السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قلق أوروبي من وضع كورونا في 24 من دول القارة

طبيب يعاين مريضة مصابة بكورونا
23 أكتوبر 2020 18:48

أثار تقييم أجرته وكالة صحية أوروبية «قلقاً كبيراً» من وضع فيروس كورونا المستجد في 23 بلدا في الاتحاد الأوروبي وكذلك في المملكة المتحدة.
ونشر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، اليوم الجمعة، أحدث تقييم أجراه حول الوضع الوبائي لمرض كوفيد-19 الناجم عن العدوى بالفيروس. 
وينطبق هذا القلق على وضع الفيروس على كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، باستثناء فنلندا وقبرص وإستونيا واليونان بعدما كانت سبع دول قبل شهر.
في نهاية سبتمبر الماضي، اعتبر تقييم أعده المركز سبع دول في الاتحاد الأوروبي في وضع يشكل "مصدر قلق خطير"، لكن معظم دول الاتحاد الأوروبي الأخرى كانت أيضا على وشك الدخول الى هذه الفئة.
ولفتت أندريا أمون، رئيسة المركز الذي يتخذ من ستوكهولم مقرا، في بيان، إلى أن التطور الجديد للوباء في الدول الأوروبية "يطرح مشكلة كبيرة حول الصحة العامة، إذ تعاني معظم الدول من وضع وبائي مقلق للغاية". 
وتابعت المسؤولة الأوروبية، في بيان المركز "إن التأثير من حيث الضغط على الخدمات الصحية والوفيات يزداد وضوحا. ومع ارتفاع مستويات انتقال العدوى، تصبح حماية الأفراد المعرضين للخطر أكثر صعوبة ولا يمكن تجنب أن يواجه المزيد منهم أعراضا خطيرة".
ومنذ أغسطس، ارتفع معدل الإصابات بشكل مطرد في جميع دول الاتحاد الأوروبي، في إشارة إلى أن الإصابات آخذة في الازدياد ولا يمكن حصر تفسير ذلك من خلال زيادة عدد الفحوصات الطبية، وفق المركز الأوروبي الذي يُعنى بدول الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية. 
وقالت آمون "من الضروري اتخاذ إجراءات قوية في مجال الصحة العامة لعكس المخاطر الوشيكة المتمثلة في تجاوز النظم الصحية طاقتها وعدم تمكنها من تقديم رعاية جيدة".
وأصبحت أوروبا التي تضررت بشدة من الموجة الثانية، البؤرة الجديدة للوباء وعاد فرض الإغلاق من جديد وحظر التجول في العديد من البلدان.
ففي فرنسا، تتزايد الحصيلة باستمرار حيث أحصيت، أمس الخميس، أكثر من 41600 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، وهي أعلى أعداد يومية حتى الآن في هذا البلد، تفوق بـ15 ألف حالة حصيلة اليوم السابق.
وإزاء هذه الزيادة الكبيرة في الحالات، وسعت الحكومة الخميس نطاق حظر التجول الليلي المفروض بين الساعة 21,00 والساعة 6,00 ليشمل اعتباراً من منتصف ليل الجمعة 46 مليون نسمة في العصمة باريس والمدن الكبرى، ما يمثل ثلثي سكان فرنسا، وذلك لستة أسابيع.
في إيطاليا، باتت منطقة لاتسيو التي تضم العاصمة روما، ثالث منطقة في البلاد يفرض فيها حظر تجول ليلي من الساعة 12,00 إلى الساعة 5,00 لمدة ثلاثين يوماً اعتباراً من مساء الجمعة. وفرض إجراء مماثل في مناطق نابولي وكمبانيا الجمعة.
وبذلك، تنضم هذه المناطق إلى لومبارديا التي سبق أن سجلت إصابات كثيرة في الربيع، وحيث فرض حظر تجول مماثل اعتباراً من الخميس.
في بريطانيا، تفرض قيود محلية مشددة على الملايين اعتباراً من اليوم الجمعة، أبرزها حجر منزلي جديد لمدة أسبوعين في مقاطعة ويلز في أشدّ إجراء يتخذ منذ موجة الوباء الأولى في الربيع.
وسيتحتم على سكان المقاطعة البريطانية، البالغ عددهم أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، «لزوم منازلهم» اعتباراً من الساعة 18,00 (17,00 ت غ)، موضحاً أن مدة هذا الإجراء هي أقصر فترة يمكن اعتمادها لتكون مجدية.
وستغلق المتاجر غير الأساسية أبوابها، غير أنه سيسمح لتلاميذ الصفوف الابتدائية وبعض الصفوف الثانوية بالعودة إلى الفصول في مطلع نوفمبر بعد العطلة المدرسية.
أما في باقي بريطانيا، فستفرض تدابير حجر محلية اعتباراً من الجمعة، ولا سيما في منطقة مانشستر التي تشهد مستوى إنذار«مرتفعاً جداً» هو الأعلى في نظام إنذار من ثلاث درجات، يفرض إغلاق المقاهي التي لا تقدم وجبات طعام وحظر اللقاءات خارج العائلة الواحدة مع استثناءات نادرة.
وسجلت تدابير مماثلة في البرتغال أيضاً حيث يفرض الحجر اعتباراً من الجمعة على ثلاث مناطق في شمال البلاد تضم 150 ألف نسمة.
ولن يكون بوسع سكان هذه المدن الخروج من منازلهم إلا للعمل أو الذهاب إلى المدرسة أو التسوق أو شراء أدوية. كما سيكون العمل من المنزل إلزاميا حين يكون ممكنا، وستلزم المتاجر بالإغلاق في الساعة 22,00.
وفي إسبانيا، أعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة، أن «العدد الفعلي» للمصابين بوباء كوفيد-19 في إسبانيا منذ بدء تفشي الوباء «يتخطى ثلاثة ملايين».
وحظرت السلطات المحلية في منطقة العاصمة مدريد، اليوم الجمعة، التجمعات بين منتصف الليل والساعة السادسة صباحا اعتبارا من السبت، في وقت تدعو عدة مناطق من البلاد إلى فرض حظر تجول لوقف تفشي الفيروس.
كذلك يفرض حظر تجول ليلي اعتبارا من السبت في أثينا وتيسالونيكي، أكبر مدينتين يونانيتين.
ودخلت إيرلندا، أمس الخميس، اليوم الأول من حجر منزلي لمدة ستة أسابيع، ستغلق خلاله المتاجر غير الأساسية، غير أن المدارس ستواصل صفوفها.
ويتفاقم الوضع منذ مساء الخميس في أوروبا الشرقية، ولا سيما في الجمهورية التشيكية التي فرضت حجرا منزليا جزئيا حتى الثالث من نوفمبر، مع تسجيل أعلى أرقام للإصابات والوفيات من أصل مئة ألف نسمة خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي سلوفاكيا المجاورة، أعلن رئيس الوزراء، أمس الخميس، فرض حظر تجول ليلي اعتباراً من السبت من الساعة 1,00 إلى الساعة 5,00، على أن تبقى التنقلات خلال النهار محصورة ببعض الحالات الخاصة.
كذلك، ستغلق المراكز التجارية والمطاعم والفنادق في سلوفينيا اعتبارا من السبت، على أن تعمل وسائل النقل المشترك بثلث طاقتها فقط.

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©