عدد اليوم
عواصم (وكالات)
حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن أوروبا ستشهد ارتفاعاً في عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» خلال الخريف، في وقت بلغ عدد الحالات المسجّلة يومياً رقماً قياسياً حول العالم.
وأبلغت منظمة الصحة العالمية عن 307930 إصابة جديدة في جميع أنحاء العالم أمس الأول، وهو أعلى رقم يومي منذ ظهور الوباء في الصين أواخر العام الماضي، فيما تجاوز عدد الإصابات العالمية 29 مليوناً على نحو سريع.
وأودى فيروس كورونا بحياة نحو 925 ألف شخص، وفق آخر الأرقام.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا أمس، إن المنظمة تتوقع ارتفاعاً في عدد الوفيات بـ«كوفيد-19» في أوروبا خلال أكتوبر ونوفمبر، متوقعاً أن تسوء الأمور.
وقال هانز كلوغي: «سيصبح الأمر أقسى». وأضاف: «نحن في وقت لا تريد فيه البلدان سماع هذا النوع من الأخبار السيئة، وأنا أتفهم ذلك». ولكنه سعى في الوقت نفسه إلى توجيه رسالة إيجابية مفادها أن «الوباء لابد أن ينحسر في وقت ما».
وأثارت الزيادة الأخيرة حالة من القلق في جميع أنحاء أوروبا، حيث حذر خبير تشيكي من أن النظام الصحي في بلاده سيستنفد طاقته إذا استمر الفيروس في الانتشار بمعدله الحالي.
كما أعادت الزيادات الجديدة إثارة الجدل حول أفضل سبل الاستجابة لها مع لجوء بريطانيا إلى تطبيق لائحة عزل اجتماعي لمواجهة الارتفاع في عدد الإصابات تتضمن الحد من اللقاءات الاجتماعية بما لا يزيد على 6 أشخاص في الأماكن العامة أو الخاصة إلا في حالات خاصة تشمل مناطق العمل والتعليم وتجمعات الأسر. كما سمحت اللائحة لدور العبادة والصالات الرياضية والمطاعم وبعض القطاعات الخدمية باستقبال أكثر من 6 أشخاص بعد التأكد من اتخاذ التدابير المناسبة لتنفيذ سياسات التباعد الجسدي. وأوضحت السلطات أن مخالفة اللائحة تعرض للمساءلة القانونية والغرامة بمبلغ يصل إلى 3200 جنيه إسترليني.
ومن ناحية أخرى، عاد ملايين التلاميذ إلى المدارس في البلدان المتضررة الأخرى بعد انقطاع دام أشهر.
وكان الأطفال الإيطاليون من بين أوائل الأطفال الذين انقطعوا عن الدراسة في أوروبا وقد عاد نحو 5,6 مليون منهم أمس، بعد 6 أشهر من إغلاق المدارس لاحتواء «كوفيد-19».
وعلى الرغم من أن المسؤولين قالوا إنه تم إنشاء آلاف الفصول الدراسية الإضافية، إلا أن هناك مخاوف بشأن نقص الكمامات للمعلمين ونقص المقاعد ذات المقعد الواحد. وأرجأت بعض مناطق جنوب إيطاليا فتح مدارسها خشية عدم استعدادها على النحو المطلوب.
وبينما تكافح أوروبا ارتفاع عدد الإصابات، تعمل أجزاء أخرى من العالم على تخفيف القيود مؤقتاً.
وفي مؤشر على تحسين الاستعدادات لإنهاء الإغلاق، قالت المملكة العربية السعودية إنها سترفع جزئياً تعليق الرحلات الدولية اعتباراً من 15 سبتمبر، بعد 6 أشهر من فرض القيود، فيما قالت كوريا الجنوبية إنها ستخفف القيود في العاصمة سيؤول وحولها بعد تراجع الإصابات.
وألقت الشرطة الأسترالية القبض على العشرات في مسيرة مناهضة للإغلاق في ملبورن بعد أن تحدت الحشود أوامر البقاء في المنزل.
ونظمت المسيرة بعد مسيرات في ألمانيا وبولندا بمشاركة نشطاء مناهضين للقاحات وأصحاب نظرية المؤامرة ونشطاء من اليمين المتطرف.
وتعرض الرئيس دونالد ترامب الذي يرزح تحت ضغوط بسبب حملته لإعادة تشغيل عجلة الاقتصاد في مواجهة الأرقام الكارثية، لانتقادات بسبب عقده تجمعات كبيرة في نهاية الأسبوع.
وكتب حاكم ولاية نيفادا الديمقراطي ستيف سيسولاك على تويتر قبل تجمع أمس الأول: «الليلة يقوم الرئيس دونالد ترامب بأعمال متهورة وأنانية تعرض أرواحاً لا حصر لها للخطر هنا في نيفادا».
ولكن ترامب، الذي استخدم التجمع للتفاخر بنجاحه في التعامل مع الوباء، لم يتردد في الرد على سيسولاك ووصفه بأنه «سياسي مأجور»، وحرض الحشد عليه بقوله «قولوا لحاكمكم أن يفتح ولايتكم».
تعليق الدراسة وإغلاق المساجد والأسواق لأسبوعين في الأردن
أعلن الأردن وفاة شخصين بفيروس كورونا وإصابة 214 شخصاً بالتزامن مع اعتماد الحكومة حزمة من إجراءات الإغلاق تبدأ الخميس المقبل وتستمر أسبوعين للحد من انتشار الفيروس والتصدي لسوء الحالة الوبائية.
وذكر وزير الصحة سعد جابر في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الإعلام أمجد العضايلة أن مسنين يعانيان من أمراض مزمنة توفيا بالفيروس ما يرفع عدد ضحايا الجائحة إلى 26 في حين بلغ عدد المصابين أمس، 214 حالة منها 204 إصابات محلية والباقي لقادمين من الخارج ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 3528 إصابة.
ومن جانبه، قال العضايلة إن حزمة من الإجراءات التي أقرها مجلس الوزراء خلال اجتماع عقد أمس، في ظل سوء الحالة الوبائية تشمل تعليق دوام غالبية مدارس المملكة والتحول إلى التعليم عن بُعد لمدة أسبوعين اعتباراً من صباح الخميس باستثناء طلبة الصفوف الثلاثة الأولى والصف الثاني عشر وإغلاق الأسواق الشعبية وإغلاق المقاهي واقتصار العمل في المطاعم عبر المناولة.
وأضاف أن الإجراءات تشمل أيضاً إغلاق دور العبادة لمدة أسبوعين وتقليص عدد موظفي القطاع العام والعمل بالحد الأدنى من الموظفين ومنع الزيارات في المستشفيات.
وبحسب مسؤولين في لجنة الأوبئة الأردنية فقد دخل الأردن مرحلة التفشي المجتمعي لفيروس كورونا بعد أن تزايدت أعداد المصابين في الأيام الأخيرة بشكل كبير تخطى فيه إجمالي الإصابات 3500 إصابة.
