الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انسحاب تركي من أكبر نقاط المراقبة في ريف حماة

شاحنات عسكرية تركية خلال مرورها بقرية ابلين في إدلب بعد انسحابها من بلدة مورك في ريف حماة (أ ف ب)
21 أكتوبر 2020 01:52

دمشق (وكالات) 

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، انسحاب القوات التركية من بلدة مورك أكبر نقاط المراقبة التابعة لها في ريف حماة المحاذي لجنوب إدلب شمال غرب سوريا، بعد أكثر من عام على تطويقها من قوات الجيش السوري خلال هجوم في المنطقة أغسطس الماضي.
وتنشر تركيا 12 نقطة مراقبة في محافظة إدلب ومحيطها، بموجب اتفاق مع روسيا عام 2018. وقال قيادي في فصيل سوري مدعوم من تركيا، إن القوات التركية بدأت بعد منتصف ليل الاثنين إخلاء نقطة مورك، وقد خرج صباحاً رتل ضخم يضم أكثر من 20 شاحنة كبيرة تحمل معدات عسكرية وغرفاً مسبقة الصنع وعدداً من المدرعات وناقلات الجند وأربع حافلات ترافقها ست سيارات تابعة للشرطة العسكرية الروسية، في طريقها إلى منطقة جبل الزاوية في جنوب إدلب، حيث تتمركز أيضاً قوات تركية. وأفاد شهود عيان عن إجراءات أمنية مشددة للقوات التركية جنوب إدلب حيث يفترض أن يمر الرتل التركي.
وأكد المرصد السوري أن انسحاب القوات التركية من مورك انتهى بعد الظهر، مشيراً إلى أنها تستعد أيضاً لإخلاء نقاط أخرى، على أن تتمركز في مواقع جديدة. ولم يصدر أي تعليق من أنقرة حول الانسحاب أو وجهة قواتها، وخصوصاً أنها أكدت مراراً عدم رغبتها الانسحاب من أي من نقاط المراقبة التابعة لها. كما لم تتضح أيضاً أسباب تلك الخطوة بعدما بقيت القوات التركية مطوقة في مورك لأكثر من عام واظبت خلاله أنقرة على إرسال الدعم اللوجستي لها. ولكن القائد العسكري في ما يسمى «الجيش السوري الحر»، فاتح حسون قال «إن إعادة انتشار بعض النقاط التركية في إدلب خطوة متوقعة في ظل التعنت الروسي الشديد الرافض لانسحاب قوات النظام حتى خطوط اتفاقية قمة سوتشي حول إدلب».
وأضاف حسون أن خروج القوات التركية من قاعدة مورك لا يعني تخليها عن المنطقة، بل إعادة انتشارها بشكل ينسجم مع الواقع الميداني الذي يحقق استعداداً أفضل لأي قرار عسكري ميداني دفاعي أو هجومي من أي طرف، حتى يتم الاتفاق من جديد بين تركيا وروسيا. ونفى ما تم تداوله حول سحب القوات التركية جنودها من قاعدة مورك، مقابل السيطرة على بلدة تل رفعت بريف حلب، وقال: «لا يوجد ما يؤكد ذلك».
ومن جهة ثانية، استهدفت طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو التركي، سيارة بين قريتي مزري وديركا برافي بريف منطقة المالكية «ديريك»، ضمن محافظة الحسكة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وذلك بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولم تعرف هوية الأشخاص الذين كانوا بداخل السيارة المستهدفة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©