عدد اليوم
يستعد الاتحاد الأوروبي لاعتماد نظام إشارات مرور مشترك لتنسيق السفر عبر الدول الأعضاء الـ27 وللحد من الاضطرابات التي تتسبب فيها جائحة «كورونا».
وقال مسؤول في المفوضية الأوروبية في بروكسل، إن الجهاز التنفيذي الأوروبي يأمل أن تكون خطوة كبيرة في معالجة الاضطرابات أحادية الجانب.
ويتمثل الإجراء الرئيس المتفق عليه في خريطة مشتركة للعدوى، سيتم وضعها من قبل المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها. وستعمل على تصنيف المناطق الأوروبية إلى مناطق خضراء وبرتقالية وحمراء وفقاً لشدة تفشي فيروس «كورونا»، مع مراعاة الحالات المؤكدة الجديدة لكل 100000 شخص ونسبة الاختبارات الإيجابية.
وبالإضافة إلى التسبب في وفاة ما لا يقل عن 151000 من مواطني الاتحاد الأوروبي وإغراق اقتصاد الاتحاد الأوروبي في الركود، فقد وجه فيروس كورونا أيضاً ضربة إلى حرية تنقل الأشخاص.
وعندما ضرب الفيروس في مارس، قررت دول عدة في الاتحاد الأوروبي إغلاق حدودها أمام غير المواطنين دون التحدث إلى جيرانها، مما تسبب في اختناقات مرورية ضخمة وإبطاء تسليم المعدات الطبية التي تشتد الحاجة إليها.
وإلى غاية الآن لم يرق التنسيق إلى توفير قواعد عملية مشتركة للمناطق البرتقالية والحمراء في الاتحاد الأوروبي.
وقالت أورسولا فون ديرلين رئيسة المفوضة الأوروبية في بروكسل اليوم أمام لجنة الأقاليم، إن المسافرين من المناطق الخضراء لن يواجهوا قيوداً على رحلاتهم، لكن الحكومات الوطنية ستواصل وضع قيودها الخاصة مثل الحجر الصحي أو الاختبار الإلزامي عند الوصول للأشخاص القادمين من مناطق برتقالية أو حمراء.
وأوصت المفوضية بإجراء اختبار إلزامي فقط للمسافرين من المناطق الأكثر خطورة، ولكن لا يمكنها فرض مثل هذا الإجراء لأن قضايا الصحة والحدود تظل من اختصاص الحكومات الوطنية.
والهدف هو إيجاد طريقة لدول الاتحاد الأوروبي لعدم إغلاق حدودها فيما بينها.
لم تجد دول الاتحاد الأوروبي بعد ممارسات مشتركة لطول فترات العزلة الذاتية بعد التعرض للفيروس، لكنها اتفقت على الاعتراف المتبادل بنتائج الاختبار في جميع الدول الأعضاء. كما سيتم أيضاً وضع نموذج منسق لتحديد مواقع الركاب لجميع وسائل النقل، بما في ذلك القطارات والطائرات.
ووفقًا للمفوضية الأوروبية، سيتم أيضاً وضع قائمة بالمسافرين الأساسيين المسموح لهم بالتنقل بحرية عبر الاتحاد خلال اجتماع يوم الثلاثاء، ويجب ألا يتأثر العمال عبر الحدود بالقيود.
