الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا: سوريون وليبيون يقاتلون في ناغورني قره باغ

آثار المعارك في إقليم ناغورني قره باغ
30 سبتمبر 2020 22:19

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أن مقاتلين من سوريا وليبيا يوجدون في إقليم ناغورني قره باغ، وهي منطقة انفصالية تشهد منذ أربعة أيام معارك دموية بين أذربيجان وأرمينيا. 
وأكدت الوزارة أن «مقاتلين من جماعات مسلحة غير شرعية، خاصة من سوريا وليبيا، يتم نشرهم في منطقة النزاع بناغورني قره باغ للمشاركة في المعارك». وأضافت الخارجية الروسية أنها «تشعر بقلق شديد حيال عمليات يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوتر في النزاع» وفي كامل المنطقة. 
ولتفادي توتر شامل في المنطقة، اقترحت موسكو، اليوم الأربعاء، استقبال مفاوضات بين الجانبين الأرميني والأذربيجاني، في نهاية يوم بدت خلاله كل من باكو ويريفان عازمتين على مواصلة القتال بعد أربعة أيام من المواجهات الدامية في الجيب المتنازع عليه رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار. 
واقترح وزير الخارجية الروسي استقبال محادثات تتناول مسألة المنطقة الانفصالية. وخلال مكالمتين هاتفيتين منفصلتين مع كل من نظيريه الأرميني والأذربيجاني، أكد سيرجي لافروف «استعداد موسكو لتنظيم الاتصالات الضرورية، ومن بينها عقد لقاء بين وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا وروسيا»، وفق بيان للخارجية الروسية.
يأتي ذلك بعدما تعهد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، خلال زيارته عسكريين جرحى في أحد المستشفيات، بمواصلة القتال حتى «انسحاب تام وغير مشروط ودون تأخير» للقوات الأرمينية. 
وقال علييف، بحسب مقاطع بثت على التلفزيون «إذا قبلت الحكومة الأرمينية هذا الشرط، المعارك تتوقف، وسفك الدماء يتوقف». 
وفي وقت سابق، أبلغت الخارجية الأذربيجانية «مجموعة مينسك» المؤلفة من روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، والمنبثقة من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمعنية بالوساطة في النزاع، أن باكو عازمة على مواصلة «عمليتها العسكرية الشرعية». 
من جهته، أغلق رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الباب أمام المفاوضات، صباح اليوم الأربعاء، معتبراً أن «من غير المناسب الحديث عن قمة بين أرمينيا وأذربيجان وروسيا فيما لا تزال معارك عنيفة جارية». 
وفي وقت سابق، دعا مجلس الأمن الدولي بالإجماع إلى وقف العنف والعودة إلى المفاوضات. 
وتقيم روسيا علاقات جيدة مع الطرفين وكلاهما جمهوريتان سوفياتيتان سابقتان. 
وتثير المواجهات، وهي الأعنف منذ العام 2016، الخشية من حرب مفتوحة بين باكو ويريفان قد تزعزع استقرار منطقة تتناحر فيها أصلاً مصالح عدة قوى متنافسة. 
ولم تتمكن روسيا وفرنسا والولايات المتحدة المنضوية في «مجموعة مينسك» منذ العام 1992 من إيجاد تسوية لنزاع ناغورني قره باغ، الجيب الذي تقطنه غالبية أرمنية وانفصل عن السيادة الأذربيجانية. 
وأسفرت حرب وقعت فيه، بداية التسعينات من القرن الماضي، عن مقتل 30 ألف شخص. 
وبحسب حصيلة رسمية، قد تكون جزئية، أسفرت المعارك، التي اندلعت الأحد، عن مقتل 103 أشخاص، بينهم 81 مقاتلاً انفصالياً أرمنياً، و22 مدنياً. 
ولم تعلن أذربيجان، من جهتها، أي خسائر في صفوف جيشها بينما يتبادل الطرفان المسؤولية عن اندلاع المعارك.

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©