السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الصحة العالمية»: «مناعة القطيع» فكرة غير أخلاقية

خلال إجراء فحوص «كورونا» لمسافرين في مطار بنما الدولي (أ ف ب)
13 أكتوبر 2020 00:32

عواصم (وكالات)

أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمس، في جنيف، أن فكرة ترك مرض «كوفيد - 19» ينتشر بين السكان إلى أن تتكون مناعة لدى عدد كافٍ من الأشخاص، فيما يعرف بـ«مناعة القطيع» هي وصفة لنشوء «حالات عدوى ومعاناة ووفاة دون داعٍ».
كان علماء الصحة من دول عدة أصدروا خطاباً مفتوحاً في مطلع أكتوبر الحالي تضمن ترويجهم لفكرة «مناعة القطيع» كطريقة لتجنب الإغلاقات، وما يترتب عليها من آثار سلبية.
وبين تيدروس أن مناعة القطيع يتم إدراكها من خلال التطعيم، وليس بتعريض الناس للفيروس.
وقال: «إنه يمكن التغلب على جائحة مرض كوفيد - 19 العالمية سريعاً إذا استخدمت الدول الأدوات الصحيحة، وحذر من أن عدم استخدام تلك الأدوات سيؤدي إلى بقاء الجائحة لفترة طويلة».
وأوضح تيدروس في قمة أفريقيا، التي تنظمها «فايننشال تايمز» على «الإنترنت»، قائلاً: «إذا استخدمنا الأدوات المتاحة لدينا بالشكل الملائم، بوسعنا القضاء عليها قريباً». وأضاف أن من المتوقع التوصل إلى لقاح في أواخر 2020 أو في مطلع العام القادم.
إلى ذلك، رفعت السلطات البريطانية، أمس، مستوى التدابير لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجدّ، بعد أن أصبحت المستشفيات في إنجلترا على شفير الاكتظاظ، في وقت أطلقت الصين حملة فحوص واسعة النطاق في مدينة ساحلية كبيرة.
وفي مواجهة عودة ظهور الوباء خصوصاً في شمال غرب إنجلترا، قررت الحكومة البريطانية إغلاق الحانات في ليفربول، وإعادة فتح ثلاثة مستشفيات ميدانية أقيمت في الربيع.
وقدّم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، نظام إنذار جديداً مؤلفاً من ثلاثة مستويات «معتدل» و«مرتفع» و«مرتفع للغاية»، يُفترض أن يبسّط اعتباراً من يوم غدٍ، مجموعة القيود المفروضة حالياً في إنجلترا. أما المناطق الأخرى، فلديها الصلاحيات لتطبيق نظامها الخاص للاستجابة للأزمة الصحية بصورة مستقلة.
وبات عدد الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى، إثر إصابتهم بكوفيد - 19 في إنجلترا، أعلى مما كان عليه عندما فُرضت تدابير العزل العام في نهاية مارس الماضي. 
وفي المناطق الأكثر تضرراً، في شمال غرب البلاد، بدأ الوضع يؤثر على خدمات المستشفيات غير المسؤولة بشكل مباشر عن الوباء.
وفي الصين، حيث عاد الوباء ليتفشى بعد أن ظهر هناك للمرة الأولى أواخر العام الماضي، ودفع رصد ستّ إصابات في مدينة تشينغداو شرق البلاد، السلطات إلى القيام بحملة فحوص واسعة النطاق.
وسيخضع تسعة ملايين شخص هم جميع سكان المدينة لفحوص كوفيد - 19 خلال خمسة أيام.
ووفقاً للسلطات الصحية المحلية، يبدو أن جميع المصابين كانوا على اتصال بمستشفى في المدينة يُعالج مرضى كوفيد - 19. لكنّ بؤرة العدوى لم تُعرف بعد.
وفي ماليزيا، أُعلن عن قيود مهمة جديدة سيبدأ تطبيقها اعتباراً من الأربعاء في العاصمة كوالالمبور وولاية سيلانغور المجاورة والعاصمة الإدارية بوتراجايا، وكذلك في مجمل ولاية ساباح على جزيرة بورنيو.
وسيتمّ إغلاق المدارس والمعابد وسيُسمح للسكان بمغادرة منازلهم فقط من أجل القيام بأمور أساسية مثل شراء المواد الغذائية.
ومنذ ظهوره في الصين، أصاب الوباء 37.7 مليون شخص، توفي منهم مليون و80 ألفاً، فيما تعافى 26.2 مليون في أنحاء العالم.
وفي فرنسا، سيتمّ وضع مدينتين كبيرتين جديدتين هما تولوز ومونبيلييه في جنوب البلاد، في حال «الإنذار القصوى»، اعتباراً من اليوم.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، أمس: «إن البلاد تشهد موجة ثانية قوية، من الإصابات بالوباء ولا يمكن أن يكون هناك تراخ»، من دون استبعاد احتمال فرض عزل محلي في بعض الأماكن. في المقابل، تعتزم إيطاليا أول دولة تفشى فيها الوباء في أوروبا، تخفيف بروتوكولها الصحي لمكافحة كوفيد - 19 عبر تقليص مدة الحجر الصحي إلى عشرة أيام.
وفي الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً وحيث سجّلت نحو 7.7 مليون إصابة و214 ألف وفاة، أثار الرئيس دونالد ترامب جدلاً جديداً لدى إعلانه أنه اكتسب مناعة من الفيروس بعد تلقيه العلاج في مستشفى في واشنطن الأسبوع الماضي.
وبدأ الرئيس ترامب، أمس، سلسلة لقاءات انتخابية، بهدف التغلب على المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من نوفمبر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©