الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مدريد تُخضِع مليون شخص لقيود صارمة لوقف تفشي كورونا

إسبان يقفون في صف للخضوع لفحص كورونا في مدريد
21 سبتمبر 2020 19:12

أخضعت السلطات في منطقة مدريد، نحو مليون من السكان مجدداً لقيود وتدابير صارمة، اعتباراً من اليوم الاثنين لمدة أسبوعين، في محاولة لاحتواء الارتفاع الكبير الجديد في أعداد إصابات مرض كوفيد-19 في العاصمة الإسبانية ومحيطها.
وفي حي «بوينتي دي فاليكاس»، الواقع في جنوب العاصمة والمشمول بالتدابير الجديدة، كانت آليات الشرطة توقف عشوائياً السيارات الداخلة والخارجة منه، للتحقق مما إذا كان أصحابها يحملون وثيقة تبرر تحركهم. 
ساد جو من الهدوء والإذعان شوارع هذا الحي، رغم أن إعلان الحكومة المحلية، الجمعة، عن الإجراءات الجديدة، دفع الأحد مئات من المتظاهرين إلى الخروج إلى الشوارع، تعبيراً عن غضبهم من التدابير التي تستهدف خصوصاً المناطق الأكثر فقراً من العاصمة وضاحيتها. 
بموجب التدابير الجديدة، يمنع على نحو 850 ألف شخص (من أصل 6,6 مليون شخص يقطنون مدريد ومحطيها)، الخروج من أحيائهم إلا لأسباب محددة، كالذهاب إلى العمل أو الدراسة، زيارة الطبيب، وتلبية استدعاء قانوني، أو تقديم العون لأشخاص يحتاجون للمساعدة. 
في المقابل، لسكان تلك الأحياء، التي باتت مصنفة حمراء من حيث الخطر الوبائي، حق التحرك داخله وهم بالتالي غير مرغمين على البقاء في بيوتهم. 
وأكدت السلطات أنها ستمتنع عن تغريم المخالفين خلال اليومين الأولين من بدء فرض التدابير. 
وبعد أسبوعين من بدء تطبيق الإجراءات، سيجري إعداد حصيلة لينظر على أساسها بإمكان تمديد العمل بالقيود أو تخفيفها، وربما تشديدها. 
وتهدف الحكومات المحلية، التي تملك الصلاحية الحصرية في القضايا المتعلقة بالسياسات الصحية، وكذلك الحكومة المركزية الاشتراكية برئاسة بيدرو سانشيز، من هذه التدابير إلى تفادي إصدار إغلاق عام جديد مماثل لما فرض في الربيع الماضي، والذي كان أثره الاقتصادي مدمراً. 
وباتت العاصمة مدريد ومنطقتها بؤرة الوباء الجديدة في إسبانيا، إحدى أكثر الدول الأوروبية تضرراً من كوفيد-19. 
وسجلت أحياء العاصمة والضواحي المجاورة لها الخاضعة للتدابير، معدل إصابات يفوق ألف حالة بين كل مئة ألف نسمة خلال الأسبوعين الأخيرين. 
كما قررت الحكومة المحلية في مدريد أن تخفض من عشرة إلى ستة، عدد الأشخاص الذين يسمح بتجمعهم معاً في الأماكن العامة أو الخاصة. 
وفي مؤشر إلى خطورة الوضع، التقى سانشيز دياز أيوسو، الاثنين، في مقر الحكومة المحلية، بهدف تنسيق تحركاتهما ضد الوباء.
وتخطت الوفيات في إسبانيا، الأسبوع الماضي، 30 ألفاً والإصابات 600 ألف. 
وتسجل البلاد يومياً منذ أيام أكثر من 10 آلاف إصابة خلال 24 ساعة، وسجلت أيضاً زيادة يومية قياسية بعدد الإصابات بلغت 14 ألفاً.

المصدر: رويترز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©