الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء ومحللون سياسيون لـ«الاتحاد»: منظمة شرق المتوسط للغاز تضيِّق الخناق على التدخلات التركية

خبراء ومحللون سياسيون لـ«الاتحاد»: منظمة شرق المتوسط للغاز تضيِّق الخناق على التدخلات التركية
25 سبتمبر 2020 00:17

شعبان بلال، أحمد عاطف (القاهرة) 

أكد خبراء ومحللون سياسيون أن الممارسات التركية شرق المتوسط دفعت المجتمع الدولي إلى تضييق الخناق حول أنقرة عبر سلسلة من الإجراءات والقرارات الدولية والإقليمية، والتي آخرها التوقيع على ميثاق منتدى شرق المتوسط وتحويله إلى منظمة حكومية دولية. 
ورأى خبراء أن معاناة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تضييق المجتمع الدولي هو سياساته وممارساته المتهورة، والتي تنتهك القانون الدولي، خاصة في منطقة شرق المتوسط وليبيا، موضحين أن توقيع ميثاق لمتوسط هو خطوة جديدة للحد من ممارساته بالإضافة إلى العقوبات الأوروبية وأيضاً تغيرات السياسة الأميركية في التعامل معه. 
وقال كرم سعيد، الباحث في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات، إن الإجراءات الأخيرة سواءً بتوقيع ميثاق شرق المتوسط أو العقوبات الأوروبية التي تم توقيعها وأخرى سيتم الإعلان عنها لا تنفصل عن محاولات ردع الممارسات التركية في شرق المتوسط، بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة لدول شرق المتوسط وإعطائها أولولة إقليمية ودولية في الغاز. 
وأوضح لـ «الاتحاد» أن ميثاق شرق المتوسط سيعطي دوراً أكبر لبعض دول شرق المتوسط خاصة القاهرة على حساب تركيا في تقليص وتراجع دورها كمركز إقليمي لنقل الطاقة، مشيراً إلى أن انضمام أميركا والاتحاد الأوروبي وطلب فرنسا رسمياً للانضمام كشف ضعف مناعة تركيا. 
بدوره، أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن هناك ضغوطات كبيرة على تركيا دفعتها لتراجع واضح عن مواقفها المتشددة وهو ما ظهر في إعلان أنقرة عن استئناف الحوار مع اليونان، وفي الأسبوع الماضي كان هناك اجتماع بين العسكريين الأتراك واليونانيين تحت إشراف الحلف الأطلسي. 
وأشار إلى أن التوقيع على ميثاق شرق المتوسط رسالة واضحة أيضاً للحكومة التركية بأن التعاون بين دول شرق المتوسط للمستقبل ومستمر ولن يتوقف بسبب المواقف التركية، لكن أوضح أن فرض عقوبات أوروبية على أنقرة غير مؤكد حتى الآن، خاصة في ظل وجود انقسامات داخل الاتحاد الأوروبي حول العقوبات وأسلوب التعامل في شرق المتوسط وليبيا.
ولم يقتصر تضييق الخناق على أنقرة من قبل دول شرق المتوسط وأوروبا لكن امتدت أيضاً إلى أميركا، فحسب هديل عويس، الباحثة السياسية من واشنطن، فإن هناك تغيرات واضحة في السياسية الأميركية تجاه أنقرة، مضيفة أن ذلك نتيجة طبيعية لتغير سلوك تركيا وتحولها من حليف إلى أكبر التحديات للمحور الغربي وأميركا في منطقة الشرق الأوسط. 
وأوضحت عويس لـ«الاتحاد» أن المؤسسات والداخل الأميركي يشعر الآن بخطورة الرئيس التركي وسلوكياته، وهو ما يظهر أيضاً في القرارات الأميركية الأخيرة سواء برفع حظر السلاح جزئياً عن قبرص أو تعزيز وجودها في شمال شرق سوريا أو إعلانها نقل قاعدة إنجرليك الجوية الاستراتيجية إلى إحدى الجزر اليونانية.
ومن اليونان، قال المحلل السياسي مجدي الحلواني في أثينا، إن توقيع دول المتوسط على ميثاق شرق المتوسط وتحويله من مبادرة لمنظمة إقليمية، وكذلك التلويح بعقوبات أوروبية حاسمة، ستشدد من الحبل الذي يلتف حول رقبة أردوغان. 
وأضاف الحلواني لـ«الاتحاد» أن التهديد بالعقوبات من قبل دول الاتحاد الأوروبي في حد ذاتها عثرة حقيقة للأتراك، خاصة أنهم أعلنوا في اجتماعهم الأخير بأنهم لن يرضخوا لابتزاز أردوغان باستغلال قضايا اللاجئين وتصدير الإرهابين العائدين من «داعش» لدول أوروبا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©