الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضبابية في المشهد السياسي الليبي قبيل اجتماع تونس

أعضاء الوفود الليبية يتصافحون عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف (أرشيفية)
2 نوفمبر 2020 01:11

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة) 

تسيطر حالة من الضبابية على المشهد السياسي الليبي قبل أسبوع من عقد منتدى الحوار في تونس، وذلك بسبب تعدد المسارات المطروحة للحل سواء في مونترو أو بوزنيقة أو مالطا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال مصدر برلماني ليبي لـ«الاتحاد»: إن أداء بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يشهد حالة من التخبط والارتباك، محذراً من محاولة استنساخ آلية اختيار المؤسسات التنفيذية الليبية الجديدة والتي جرت خلال اجتماع الصخيرات في ديسمبر 2015.
وأكد المصدر الليبي أن 13 نائباً عن مجلس النواب سيجتمعون مع 13 نائباً عن المجلس الأعلى للدولة في المغرب، وذلك للتشاور حول تطورات الأوضاع السياسية ووضع رؤية موحدة لآلية حل الأزمة الليبية بشكل سلمي بعيداً عن الصراعات الخارجية.
بدوره، أكد رئيس مؤسسة «سلفيوم للدراسات والأبحاث» في ليبيا جمال شلوف أن لقاءات المغرب سواء السابقة أو الحالية لا تحظى برعاية بعثة الأمم المتحدة، موضحاً أنها محاولة لاقتناص دور قادم بحجز مناصب للبرلمان والاستشاري والذي جعلتهما مخرجات برلين بعض وليس كل من يختار السلطة الليبية الجديدة.
وأشار شلوف في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى أن المسار السياسي مغاير للعسكري تماماً، موضحاً أن البعثة الأممية مرتبكة جداً في المسار الأول رغم تحديدها مواعيد محددة لمنتدى الحوار السياسي الليبي.
ولفت السياسي الليبي إلى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلال المسار الاقتصادي والسياسي في جنيف شهر مارس الماضي واجتماعات مونترو ولوزان لم تعلن أبدا عن أسماء المشاركين المختارين من قبلها للمشاركة في تلك الاجتماعات، بعكس اجتماعات تونس التي كشفت عن أسماء الشخصيات المشاركة مبكراً بحجة استباق اللقاء الافتراضي الأول في 26 أكتوبر الماضي.
وأوضح أن إعلان البعثة الأممية عن المشاركين في اجتماعات تونس جلب رفضاً شعبياً كبيراً تتابعه البعثة حالياً عبر منصة الحوار الذي تقيمه افتراضياً مرة واحدة أسبوعياً، مرجحاً وجود خطة لدى البعثة الأممية تتجاوز ترشيحات البرلمان الليبي ومجلس الدولة للانتقال إلى ترميم وتقليص المجلس الرئاسي الحالي وتعيين رئيس وزراء بصلاحيات واسعة أولوية برنامجه الحكومي تعديل مسودة الدستور والاستفتاء عليها والذهاب لانتخابات رئاسية وبرلمانية تنهي المراحل الانتقالية في أقصر وقت ممكن.
وقال عضو مجلس النواب الليبي محمد العباني: إن حوالي 45 من المشاركين في اجتماعات منتدى الحوار السياسي الليبي ينتمون إلى طيف واحد كونهم أعضاء جماعة «الإخوان» أو المتعاطفين معهم، مشيراً إلى أن البعثة أغفلت مناطق ومدنا بعينها، وحابت مدناً أخرى، ما يجعل مدخلات حوار تونس في أزمة لغياب أطياف كثيرة عن مدخلاته، ويجعل مخرجاته لا تقل سوءاً عن مخرجات الصخيرات الموقع في ديسمبر 2015.
وأشار العباني في رسالة موجهة إلى البعثة الأممية في ليبيا إلى وجود انحياز منها إلى «الإخوان» ومدينة مصراتة بالذات، ما يجعلها عاجزة عن تقديم حل للصراع الليبي. 
ودعا العباني البعثة الأممية إلى أن تكون أكثر تفهما للوضع الليبي والسكاني، لافتاً إلى أن أكثر الأسماء المقترحة هي جدلية ومحل استفهام من قبل كل الليبيين، مضيفاً: «بهذه الطريقة لن يصل الحوار إلى مهامه لرفضه من غالبية الليبيين، والأسماء المقترحة في أغلبها من بين جماعة الأخوان والجماعة المقاتلة ممن نهبوا المال العام، وأفسدوا الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهو خليط سيئ مرفوض من قبل الليبيين».

القبائل تطالب الجيش بالحفاظ على سيادة ليبيا
عقد المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، اجتماعاً طارئاً لمناقشة ترتيبات الحوار المزمع عقده في تونس الأسبوع القادم، مجدداً التزامه بالحوار والمصالحة طريقاً وحيداً لحل الأزمة الليبية، لافتاً إلى أن قوائم المدعوين للحوار في تونس يؤكد أنه حوار داخل طرف واحد وإقصاء للآخر، منتقداً مشاركة أعضاء وصفتهم بـ«ينتمون لتنظيمات مصنفة إرهابية» وأكد المجلس، في بيانه، أن المبعوثة الأممية ستيفاني وليامز بهذه التصرفات تنكرت لقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان التي يقوم عليها ميثاق الأمم المتحدة، وانحرفت بالبعثة، من بعثة دعم ليبيا إلى سلطة حكم ليبيا. ودعا المجلس قوات الجيش الليبي للاستجابة لإرادة الليبيين الرافضين لتدوير أعدائهم والمتسببين في معاناتهم من السياسيين المتصارعين على السلطة بالمشهد الحالي، وأن تضطلع بمهامها في الحفاظ على سيادة الدولة وأمنها ووحدتها وحرية مواطنيها، وفقاً للبيان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©