السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي هدف رئيسي لــ«حزب الله»

الاتحاد الأوروبي هدف رئيسي لــ«حزب الله»
2 نوفمبر 2020 01:11

شادي صلاح الدين (لندن)

تتمتع ميليشيات «حزب الله» الإرهابية بمكانة خاصة على المسرح الدولي، على عكس أي جماعة إرهابية أخرى، حيث يفرق المدافعون عن الجماعة بسذاجة بين الجناح العسكري والجناح السياسي للجماعة، وفقاً لكاتب أوروبي متخصص في الشأن اللبناني.
وأوضح الكاتب البلجيكي لويس أوجي، في مقال عبر موقع «إيي يو ريبورتر» الذي يتخذ من بروكسل مقراً له، أنه إذا كان هناك أي خير من المحنة الرهيبة التي عانى منها لبنان في الأشهر القليلة الماضية، فهو أنه كشف للمجتمع الدولي، لا سيما فرنسا والاتحاد الأوروبي، عن أن ما يسمى بالجناح السياسي لـ«حزب الله» هو جناح خبيث وضار مثله مثل الجناح العسكري، ويجب على الاتحاد الأوروبي إدراج المجموعة بالكامل بجناحيها السياسي والعسكري على قائمة عقوباته، أو أن يتحمل مسؤولية التدمير الذي يلحقه «حزب الله» المستمر بلبنان.
ويعتبر التمييز بين الجناحين العسكري والسياسي لـ«حزب الله» بمثابة حل وسط عملت عليه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في عام 2013.
وعلى مدى عقد تقريباً، استمر هذا الافتراض الخاطئ بأن حظر «حزب الله» بأكمله سيعقد العلاقات مع لبنان، ويحد من قدرة الاتحاد الأوروبي للتأثير على قيادتها السياسية.
متجاهلة هذه المخاوف تماماً، أنكرت القيادة العليا لـ«حزب الله» نفسها بشكل روتيني وجود أي تمييز من هذا القبيل.وأكد الكاتب أن «حزب الله» متمسك بشدة بالحفاظ على سلطته ونفوذه على مالية الدولة، لدرجة أنه يفضل الدخول في الانهيار الكامل للاقتصاد اللبناني على فقدان السيطرة على أموال البلاد.
وخلافاً للاعتقاد بأن «حزب الله» خطر فقط على لبنان، فإن الاتحاد الأوروبي هو نفسه هدف رئيسي للحزب الإرهابي.
وبعد فترة وجيزة من إعلان هذه العقوبات الأخيرة، حذر مسؤول كبير في وزارة الخارجية من أن «حزب الله» يخزن كميات كبيرة من نترات الأمونيوم «المادة الكيماوية القاتلة التي تسببت في الانفجار في بيروت» في الاتحاد الأوروبي نفسه. وقد تم «نقل كميات كبيرة من المادة عبر بلجيكا إلى فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا»، بينما تم اكتشاف أو تدمير مخابئ كبيرة من نترات الأمونيوم في فرنسا واليونان وإيطاليا.
واختتم الكاتب بأن تقاعس الاتحاد الأوروبي بسبب نهج فرنسا التصالحي المفرط يجعل الكتلة تبدو ضعيفة وغير حاسمة، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى أن يغير توجهه تجاه «حزب الله»، ويضع المجموعة بالكامل على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، أو أن يتحمل مسؤولية تدمير «حزب الله» المستمر للبنان ونشاطه الخبيث في أماكن أخرى، بما في ذلك في الفناء الخلفي للتكتل الأوروبي.

إسرائيل: «حزب الله» الخطر الأكبر
في إطار محاولة إسرائيل منع ميليشيات «حزب الله» الإرهابية وإيران من التمركز وبناء قواعد لهما في سوريا، أشار قائد الفرقة 210 للجيش الإسرائيلي، اللواء رومان غوفمان، إلى أن الخطر الأكبر على الجيش الإسرائيلي يمثله «حزب الله» اللبناني وليس سوريا في الجولان.
واعتبر أن إيران و«حزب الله» يسعيان إلى بناء جبهة في جنوب سوريا ضد إسرائيل، وهو ما يمثل خطراً رئيسياً، على حد تعبيره. وحذر من أن ميليشيات إيران و«حزب الله» تتسلل إلى المنطقة وتعمل على تحصين مواقعها هناك بشكل سريع ومتواصل، موضحاً أن «حزب الله» يتخذ المدنيين السوريين في الجنوب السوري رهائن. ولفت أيضاً إلى أن الجيش الإسرائيلي نفّذ خلال الأسابيع الأخيرة عمليات ضد مواقع سورية في منطقة الجولان من دون الدخول في اشتباك مع الجنود السوريين.
كما اعتبر أن الهدف الاستراتيجي بالنسبة لإسرائيل هو منع وجود إيران و«حزب الله» في جنوب سوريا وفي سوريا بشكل عام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©