الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انطلاق اجتماعات المسار الدستوري الليبي في القاهرة

آليات عسكرية تركية بحوزة ميليشيات الوفاق (أرشيفية)
11 أكتوبر 2020 00:47

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة) 

انطلقت في مصر، أمس، اجتماعات لجنة الخبراء الليبيين لمناقشة الدستور، برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وذلك بمشاركة أعضاء من مجلس النواب الليبي وأعضاء من المجلس الأعلى للدولة بحضور أعضاء من الهيئة التأسيسية لكتابة الدستور الليبي. ومن المقرر أن يستعرض اللقاء التجارب الدستورية لبعض الدول الأخرى مثل الصومال، نيبال، العراق، بالإضافة إلى مناقشة الأزمة الدستورية الحالية في ليبيا.
ويشارك في الاجتماع وفد من مجلس النواب الليبي يضم عددا من النواب أبرزهم عز الدين قويرب، وإسماعيل الشريف، والنائبتين صباح جمعة، ابتسام شنيب، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للدولة في ليبيا منهم منصور الحصادي، فتح الله محمد حسين، بحضور عدد من الخبراء الليبيين والمصريين.
وسبق اجتماع الخبراء الليبيين لمناقشة ملامح الدستور المقبل في البلاد، مباحثاتٌ أمنية وعسكرية استضافتها مدينة الغردقة المصرية برعاية أممية للتوصل إلى اتفاق نهائي للأزمة الليبية.
بدوره، أكد عضو مجلس النواب الليبي زياد دغيم أن أعضاء من مجلسي النواب والدولة سيعقدون اجتماعات في القاهرة لبحث المسار الدستوري والانتخابي في ليبيا، موضحاً أن المسار الدستوري محدد في المواد من 51 إلى 55 من الاتفاق السياسي، مبيناً أنه جرى خلال اجتماع مونترو الاتفاق على إعطاء مجلسي النواب الليبي والدولة فرصة للاتفاق على توصيات بشأن المسار الدستوري والانتخابي مرجحا الوصول لاتفاق وسط بين الطرفين.
وأشار دغيم إلى أن مجلس النواب الليبي يدعم مبادرة رئيسه عقيلة صالح بإعادة تشكيل لجنة جديدة تضع دستورا جديدا فيما يؤكد مجلس الدولة أنه يريد الاستفتاء على مسودة الدستور الحالية، مؤكدا أن مجلسي النواب والدولة لم يصدرا بعد قرارين بتشكيل وفدين للمشاركة في حوارات القاهرة التي سيحضرها أعضاء من هيئة صياغة مشروع الدستور كمستشارين للوفدين.
وفي سياق آخر، بدأت تركيا في تفعيل الاتفاقات الأمنية والعسكرية الموقعة مع حكومة «الوفاق» الليبية، وذلك في ظل تحركات إقليمية ودولية داعمة للحل السياسي للأزمة الليبية والدفع نحو حل الميليشيات المسلحة وتسليم أسلحتها، استنادا لمخرجات مؤتمر برلين الذي عقد في يناير الماضي.
وكشفت مصادر ليبية في حكومة «الوفاق» لـ«الاتحاد» عن وصول عشرات المسلحين التابعين لتشكيلات تنتمي لحكومة السراج إلى تركيا لتلقي تدريبات عسكرية، وأكدت المصادر الليبية إلى أن القيادة التركية وعدت بتقديم كافة سبل الدعم اللازم لبناء قوات أمنية وعسكرية تتبع حكومة «الوفاق». 
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع التركية، أمس، عن انطلاق تدريبات بحرية بمدينة «الخمس» الليبية للمليشيات التابعة لحكومة «الوفاق».
وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا أن مذكرة التفاهم بين تركيا وحكومة «الوفاق» بشأن ترسيم الحدود البحرية تنتهك الحقوق السيادية لدولة ثالثة، في إشارة إلى اليونان، ولا يمكن أن تترتب عليها أي عواقب قانونية.

كما لوّح الاتحاد بعقوبات على معرقلي مسارات برلين حول ليبيا، معرباً عن استعداده «لاتخاذ تدابير تقييدية ضد أولئك الذين يقوضون ويعرقلون العمل على المسارات المختلفة لعملية برلين، بما في ذلك تنفيذ حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، وكذلك أولئك الذين يعملون ضد المحاولات الجارية لإصلاح السلطات الأمنية، أو يستمرون في نهب أموال الدولة أو ارتكاب تجاوزات وانتهاكات لحقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد».
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلق موسكو من التأخر في تعيين ممثل خاص جديد للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا: إن «الجهود الدولية لتقديم المساهمة الخارجية لليبيين في تجاوز عواقب الأزمة السياسية العسكرية المدمرة والدموية يجب أن تُنسق من قبل الأمم المتحدة بفعالية، وبهذا الصدد لا يمكن ألا أن يدعو للقلق التأخير غير المبرر في تعيين ممثل خاص جديد للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بدلاً من غسان سلامة، الذي ترك منصبه في مارس هذا العام».

ميليشيات «الوفاق» تحتجز مهاجرين بظروف مروعة
تحتجز ميليشيا ليبية مقربة من حكومة «الوفاق» ما لا يقل عن 60 مهاجراً، بينهم 24 طفلاً، في ظروف مروعة بعد اختطافهم قبل قرابة أسبوعين، حسب ما أعلنت منظمة إغاثية أمس. وبحسب منظمة «أطباء بلا حدود»، فقد اختطف مسلحون ملثمون المهاجرين في 28 سبتمبر الماضي من بلدة «العجيلات»، على بعد حوالي 80 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس. 
وقال بيان للمنظمة، إن الجماعة المسلحة احتجزت في البداية نحو 350 مهاجراً، معظمهم من غرب أفريقيا، لكن معظم المهاجرين تمكنوا من الفرار بينما أطلق سراح البعض الآخر. وأكدت المنظمة أنها أخطرت وكالة حكومة الوفاق لمكافحة الهجرة غير الشرعية بعد يومين من الاختطاف، ثم زارت المستودع الذي يحتجز فيه المهاجرون.
 وقال غيوم باري، رئيس بعثة منظمة «أطباء بلا حدود» في ليبيا: «وجدنا أكثر من 350 امرأة وطفلاً ورجلاً ينامون على الأرض في ظروف معيشية مروعة دون الوصول إلى المياه أو الاستحمام أو المراحيض». وأشارت المنظمة إلى أن الميليشيا سرقت أشياء ثمينة ووثائق هوية من المهاجرين، قبل نقلهم إلى مستودع يحرسه مسلحون في مدينة صبراتة الساحلية القريبة، وهي أكبر نقطة انطلاق للمهاجرين الأفارقة الذين يقومون برحلة خطرة عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©