الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

في دراسة حديثة لمركز «تريندز»: «معاهدة السلام» تضع أسساً جديدة لتحالفات المنطقة

في دراسة حديثة لمركز «تريندز»: «معاهدة السلام» تضع أسساً جديدة لتحالفات المنطقة
12 أكتوبر 2020 00:49

أبوظبي (الاتحاد) 

أفادت دراسة حديثة بعنوان «العلاقات الإماراتية-الإسرائيلية: تعزيز لعملية السلام الفلسطينية»، بأن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل تشكّل خطوة مهمة للغاية للمشهد السياسي الإقليمي، وتضع أسساً جديدة للتحالفات في منطقة الشرق الأوسط. 
وأوضحت الدراسة، الصادرة عن «مركز تريندز» للبحوث والاستشارات، أنه في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل إلى الاندماج في فضاء المنطقة، وتبادر الدول الإقليمية إلى تقبل ذلك، وتسعى من جهة أخرى، إلى التفاعل معها عبر تفاهمات وتوافقات مشتركة، فإن فرصة لا نظير لها باتت في متناول يد الجانبين لصياغة مصالحهما ومصيرهما استناداً إلى أفكار ومقاربات جديدة تسعى إلى تحقيق السلام والازدهار في المنطقة وتعزيز المصالح المشتركة.
ونوّهت الدراسة إلى أن إقامة علاقات اعتيادية بين الإمارات وإسرائيل يحدث في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة الأميركية حث الدول الإقليمية على النهوض بدور أقوى في معالجة قضايا الأمن الإقليمي، ولهذا يمكن النظر إلى المعاهدة بوصفها مدخلاً لجهود أوسع تكرسها الدول الإقليمية لإشاعة الأمن والاستقرار على مستوى المنطقة برمتها.
وأكدت الدراسة أن القضية الفلسطينية تشكّل، من دون أدنى شك، المفتاح لإحلال السلام الإقليمي، فمسألة إقامة دولة فلسطينية التي يتردد صداها في أنحاء العالم العربي كله، أصبحت سبباً رئيساً للتوترات وأعمال العنف العرضية المحتدمة منذ سنوات، وعاملاً بالغ الأهمية يحول دون عقد مزيد من المعاهدات السياسية في عموم أرجاء المنطقة. 
وتابعت: «لهذا تحرص الإمارات على التأكيد في كل المناسبات على أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، كما تشدد في الوقت ذاته على أن معاهدة السلام مع إسرائيل لن تأتي على حساب القضية الفلسطينية، وأن الإمارات ستظل ملتزمة بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية». 
وشددت الدراسة على أن المعاهدة بين البلدين تنبئ بأن حل الدولتين المتعلق بالقضية الفلسطينية سيحالفه الآن النجاح أيضاً بقدر أكبر، نظراً إلى أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولكي يمهد الطريق أمام المعاهدة، وافق على التخلي عن خطته السابقة التي تستهدف قيام إسرائيل رسمياً بـ«ضم» أجزاء من الضفة الغربية المحتلة إليها، وهذا أمر مهم، خصوصاً إذا ما تم الأخذ في الاعتبار أن هناك في الضفة الغربية بالفعل 300 مستوطنة إسرائيلية تؤوي نحو 600 ألف مستوطن وكان ضم هذه المستوطنات رسمياً إلى إسرائيل من شأنه تقويض خيار الدولتين إلى الأبد، ناهيك عن إطلاق شرارة الاضطرابات وأعمال العنف لا في الأراضي المحتلة وحسب، بل وفي بقاع أخرى من المنطقة أيضاً.
وتشير الدراسة إلى أن معاهدة السلام ستضمن البقاء لحل الدولتين وإمكانية تحقيقه في الوقت المناسب مستقبلاً، كما أنها تتيح للإمارات القيام بدور قيادي فاعل في العملية السلمية، بهدف إقامة الدولة الفلسطينية، مضيفة: «إلى جانب التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني، فإن النهوض بهذا الدور ستكون له آثار ومضامين إيجابية بالنسبة إلى النزاعات الأخرى، التي تفسد أجواء المنطقة وتثير ارتباكها، ومنها الهواجس الأمنية الناشئة عن طموحات تركيا الأيديولوجية والسياسية، التي تستغل القضية الفلسطينية وتتاجر بها.
وخلصت الدراسة إلى أن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل تبشّر بحقبة استثنائية من الأمن والرخاء والازدهار لشعوب المنطقة قاطبة، مهما اختلفت انتماءاتهم وأصولهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©