الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب وبايدن يبدأان أسبوع الدعاية الانتخابية‭ ‬الأخير

ترامب وبايدن في المناظرة الرئاسية الأخيرة بمركز كورب إيفينت في 22 أكتوبر (رويترز)
27 أكتوبر 2020 00:05

شادي صلاح الدين، وكالات (واشنطن، لندن)

بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، أمس، الأسبوع الأخير في حملة الدعاية الانتخابية قبل يوم التصويت في الثالث من نوفمبر في الوقت الذي تتزايد فيه الإصابات بفيروس كورونا. وتوجه ترامب، أمس، إلى بنسلفانيا، وهي من الولايات غير المحسومة التي سيكون لها دور في حسم نتيجة الانتخابات، ويعمل المرشحان بهمة على استمالة الناخبين فيها. وسيخطب ترامب في لقاءات جماهيرية في ثلاث مدن بالولاية. وخلال الأسبوع، من المقرر أن يقوم ترامب برحلات عدة إلى ميشيجان وويسكونسن ونبراسكا وأريزونا ونيفادا.
ومن المتوقع أن يبقى بايدن في ولايته ديلاوير، ومن المقرر أن يسافر إلى جورجيا اليوم الثلاثاء، ويتوقف في أتلانتا وبلدة وورم سبرينجز التي يبلغ عدد سكانها حوالي 400 والتي توفي فيها الرئيس الديمقراطي فرانكلين روزفلت عام 1945 حيث تولى الرئاسة خلال الكساد الكبير، وطرح برنامجه الخاص لإنعاش الاقتصاد.
وكان ترامب قد فاز في هذه الولاية الجنوبية في 2016 بفارق 5 نقاط مئوية تقريباً، كما أن ناخبي الولاية لم يؤيدوا مرشحاً ديمقراطياً منذ 1992.
وأظهرت بيانات «مشروع الانتخابات الأميركية»، أمس، أن أكثر من 60 مليوناً أدلوا بأصواتهم في انتخابات الرئاسة قبل أسبوع من موعد الاقتراع وذلك في تصويت متجاوز للأرقام القياسية يمكن أن يسفر عن أعلى إقبال خلال أكثر من قرن.
والإحصاء هو أحدث إشارة إلى الاهتمام الكبير بالسباق بين ترامب وبايدن، كما يشير إلى رغبة الناخبين في الحد من خطر التعرض للإصابة بفيروس «كوفيد- 19» الذي أودى بحياة 225 ألفاً في الولايات المتحدة.
ويتطلع العديد من المراقبين والمحللين السياسيين إلى مقاطعة «بينيلاس» في ولاية فلوريدا الأميركية، التي كانت حاسمة في فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانتخابات عام 2016، وقد تقرر بشكل كبير مستقبل الرجل الذي سيجلس في المكتب البيضاوي للسنوات الأربع القادمة.
وتسببت جائحة «كورونا» في دخول الاقتصاد الأميركي حالة من الركود، وبالتالي دخلت مقاطعة «بينيلاس» إحدى ساحات المعارك السياسية الرئيسية في فلوريدا، لعملية تحول سريعة وكاملة، فالوضع في المقاطعة يميل بشكل ما نحو المرشح الديمقراطي جو بايدن، بعد أن كانت أغلبية الأميركيين يؤيدون ترامب في انتخابات عام 2016.
وذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية في تقرير لها أن التحول جاء بسبب الأزمة الاقتصادية التي كانت إحدى نقاط تفوق ترامب في الانتخابات الماضية، ولكن ومع بداية الجائحة أصبح الآلاف من الأمريكيين عاطلين عن العمل. وأوضحت الصحيفة أن سلاح ترامب الأكثر قيمة على الطريق للفوز بولاية ثانية «قيادته الاقتصادية» أصابه الضعف بسبب الانكماش الذي اجتاح أميركا هذا العام، والدمار الذي أحدثته للشركات والأسر. ويبلغ معدل البطالة الإجمالي في الولايات المتحدة 7.9%، وهو أعلى معدل لأي رئيس حالي يسعى لإعادة انتخابه منذ الحرب العالمية الثانية. ووفقاً لاستطلاع مؤسسة «بيتيرسون» هذا الشهر، يعتقد 46 في المائة من الأميركيين أن سياسات ترامب أضرت بالاقتصاد، مقارنة بـ 44 في المائة ممن قالوا إن سياساته ساعدت الاقتصاد. وأظهرت استطلاعات رأي وطنية أخرى أن ترامب فقد تفوقه في هذه القضية.
ومع ذلك، ومع ما يزيد قليلاً عن أسبوع قبل انتخابات الثالث من نوفمبر، ما زال ترامب يعتمد على الاقتصاد للاحتفاظ بمنصبه في البيت الأبيض، وتظل أفضل فرصة له لإقناع الناخبين المترددين وحشد مؤيديه، وفقاً للصحيفة، التي أضافت أن حجة الرئيس هي أنه يستطيع إعادة الظروف إلى معدلات البطالة المنخفضة للغاية التي كانت موجودة قبل وصول الفيروس بينما سيدمر بايدن عملية التعافي المرجوة.
وفي فلوريدا، كان الصراع السياسي حول الاقتصاد قاسياً بشكل خاص لأن الولاية تعتمد بشكل كبير على خدمات مثل الترفيه والسياحة والضيافة، والتي تضررت من عمليات الإغلاق المبكرة في الصيف، والآن أصبح موسم الشتاء الحاسم في خطر حيث يستمر الوباء ويزداد سوءاً في أجزاء كثيرة من الولايات المتحدة. وتأثير ولاية فلوريدا في انتخابات الرئاسة ليس وليد اللحظة وإنما يرمي جذوره إلى ستينيات القرن الماضي، خاصة أنها ولاية كبيرة ولا يمكن التنبؤ بها.

ترامب يتهم وسائل الإعلام بإثارة موجة متعمدة من الذعر
نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدداً كبيراً من التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس، يتهم فيها وسائل الإعلام بإثارة موجة متعمدة من الذعر بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، فيما أرجع أسباب الأعداد الكبيرة في تلك الإصابات إلى زيادة الفحوص.
وقال ترامب في إحدى تغريداته: «الحالات ترتفع لأننا نجري فحوصاً وفحوصاً وفحوصاً، إنها مؤامرة إعلامية من الأخبار الكاذبة». وبالرغم من أن أعداد الفحوص في تزايد، إلا أن أعداد من يدخلون المستشفيات تتزايد أيضاً، وهي علامة على أن الناس يصابون بالمرض بشكل خطير وبأعداد أكبر.
وتم تسجيل أكثر من 80 ألف حالة إصابة مؤكدة في يوم واحد مطلع الأسبوع الجاري، وهو رقم قياسي، ولا يزال متوسط معدلات الإصابة المتداولة خلال أسبوع مرتفعاً عند مستويات لم يشهدها منذ أشهر عدة.
وقال ترامب في تغريدة أخرى: «كوفيد.. كوفيد.. كوفيد، إنهم يستخدمون هذه الكلمة، في تنسيق كامل، من أجل تغيير أرقامنا الانتخابية المبكرة العظيمة، يجب أن يعتبر هذا انتهاكاً لقانون الانتخابات».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©