السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جوتيريش يندد بغياب الحلول للتحديات الدولية

القمة الحالية للأمم المتحدة تعقد افتراضياً بسبب تفشي فيروس كورونا (من المصدر)
22 سبتمبر 2020 03:43

عواصم (وكالات)

ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بغياب الحلول التي تسهم فيها أطراف متعددة للتغلب على للتحديات الدولية، مع افتتاحه قمة أفتراضية في الذكرى الـ75 لتأسيس المنظمة الدولية. 
وقال جوتيريش من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل كلمات زعماء العالم عبر الإنترنت «لا أحد يريد حكومة عالمية، لكن يجب أن نعمل معاً لتحسين الحوكمة العالمية». وأضاف «في عالم مترابط نحتاج إلى تعددية تعمل فيها أسرة الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية والمنظمات الإقليمية والكتل التجارية وغيرها بشكل وثيق وفعال أكثر». وتابع «نحتاج أيضًا إلى تعددية شاملة تعتمد على المجتمع المدني والمدن والشركات والسلطات المحلية والشباب».
وفي السياق، اعتمدت القمة رسمياً إعلان رؤساء الدول والحكومات الممثِلة لشعوب العالم. وتناول مضمون الإعلان توجهات المجتمع الدولي بالدور المهم الذي تضطلع به المنظومة الدولية في مواجهة التحديات العالمية المشتركة، وعلى رأسها جائحة كورونا وتحديات الأمن السلام والتنمية العالمية وتغيرات المناخ.
وتناول الإعلان 12 محوراً لعمل قادة ورؤساء العام خلال العشر سنوات القادمة، وشمل على تعهداتهم بعدم ترك أي أحد من الشعوب خلف الركب، وحماية الكوكب، وتعزيز السلام ومنع نشوب النزاع، والالتزام بأحكام القانون الدولي وكفالة العدالة، ووضع النساء والفتيات في صميم الجهود المبذولة، وبناء جسور الثقة بين البلدان وداخلها، والعمل نحو تحسين التعاون الرقمي، وضمان توافر التمويل المستدام، وتعزيز الشركات والإصغاء إلى الشباب والعمل معهم، والارتقاء بأداء الأمم المتحدة، والعمل نحو مواصلة الاستعداد لمواجهة الأزمات المتصلة بالصحة وكافة الأزمات الأخرى الناشبة وتحدياتها عبر توطيد التعاون والتنسيق والتضامن على الصعيد الدولي. وجدد الإعلان تعهدات قادة العالم بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وتعزيز السلام ومنع النزاعات، واحترام القانون الدولي وسيادة القانون والعدالة، وتعزيز حقوق الإنسان والتنمية المستدامة للشعوب، وضمان المساواة بين الدول في السيادة والاستقلال، واحترام وحدة أراضي الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل النزاعات بالوسائل السلمية. وحمل الإعلان تعهدات قادة العالم ببذل أقصى الجهود للتصدي لكافة التحديات الراهنة والمستجدة من أجل الوصول إلى عالم ينعم بالسلام والأمن والازدهار والتنمية وحقوق الإنسان، بكونها الركائز الأساسية التي أنشئت عليها الأمم المتحدة، كما أكد قادة العالم في الإعلان بأنه لا توجد منظمة عالمية أخرى تعطي الأمل لتحقيق عالم أفضل وتحقيق المستقبل الذي يتطلع إليه الجميع إلى جانب تعهدهم بتعزيز السلام ومنع الصراعات وإنهاء التهديدات الموجهة للسلم والأمن الدوليين على وجه السرعة بالوسائل السلمية، والتقيد بالميثاق ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتمسك بالاتفاقات الدولية الخاصة بنزع السلاح وعدم الانتشار، وتغير المناخ والمحافظة على البيئة، كما يُشير الإعلان بأن الإرهاب والتطرف العنيف يشكلان تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين.
وتطرق الإعلان لجائحة كورونا، وللتحديات الناجمة عنها، لافتاً إلى أنه لا يمكن التصدي لها إلا من خلال التعددية النشطة، وأشار إلى أن هذه الجائحة تُعد أكبر تحدٍ عالمي في تاريخ الأمم المتحدة، فهي لم تتسبب فقط في الموت والمرض فحسب، بل أيضا في خلق ركود اقتصادي عالمي، وتزايد الفقر والقلق والخوف، وفرض ضغط هائل على المجتمعات والاقتصادات والأنظمة الصحية، وإلحاق الضرر بالبلدان الأكثر ضعفاً وهشاشة، مما يُلقي على الجميع مسؤولية تكثيف التعاون والتضامن لإنهاء الوباء ومعالجة عواقبه، والتصدي للأوبئة المستقبلية والتحديات العالمية الأخرى. 
كما أكد الإعلان أيضاً دور المرأة والشباب من أجل السلام والتنمية، وعدم تهميشهم وتعزيز مشاركتهم الهادفة في كافة مناحي الحياة، كما يتناول كافة المسائل الجوهرية التي تمس البشرية، ويتعهد بتعزيز الشراكة والتعاون لمعالجتها، وبما يتماشى مع روح ونص ميثاق الأمم المتحدة.

ماكرون: الأمم المتحدة في حال فوضى
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الأمم المتحدة «بيتنا المشترك، في حال فوضى على غرار عالمنا اليوم»، وذلك في كلمته أمس، في الذكرى الـ 75 لتأسيس المنظمة، مؤكداً أن التحرك ضد وباء «كوفيد-19» يجب أن يتم في إطار هذه المؤسسة. وأضاف ماكرون أن «أسسها تتآكل، وجدرانها تتداعى أحياناً بفعل ضربات من قاموا بأنفسهم ببنائها»، من دون أن يسمي دولاً.
وجاءت تصريحات ماكرون في مقطع فيديو مسجل مسبقاً وبث على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني، من بين نحو 200 مداخلة لقادة دول العالم الذين دعوا للمشاركة في قمة افتراضية في الذكرى الـ 75 لتأسيس الأمم المتحدة. وقال ماكرون: إن خطوطاً حمراً اعتقدنا أنه لم يكن ممكنا خرقها قد رفعت: حرب للضم، استخدام الأسلحة الكيميائية، الاعتقال الجماعي مع الإفلات من العقاب، إن حقوقاً اعتقدنا أنها مكتسبة انتهكت، ونظامنا الدولي الذي بات أسير نزاعاتنا لم يعد يقوى على فرض عقوبات على هذه الخروقات».

استطلاع أممي: الشعوب بحاجة إلى الخدمات الأساسية والتضامن العالمي
كشف استطلاع عالمي أجرته الأمم المتحدة، بمناسبة الذكرى الـ 75 لتأسيسها، أن الأولوية العاجلة لمعظم الشعوب هي تحسين الخدمات الأساسية في مواجهة جائحة فيروس كورونا.
وقالت الأمم المتحدة: «في ظل جائحة كورونا الحالية، فإن الأولوية العاجلة لمعظم من شملهم الاستطلاع هي تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية، الرعاية الصحية والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والتعليم، يليها توفير تضامن دولي أكبر وزيادة الدعم لمن هم أكثر تضرراً». كما أعرب المستجيبون للاستطلاع عن قلقهم بشأن أزمة المناخ وتدمير البيئة الطبيعية. وشارك في الاستطلاع أكثر من مليون شخص من جميع أنحاء العالم منذ إطلاقه في يناير.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©