الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: ميليشيات إيران أكبر عائق أمام استقرار العراق

تشييع ضحايا القصف على مطار بغداد (رويترز)
30 سبتمبر 2020 01:59

هدى جاسم، وكالات (بغداد)

أعربت الولايات المتحدة المتحدة الأميركية عن غضبها بسبب الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بغداد الدولي أمس الأول، وأسفر عن مقتل 5 مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، مؤكدةً أن الميليشيات الموالية لإيران هي العائق الأكبر أمام الاستقرار في العراق، فيما عبر مئات العراقيين عن غضبهم خلال تشييع الضحايا، وعقد سفراء عدة دول عربية وأوروبية اجتماعاً بمقر السفارة البريطانية ببغداد لبحث حماية البعثات الدبلوماسية، يأتي ذلك بينما أكد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني دعم خطوات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في مواجهة تلك التهديدات.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية أمس، إن الولايات المتحدة تشعر بغضب بسبب الهجوم الصاروخي.
وأضافت الخارجية أن واشنطن تحث السلطات العراقية على التحرك فوراً لمحاسبة المسؤولين عن الهجوم. وقالت المتحدثة باسم الخارجية مورجان أورتاجوس «أكدنا من قبل أن أعمال الميليشيات الخارجة على القانون والمدعومة من إيران تظل هي العائق الأكبر أمام الاستقرار بالعراق».
وعبر مئات العراقيين عن الغضب، أمس، خلال مراسم تشييع 5 أطفال وامرأتين من عائلة واحدة قتلوا بصاروخ سقط أمس الأول، على منزلهم القريب من مطار بغداد، حيث يتمركز جنود أميركيون.
وقال أحد المشيعين في قرية «البوشعبان» الواقعة على بعد كيلومترات قليلة من مطار بغداد الدولي، إلى الغرب من العاصمة، إن «هذه القرية مثل عراق صغير، إذا كانت الحكومة غير قادرة على حمايتها، كيف يمكن أن تضمن أمن العراق كله؟!». 
وتعد هذه المأساة مرحلة جديدة في المواجهة بين حكومة مصطفى الكاظمي والميليشيات الموالية لإيران التي تقول إنها تريد طرد الأميركيين من العراق.
ورغم أن الهجمات الصاروخية صارت شبه يومية على السفارة الأميركية أو القوافل اللوجستية العراقية أو القواعد التي ينتشر فيها جنود أميركيون، فإنها لم تؤد سابقاً إلى مقتل مدنيين عراقيين.
وتجمع عدد من وجهاء العشائر التي تسكن منطقة «البو شعبان» أمام منزل الضحايا الصغير الذي كانت آثار القصف والشظايا والدماء ما زالت ماثلة فيه.
كما توجه العديد من الضباط الكبار والمسؤولين رفيعي المستوى إلى المكان للطمأنة، لكن تواجدهم لم يكن كافياً بالنسبة لمئات العراقيين الذين تجمعوا حول نعوش الضحايا. وأعرب كثير من المشيعين عن قلقهم وقال بعضهم: «لم يبق أي مكان أمان نعيش فيه بعدما قتل الأطفال وهم يلعبون أمام منزلهم».
وأعلن وزير الداخلية العراقي، عثمان الغانمي، أمس، الوصول إلى الجناة الذين أطلقوا الصاروخ. وقال الغانمي في مؤتمر صحفي: إن «ما حدث يندى له الجبين، ووزارة الداخلية العراقية تمكنت من الوصول إلى الجناة». وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أمس الأول، أن رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، أمر بحجز القوة الأمنية المسؤولة عن تأمين منطقة حي «الجهاد» في العاصمة بغداد، بعد انطلاق صواريخ منها استهدفت مطار بغداد.
إلى ذلك، عقد سفراء عدة دول عربية وأوروبية اجتماعاً بمقر السفارة البريطانية ببغداد أمس، بحث حماية البعثات الدبلوماسية في العراق. وناقش الاجتماع تأمين السفارات وضرورة وقف إطلاق الصواريخ، بجانب التأكيد على دعم حكومة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي.
وفي سياق متصل، أكد رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، أمس، أن الإقليم ينظر بقلق للتطورات الأمنية في العراق ويدعم خطوات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في مواجهة تلك التهديدات. وقال بارزاني في بيان صحفي صدر على هامش اجتماعه مع وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني في أربيل أمس: إن «إقليم كردستان ينظر بقلق للتطورات الأمنية في العراق وهجمات المجاميع المسلحة على البعثات الدبلوماسية». وشدد على أن مهام البعثات الدبلوماسية والتحالف الدولي في العراق مهمة وضرورية لدعم العراق، ولا بد من حماية أمنهم وسلامتهم، لافتاً إلى أن «الإقليم يدعم بالكامل خطوات وإجراءات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لمواجهة تلك التهديدات». وأكد بارزاني ووزير الدفاع الإيطالي ضرورة العمل المشترك ومواصلة مهام التحالف الدولي لضمان القضاء النهائي على «داعش».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©