عدد اليوم
قضت محكمة مالية، الأربعاء، بإعدام ثلاثة إرهابيين، أحدهم غيابياً، لإدانتهم بتنفيذ اعتداءي فندق «راديسون بلو» ومقهى «لا تيراس» في العاصمة باماكو في عام 2015.
صدر الحكم في أعقاب محاكمة استمرت يومين.
كانت محكمة الجنايات، التي تنظر في القضايا الإرهابية والمؤلفة من خمس قضاة، قد أصدرت بادئ الأمر حكما بإدانة المتّهمين فواز ولد أحمد الملقب «إبراهيم 10» والمالي سادو شاكا (الملقب موسى - أو أسامة - معيقة). وأعلن رئيس المحكمة سولي مايغا «المحكمة اعتبرتكما مذنبين في التّهم الموجهة إليكما ولم تمنحكما أسباباً تخفيفية».
وطلب المدّعي العام بوبكر صديقي ساماكي إنزال عقوبة الإعدام بحق الرجلين. وبعد مداولات لم تدم طويلا، أعلن مايغا أن «المحكمة تقضي بإنزال عقوبة الإعدام بحق فواز ولد أحمد وسادو شاكا وبتغريمهما مبلغ عشرة ملايين فرنك (نحو 15 ألف يورو)».
ولم يبد الرجلان أي رد فعل بعد النطق بالحكم، وبقيا جالسين في مكانهما.
كذلك، أعلن رئيس المحكمة أنها حكمت غيابيا على المتّهم الثالث عبد الباقي عبد الرحمن مايغا بالإعدام.
ويشتهر «إبراهيم 10» بأنه مساعد للإرهابي الجزائري مختار بلمختار.
وكان جهاز أمن الدولة قد اعتقل فواز ولد أحمد في العاصمة المالية باماكو في 21 أبريل 2016 بعد عشرة أيام على وصوله للإعداد لاعتداءات جديدة.
في مارس 2015، أطلق مسلحون الرصاص على مقهى «لا تيراس» وألقوا قنبلة يدوية داخله. وتسبب الهجوم بمقتل فرنسي وبلجيكي وثلاثة ماليين.
ثم في نوفمبر، احتجز مسلحون نزلاء وموظفين في فندق «راديسون بلو»، المكوّن من 190 غرفة، في عملية أسفرت عن سقوط 20 قتيلاً بينهم 14 أجنبياً.
