الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي للمبعوث الأممي: متمسكون بالسلام ولن نقبل بنقل الحوثيين «التجربة الإيرانية»

هادي خلال لقاء غريفيث في الرياض (من المصدر)
13 أكتوبر 2020 00:32

الرياض (وكالات)

جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي موقف بلاده الدائم نحو السلام باعتباره خياراً ونهجاً للشعب التواق للأمن والاستقرار والوئام، لافتاً خلال لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى جملة التنازلات التي قدمتها الحكومة الشرعية في سبيل ذلك، والتي للأسف لم تقابل إلّا بصلف وتعنت وتمرد ميليشيات الحوثي الانقلابية، على كل الاتفاقات والتفاهمات، كما هو عهدها وتعمل بكل وضوح على نقل التجربة الإيرانية لليمن، والتي لن يقبل بها الشعب اليمني ولن يرتضيها مطلقاً مهما كلف ذلك الأمر من تضحيات.
وأكد هادي دعمه الدائم لجهود الأمم المتحدة لإرساء السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث وقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 2216، مجددا دعمه عمل المبعوث الأممي للسير نحو تحقيق أهداف وتطلعات السلام المرجوة والمرتكزة على المرجعيات، إلا أن النتائج على الأرض منذ اتفاق استوكهولم تشير وبوضوح إلى عدم اكتراث «الحوثيين» أو حرصهم لتنفيذ بنوده بل وتجاوز مدده الزمنية. وقال: «نتطلع إلى عمل ملموس على الأرض بعيداً عن العمل الإعلامي الذي يخلط الأوراق دون تحقيق نتائج ملموسة، وتخلق الإحباط لدى الشارع، وكذلك الحال فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى». مؤكداً تطلعه والشعب اليمني إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل.
وثمن المبعوث الأممي جهود هادي الدائمة نحو السلام ودعمه غير المحدود في الدفع إلى الأمام وإنجاح كل المساعي والمشاورات الهادفة إلى تحقيق السلام، ومنها ملفات إطلاق وتبادل الأسرى بالتنسيق مع الصليب الأحمر. وقال: «المجتمع الدولي يراقب من كثب الوضع في اليمن بصورة عامة، ويثمن جهود الرئيس في هذا الإطار»، مؤكداً بذل مساعيه ومواصلة جهوده لما من شأنه تحقيق السلام الذي يستحقه الشعب اليمني.
بدوره، أكد رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني أن السلام هو خيار المؤمنين به، وليس ميليشيات الحوثي التي تخرق كل الاتفاقات، وهي اليوم تخرق اتفاق استوكهولم في الحديدة، وتقتل الأنفس البريئة وتهدم المنشآت الخدمية وتحرق المنشآت الصناعية، منها المجمع الصناعي في الحديدة وإحراق مخازنها ومنشآتها في خرق واضح لاتفاق استوكهولم، وغيرها من المنشآت وقيامها بتحويل مناطق الدريهمي وأرياف الحديدة مسرحاً لعملياتها الإجرامية غير المسبوقة، كما هو الحال في محافظات الجوف ومأرب وغيرها من المناطق اليمنية.
وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي تضرب عرض الحائط بكل قرارات مجلس الأمن والاتفاقات الموقعة معها، وتستمر في نهب الأموال من البنك المركزي في الحديدة وترفض الانصياع لنداءات العالم وتحذيراته من كارثة خزان النفط صافر، وتمارس الاعتداءات المتكررة على المملكة العربية السعودية، وتقوم بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على أراضيها وتهدد الأمن في المنطقة والممرات المائية. وقال: إن الحوثيين يدمرون كل الفرص ويتنكرون لكل الاتفاقات واختاروا منهج العنف سبيلاً لمشاريعهم المشبوهة وللأسف لا يواجهون بمواقف حازمة. فيما أكد غريفيث عزم المجتمع الدولي على إحلال السلام في اليمن، واعتبر ما يجري حالياً من تصعيد للميليشيات في الحديدة أمراً غير مقبول ويقوض كل فرص السلام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©