الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اللجنة العسكرية الليبية تحسم الاثنين ملفات اتفاق جنيف

رئيس البرلمان الليبي والوفد المرافق له في مالطا (من المصدر)
30 أكتوبر 2020 00:37

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة) 

تجتمع اللجنة العسكرية الليبية «5+5» الاثنين المقبل في غدامس لمناقشة تفعيل بنود الاتفاق الموقع في سويسرا.
ونقلت وسائل إعلام ليبية عن اللواء أحمد بوشحمة ممثل حكومة «الوفاق» في اللجنة العسكرية تأكيده أن الاجتماع المقبل سيتم حسم عدد من الملفات وتفعيل ما تم الاتفاق عليه في جنيف.
وخلصت محادثات جنيف للعسكريين الليبيين في 24 أكتوبر الجاري إلى توقيع اللجنة العسكرية «5+5» اتفاقاً على وقف دائم لإطلاق النار مع الإخلاء العسكري لخطوط التماس وخروج المرتزقة في مدة أقصاها ثلاثة أشهر، فضلاً عن تجميد اتفاقات التدريب العسكري إلى حين تسلم الحكومة الجديدة عملها، وتأمين غرفة أمنية مشتركة للمناطق التي جرى إخلاؤها من الوحدات العسكرية والعمل على الحد من الخروقات المتوقعة والتوجه إلى دمج وتفكيك وتأهيل الكتائب وفتح المعابر البرية والمجال الجوي وتأمينها مع التنسيق لتبادل الأسرى وإعادة هيكلة حرس المنشآت ووقف خطاب الكراهية.
وتتخوف الأطراف الليبية من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش الليبي وحكومة الوفاق بسبب الانخراط العسكري التركي المباشر في ليبيا، وهو ما يمكن أن يتسبب في عدم توصل الفرقاء لاتفاق نهائي وملزم حول خروج القوات الأجنبية.
وأكد عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب أن استمرار وقوة وصمود وقف إطلاق النار يعتمد بالدرجة الأولى على موقف الدول الكبرى منه، موضحا أن الدعم التركي للمليشيات المسلحة لم ولن يتوقف في ظل هبوط الطائرات العسكرية في قاعدتي الوطية ومصراتة، لافتاً إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص اتفاق اللجنة العسكرية «5+5» مدى إمكانية صمود وقف إطلاق النار من عدمه.
وقال عضو مجلس النواب الليبي «إنه بعد إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن الخط الأحمر المتمثل في سرت والجفرة والتطورات الأخيرة في شرق المتوسط لمسنا سرعة في وتيرة عمل البعثة الأممية والأمم المتحدة بشكل عام»، مشيراً لوجود اتفاق أو شبه اتفاق دولي على تحجيم الدور التركي الذي يعد أصل كل المشكلات التي تواجه توصل الليبيين إلى أي اتفاق وعرقلة كل الاتفاقات السابقة.
وأوضح امغيب في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن هنالك عملاً جدياً من قبل الأمم المتحدة لإخراج تركيا من المشهد الليبي وخلق جسم بديل للمجلس الرئاسي الحالي برئاسة السراج، واصفاً تحركات الأمم المتحدة بالجدية التي سيكون أفضل خيار لها هو توحيد المؤسسات بحكومة واحدة. 
وتطرق امغيب إلى أن تسريع الأمم المتحدة للعملية السياسية وتشعب مساراتها وتعددها قبل حلحلة المشاكل الأمنية يدعو للشك والريبة في آن واحد وهو ما يشير لوجود مشهد وواقع جديد جاهز تم الاتفاق عليه بين الدول الكبرى سيتم فرضه على الليبيين بعد حوار تونس دون أخذ رأيهم أو الالتفات إلى مطالبهم بوجود مجموعة المدعوين الذين وصفتهم سابقا بـ«الكومبارس».
فيما أعرب عضو مجلس النواب الليبي أبو بكر الدرسي عن أمله في أن تثمر تحركات الأمم المتحدة عن عمل جدي للتمهيد لإجراء انتخابات على قاعدة دستورية محددة، داعيا البعثة الأممية لضرورة الاستماع لكافة مقترحات أبناء الشعب الليبي بما فيهم أعضاء من منتدى الحوار السياسي.
وحول إمكانية صمود وقف إطلاق النار في ليبيا، أشار الدرسي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى أن الاتفاق سيصمد بفضل الضغوط الأميركية على الأطراف الإقليمية المتداخلة في المشهد الليبي عسكريا وخاصة تركيا.
وأشار الدرسي إلى أن إصرار الأمم المتحدة على تسريع العملية السياسية له ما يبرره وفي حال المماطلة ستتدخل أطراف خارجية في الشأن الليبي، مؤكدا أن الإسراع في التوصل لاتفاق سياسي يقطع الطريق على المجموعات التي لا تشارك في العملية السياسية وتسعى للفت الانتباه لها.
سياسيا، وصل رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح إلى مالطا، أمس، في زيارة رسمية تستغرق يومين، برفقة نائب رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الليبية عبد السلام البدري، ووزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، عبد الهادي الحويج.
والتقى صالح والوفد المرافق له، في مستهل زيارتهم، وزير الخارجية المالطي، والرئيس المالطي والجالية الليبية في مالطا.
وأفادت مصادر مطلعة لـ«الاتحاد» بأن رئيس مجلس النواب الليبي بحث آخر التطورات السياسية وشدد على ضرورة رحيل المرتزقة والأتراك من ليبيا وسبل مواجهة انتقال الإرهابيين إلى البلاد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©