الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عون: لبنان ذاهب إلى جهنم إذا لم تُشكل الحكومة

إحباط حزب الله وحلفائه أي جهود دولية لحل الأزمة في لبنان تسبب بغضب شعبي عارم (رويترز)
22 سبتمبر 2020 03:43

بيروت (وكالات) 

حذر الرئيس اللبناني ميشال عون من أن البلاد تتجه نحو «جهنم» في حال عدم توافق القوى السياسية على تشكيل حكومة كان يؤمل إعلان تأليفها قبل أسبوع، ولا تلوح في الأفق حلول لتبديد العراقيل أمام ولادتها بسبب تعنت الثنائي الشيعي، ميليشيات «حزب الله» الإرهابية و«حركة أمل» على تسمية وزرائهم والتمسّك بحقيبة المال، الأمر الذي يعارضه أطراف آخرون، أبرزهم زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري.
وتعهّدت القوى السياسية، وفق ما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ختام زيارته لبيروت مطلع الشهر الحالي، تشكيل «حكومة بمهمة محددة مؤلفة من مجموعة مستقلة وتحظى بدعم كافة الأطراف السياسيين في مهلة أقصاها أسبوعان». 
وخلال مؤتمر صحفي، قال عون، الذي يُعد أحد أبرز حلفاء «حزب الله» السياسيين: «نحن أمام أزمة تشكيل حكومة، لم يكن مفترضاً أن تحصل لأن الاستحقاقات التي تنتظر لبنان لا تسمح بهدر أي دقيقة». وأضاف عون الذي بدا التعب عليه وتلعثم مرات عدة: «مع تصلّب المواقف لا يبدو في الأفق أي حل قريب لأن كل الحلول المطروحة تشكل غالباً ومغلوباً». 
ورداً على سؤال عما ستؤول إليه الأمور في حال عدم التوافق، أجاب عون: «طبعاً إلى جهنم».
ومنذ تكليفه بتشكيل الحكومة نهاية الشهر الماضي، عشية زيارة ماكرون للبنان، زار مصطفى أديب الرئيس عون 4 مرات من دون عرض أي تشكيلة حكومية. ويطمح أديب إلى تشكيل حكومة اختصاصيين هدفها وقف الانهيار الاقتصادي المتسارع الذي يشهده لبنان منذ عام.
وتمارس فرنسا ضغوطاً منذ انفجار المرفأ المروّع في 4 أغسطس على القوى السياسية لتشكيل حكومة تنكب على إجراء إصلاحات عاجلة مقابل حصولها على دعم مالي دولي لانتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية، وتعيد إطلاق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وفاقم انتشار فيروس كورونا ثم الانفجار الكارثي الوضع سوءاً.
وعرض عون خلال المؤتمر العراقيل أمام تشكيل الحكومة، متهماً أديب بأنه «لا يريد الأخذ برأي الكتل النيابية في توزيع الحقائب وتسمية الوزراء ويطرح المداورة الشاملة»، أي عدم احتفاظ أي جهة بحقيبة معينة، ويدعمه رؤساء الحكومة السابقون وبينهم الحريري.
ومن جهة ثانية، تحدث عن إصرار الثنائي الشيعي على التمسك بوزارة المال وتسمية الوزراء الشيعة، في حين لا ينص الدستور على تخصيص أي وزارة لأي طائفة من الطوائف.
وشدّد عون على أن «التصلب في الموقفين لن يوصلنا إلى أي نتيجة، سوى المزيد من التأزيم».
وعرض حلاً يتمثل بـ «إلغاء التوزيع الطائفي للوزارات السيادية».
بدوره، قال رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب اليوم: إن على جميع الأطراف التعاون لتسهيل تشكيل حكومة جديدة، وحث الجميع على العمل كي تنجح المبادرة الفرنسية.
وقال أديب في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام: «لبنان لا يملك ترف إهدار الوقت وسط كم الأزمات التي يمر بها، ماليا ونقديا واقتصاديا واجتماعيا وصحيا». وأضاف: «أي تأخير إضافي يفاقم الأزمة ويعمقها، ويدفع الناس نحو المزيد من الفقر، والدولة نحو المزيد من العجز». ونادى بضرورة تعاون جميع الأطراف من أجل تشكيل حكومة من اختصاصيين، وتكون قادرة على وقف الانهيار وبدء العمل على إخراج البلد من الأزمات. وقال إنه «لن يدخر جهداً من أجل تحقيق هذا الهدف بالتعاون مع الرئيس عون».

السلطات تخلي مجمعاً للنازحين السوريين
واصلت السلطات اللبنانية أمس، عملية إخلاء مجمع الأوزاعي للنازحين السوريين في صيدا بموجب قرار قضائي. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن مسؤول ملف النازحين السوريين في بلدية صيدا كامل كزبر قوله: إن «نحو 40 عائلة تركت المجمع حتى الآن، ونتوقع حتى نهاية الأسبوع أن يتم إخلاؤه من نحو 70 عائلة أخرى». ولفت إلى أن موضوع الإخلاء يتم بهدوء ومن دون إشكالات تذكر، تحت إشراف القوى الأمنية وبلدية صيدا وبالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن المهلة التي تم تحديدها هي في حدود الشهرين، حيث من المفترض قبل حلول الشتاء أن يتم إخلاء المجمع بالكامل. ووفق الوكالة، فإن أكثر من 700 نازح سوري يشغلون المجمع وغالبيتهم من العشائر والبدو، وهو يعتبر أكبر تجمع للنازحين السوريين في الجنوب.

العثور على 4 جثث لمهاجرين غير شرعيين في المياه اللبنانية
عثر الدفاع المدني اللبناني على 4 جثث في المياه اللبنانية لمهاجرين غير شرعيين حاولوا الشهر الحالي الفرار مع العشرات غيرهم على متن قارب إلى قبرص قبل أن يضلوا طريقهم وتعثر قوات اليونيفل على الناجين منهم. وقال رئيس وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني سيمر يزبك «انتشلنا إلى حد الآن 4 جثث، تعود للبنانيين، أحدهما طفل، وشاب هندي وآخر سوري الجنسية».  
وجرى العثور على الجثث الأربع منذ الجمعة قبالة 4 مناطق متفرقة في شمال وجنوب لبنان. وأشار يزبك إلى أنه تم العثور على رسالة في ثياب الشاب الهندي حددت موقع القارب الذي ضلّ طريقه وأشارت إلى أن عدد الركاب 50 شخصاً، كما ذكرت أن طفلين توفيا جراء النقص في الغذاء، وأكد استمرار البحث عن المفقودين في عداد الركاب. ومنذ انكشاف مصير القارب، يحاول ركاب وأقاربهم عبثاً التواصل مع المهرّب، وهو أحد أبناء منطقة طرابلس، لكنه متوار عن الأنظار. وتم حتى الآن تقديم ثلاث شكاوى بحقه أمام النيابة العامة التمييزية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©