عدد اليوم
واشنطن (وكالات)
يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولاته في أنحاء الولايات المتحدة لحشد ناخبيه، قبل أسبوعين من الاقتراع، فيما زار الرئيس السابق باراك أوباما بنسلفانيا، التي تعتبر من الولايات الحاسمة في الانتخابات الرئاسية، لعقد أول تجمع، دعماً للمرشح الديمقراطي جو بايدن، الذي ابتعد عن الأضواء.
ويتنقل ترامب بوتيرة سريعة بين الولايات، فيما بايدن لا يتحرك، وهما استراتيجيتان مختلفتان بشكل جذري بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري.
ومرّ باراك أوباما، أمس، في مدينة فيلادلفيا، بسيارة أمام مناصريه المتواجدين في سياراتهم، دعماً لبايدن.
وقال ترامب، في إيري بولاية بنسلفانيا التي زارها مجدداً بعدما عقد تجمعين انتخابيين في أريزونا: «كل ما يعرف القيام به بايدن هو البقاء في منزله»، موضحاً أنه أوقف نشاطه «لمدة خمسة أيام» واصفاً خصمه بأنه «سياسي فاسد».
وفاز ترامب بفارق ضئيل جداً في 2016 في بنسلفانيا، الولاية الحاسمة للفوز بالرئاسة الأميركية.
وكانت من المفترض أن ترافقه السيدة الأولى ميلانيا ترامب، لكن تم إلغاء ذلك بسبب «سعال» وكإجراء احتياطي. وكان ظهورها سيكون الأول في تجمع انتخابي منذ أكثر من سنة.
وأصيبت ميلانيا ترامب بـ«كوفيد-19» في الوقت نفسه مع زوجها في الأول من الشهر الجاري، وأعلنت في منتصف الشهر أنها شفيت من المرض.
وقبل أن يتواجه المرشحان مجدداً اليوم في مناظرة تلفزيونية حاسمة، صعد ترامب هجماته الشخصية ضد خصمه.
ويكرر الرئيس الأميركي القول منذ عدة أسابيع أن عائلة بايدن «مؤسسة إجرامية».
ويركز في ذلك على الأعمال التي قام بها نجل المرشح الديمقراطي هانتر بايدن في أوكرانيا والصين، حين كان والده نائباً للرئيس في عهد باراك أوباما بين 2009 و2017.
واعتبر ترامب أن بايدن الأب استغل نفوذه للتدخل لحماية مصالح ابنه في الصين وأوكرانيا.
وأحيت صحيفة «نيويورك بوست» الأسبوع الماضي الجدل حول الاتهامات بحق نجل بايدن بتقرير ذكر أنها حصلت على وثائق من كمبيوتر محمول خاص به، أُحضر للتصليح في أبريل 2019، لكن لم يقم أحد باستعادته.
وفي هذا الإطار تجري المناظرة الأخيرة بين الرجلين اليوم، في ناشفيل بولاية تينيسي، وتبدو الأجواء متوترة من الآن بعد المناظرة الأولى التي عمتها الفوضى وتبادل الاتهامات.
وقال ترامب: «لا شيء منصف في هذه المناظرة»، مكرراً هجماته ضد كريستن ويلكر، التي ستدير المناظرة. ولتجنب الفوضى التي سادت أول مناظرة سيتم تعديل قواعد هذه المناظرة، وخصوصاً قطع الميكروفون عن المرشّح حين لا يكون دوره في الكلام.
