السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كاتب أميركي: استمرار «حزب الله» إهانة للسيادة اللبنانية

كاتب أميركي: استمرار «حزب الله» إهانة للسيادة اللبنانية
12 سبتمبر 2020 00:30

شادي صلاح الدين (لندن)

يرى كاتب سياسي أميركي أن استمرار ميليشيات «حزب الله» الإرهابية على الساحة السياسية اللبنانية إهانة لسيادة لبنان وإضعاف لكافة أنواع المبادرات المطروحة لانتشال اللبنانيين من حالة التدهور الاقتصادي والفوضى السياسية التي تعاني منها البلاد، مطالباً الولايات المتحدة والدول الحليفة باتباع استراتيجية أكثر استنارة تجاه بيروت لبناء ميثاق سياسي جديد في لبنان.
وفي تحليله عبر موقع «ذي بولوارك»، قال الكاتب السياسي بريان ستيوارت إن هناك حالة من الغضب الشديد في المجتمع المدني اللبناني، والذي بدأ التحرك لصالح ثورة. 
وأصبحت الاضطرابات الشعبية هي القاعدة في البلاد التي ينهكها ورم خبيث يسمى «حزب الله». 
وأشار إلى أن لبنان، المحاصر في ملزمة دستورية تطورت لضمان تمثيل العديد من الطوائف، يتجه نحو الانهيار الشامل بسبب شبكات المحسوبية الراسخة التي تديرها الإقطاعات الطائفية والفساد الذي يحركه «حزب الله» لضمان بقاء نفوذه واستمرار مصالحه بصرف النظر عن مصالح اللبنانيين.
وأكد الكاتب الأميركي أن «حزب الله» شوه بشكل متزايد أي عمليات إصلاح للحكومة.
وصعد التنظيم الإرهابي ليصبح هو المتحكم في رئاسة الوزراء، وبالتنسيق مع حلفائه المحليين، يحتفظ «حزب الله» بالأغلبية في البرلمان ويسيطر على سياسات الحكومة الأمنية والخارجية.
وأظهر «حزب الله» ازدراء هستيريا للمقاومة المدنية اللبنانية والديمقراطيين من كل فئة وطائفة ممن يسعون إلى كتابة «نهاية» لترتيب تقاسم السلطة الذي يسمح لنظام حكم استبدادي بالوجود داخل لبنان أكثر أو أقل حرية، وفقاً للكاتب، الذي أشار بعبارة أخرى، إلى أنه من المستحيل تخيل هذه الميليشيات الطائفية تلتزم حقاً بإعادة بناء لبنان، في حين أنه يتصور نفسه منذ فترة طويلة كجزء من مجتمع طائفي عابر للحدود الوطنية.
وفي أعقاب الانفجار، عاد الكاتب ليسأل السؤال القديم حول طبيعة الحكومة اللبنانية الموجودة إلى جانب هذه الميليشيا المخربة إلى الواجهة: «هل النظام مجرم أم مجرد مهمل؟»، وأجاب أن الحقيقة المروعة هي أنهما كلاهما: لأن الحكومة اللبنانية لا يديرها تكنوقراط رفيعو التفكير أو حتى سياسيون ذوو عقلية مدنية ولكن بدلاً من ذلك تدار الدولة من قبل مجموعة متعددة الطوائف من الأوليجارشية والمنتفعين.
إن الإهمال الذي أدى إلى انفجار المرفأ كان تعبيراً حقيقياً عن شخصية الدولة اللبنانية.
والسبب الآخر هو القمع الذي يتعرض له المحتجون الذين يتوقون إلى دولة لائقة تلبي احتياجاتهم المتواضعة.
كان هذا هو التهديد الخفي الذي نشره حسن نصر الله قبل أيام عندما حذر من العودة إلى الحرب الأهلية إذا اكتسبت الاحتجاجات ضد حركته زخماً.
وقال بريان ستيوارت إن لبنان سيبقى في مساره الهابط الحالي طالما يُسمح لـ«حزب الله» بالحفاظ على دولته داخل دولة.
بالإضافة إلى كونه إهانة لسيادة لبنان، فإن سلاح «حزب الله» يردع ويضعف نوع المبادرات المطلوبة لانتشال اللبنانيين من تدهورهم الاقتصادي المؤلم.
وفي النهاية، كما كتب مايكل توتن في دراسته الدقيقة للبنان المعاصر، «الطريق إلى بوابة فاطمة»، «سيتعين على الدولة امتصاص حزب الله، أو يلتهم حزب الله الدولة». 
وخلص الكاتب إلى أن أعظم هدية يمكن تقديمها لـ«حزب الله» ومن يدعمها في هذه اللحظة هي الواقعية المتقلبة التي لا سياسة لها سوى عصا تستخدم للحفاظ على الوضع الراهن البائس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©