الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسقاط «مُسيَّرة» وتدمير تعزيزات لـ«الحوثيين» في مأرب

ألغام تم تفكيكها عبر مشروع «مسام» (من المصدر)
13 أكتوبر 2020 00:32

عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن) 
 
أسقط الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي، أمس، طائرة مسيرة تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية رغوان بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن. وذكرت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» أن قوات الجيش المسنودة برجال القبائل تمكنت من إسقاط الطائرة أثناء تحليقها فوق منطقة «النذر»، وسط تواصل المعارك مع الميليشيات في مديريات مدغل وصرواح ورحبة وماهلية، شمال وغرب وجنوب المحافظة حيث شنت مقاتلات التحالف، في غضون 24 ساعة، أكثر من 15 غارة استهدفت مواقع وتحركات وتعزيزات لـ«الحوثيين» أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، ودمرت آليات عسكرية وقتالية.
ونفذت المقاتلات الحربية، غارات على أهداف تابعة للميليشيات الانقلابية في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، حيث تدور منذ أيام معارك شرسة وسط تقدم للقوات الحكومية باتجاه مدينة الحزم، مركز المحافظة. كما قصف الطيران هدفين تابعين للميليشيات في منطقة العمشية بمديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، واستهدف بست غارات مواقع وتحركات للميليشيات في منطقة الصوح بمديرية كتاف والبقع شمال محافظة صعدة.
في المقابل، واصل الانقلابيون الحوثيون، أمس، تصعيدهم العسكري وخروقاتهم اليومية لاتفاق السلام في الحديدة، مستهدفين بالمدفعية الثقيلة أحياء سكنية في عدد من المديريات المحررة. وذكرت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» أن الميليشيات جددت قصفها المدفعي والصاروخي العشوائي للعديد من الأحياء السكنية في مدينة حيس جنوب المحافظة، ما أوقع أضراراً بمنازل شرقي المدينة المحررة. كما جددت الميليشيات اعتداءاتها على المدنيين في مديرية الدريهمي، جنوب الحديدة، واستهدفت خلال الساعات الماضية عدداً من المنازل في قرية الشجيرة، ما أسفر عن مقتل مدنيين بقذيفة هاون على منزلهم في القرية التي تأوي أيضاً نازحين. وقال سكان، إن القصف الحوثي كان عنيفاً وعشوائياً وخلف أضراراً بالغة بالعديد من المنازل. وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة، أن مسؤول التعبئة للميليشيات العقيد محمد يحيى الحوري قتل مع عدد من مرافقيه أثناء المواجهات الأخيرة مع «قوات العمالقة» على الأطراف الشرقية لمديرية الدريهمي.
من جهة ثانية، تمكنت الفرق الهندسية من نزع آلاف الألغام والعبوات المتفجرة التي خلفتها ميليشيات الحوثي في عدد من القرى والمناطق السكنية في ضواحي محافظة الضالع. وأوضح العقيد أحمد الردفاني، أن الفريق طهّر مساحات واسعة من آفة الموت التي تزرعها الميليشيات في المناطق السكنية بالضالع، لافتاً إلى أن الفريق الهندسي عثر أثناء عملية تمشيطه قرى سكنية على ألغام وعبوات ناسفة تم زرعها داخل المنازل في جريمة إرهابية بحق الأعيان المدنية. وأضاف أن الفريق عمل على مهمة طوارئ عقب دخول القوات العسكرية إلى مديرية قعطبة، وساهم في انتشال الكثير من الألغام والعبوات المموهة التي زرعتها الميليشيات في الطرقات الرئيسة والفرعية، لافتاً إلى أن الميليشيات قامت بتفخيخ قرى مركز شخب وتلغيم المنازل والطرقات والمزارع.
وأوضح أن الفرق قامت بانتشال الكثير من الألغام من قرى قعطبة التي لغمتها الميليشيات وأسهمت في إعادة المئات من الأسر النازحة إلى ديارها عقب تأمين مناطقهم السكنية، مؤكدا أن الفريق الهندسي طهر عدداً من القرى والمناطق السكنية أهمها القفلة والريبي ولباطنه ووجد هناك المنازل عبارة عن حقول ألغام تركها الحوثيون، وعمل على تفكيك تلك الحقول في القرى وأي منازل وطرق مهمة طارئة، وما زال أمامها الكثير من المهام لتطهير المزارع في هذه الأماكن لأنها مصدر رزق البسطاء؛ لذا لا تزال بعض المناطق لم تطهر وما زال العمل مستمراً حتى يتم استكمالها.
ولقي 5 عناصر من الحوثيين مصرعهم وأصيب آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة لحظة محاولتهم زرعها بالقرب من أحد الأسواق الشعبية شمال الضالع. وأفاد مصدر عسكري لـ«الاتحاد» أن العبوة انفجرت قرب سوق شعبي في الأطراف الغربية لمدينة الفاخر بضواحي مديرية قعطبة. وأشار إلى أن خلايا حوثية تقوم بزراعة الألغام والعبوات في المناطق السكنية وقرب الأسواق والطرقات العامة بهدف استهداف المدنيين والانتقام منهم رداً على الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها على يد قوات الجيش والمقاومة المشتركة في الضالع.

«مسام»: انتزاع 1857 لغماًً خلال أسبوع
تمكّن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر 2020 من انتزاع 1857 لغماً، منها لغم واحد مضاد للأفراد، و417 لغماً مضادة للدبابات، و1439 من الذخائر غير المتفجرة. وبلغ إجمالي ما جرى نزعه منذ بداية المشروع حتى الآن 191054 لغماً زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في الأراضي والمدارس والبيوت في اليمن وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن سواء بالموت أو الإصابات الخطيرة أو بتر للأعضاء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©