الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اليمني يطوّق «الحزم» في الجوف

جندي يمني خلال مواجهات مع الحوثيين في جبهة نجد العتق (من المصدر)
2 نوفمبر 2020 01:11

عدن، صنعاء (الاتحاد، وكالات)

تواصلت المعارك في جبهات القتال بين قوات الجيش اليمني مسنودة بمقاتلي القبائل من جهة، وميليشيات الحوثي الإرهابية من جهة أخرى. وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش باتت تطوّق مدينة «الحزم» عاصمة محافظة الجوف. وذكرت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي شرعت في سحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من محافظة الجوف باتجاه مديرية أرحب بمحافظة صنعاء بالتزامن مع تقدم الجيش ومقاتلي القبائل.
وشنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات، استهدفت مواقع لميليشيات الحوثي الإرهابية غرب جبال «السعراء» بمحافظة الجوف.
وقالت مصادر ميدانية إن الغارات أسفرت عن تدمير 3 عربات عسكرية ومقتل من كانوا على متنها.
وفي محافظة مأرب، قالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش تصدت لمحاولة تقدم حوثية صوب منطقة «الجدعان» شمال المحافظة، وفي منطقة «المهدرة» غرب مأرب، و«نجد العتق» بجبهة نهم شرق صنعاء. وأكدت المصادر أن المعارك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات، بالإضافة إلى أسر 4 عناصر حوثية.
وتحدثت مصادر عسكرية ميدانية عن وصول تعزيزات للحوثيين إلى الجبهة الغربية لمحافظة مأرب في محاولة لتغيير استراتيجيتها الهجومية، عبر التركيز على السعي لإحداث اختراق عسكري في الجبهة الغربية بعد أن تم كسرها وإفشال هجماتها بالجبهة الجنوبية بمديرية رحبة وجبل مراد التي تحولت إلى بؤرة استنزاف لمقاتليها.
لقي قيادي حوثي بارز، عينته الميليشيات قائداً لمحور البيضاء، مصرعه وبجانبه العشرات، بنيران الجيش اليمني في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب، شمال شرقي البلاد. وأكد مصدر عسكري ميداني، أن القيادي الحوثي بكيل إسماعيل الغاثي المعيَّن قائداً لمحور البيضاء، قتل خلال مواجهات احتدمت مع الجيش اليمني ومقاتلي القبائل جنوب محافظة مأرب. وقتل الغاثي وكنيته «أبو عدنان» إلى جانب العشرات من عناصر الميليشيات عقب ثلاثة أيام على مقتل قائد عناصرها في الجبهة الجنوبية لمأرب نصر الدين عزي العسيلي.
في السياق، شيعت ميليشيات الحوثي الإرهابية، أمس الأول، 36 من مقاتليها، بينهم 21 ضابطاً ومساعداً عسكرياً ممن قضوا في المواجهات الدامية المستمرة مع الجيش اليمني، خصوصاً في محافظتي مأرب والجوف.
وذكرت وسائل إعلام حوثية، أن من بين القتلى العميد ربيع بنيان، والعقداء صلاح سالم الشعبي، وإبراهيم الوشلي، وعبدالله حمران، والرواد ياسر الجلال، وأحمد محمد نجم الدين، وعبدالله البطاحي، والنقباء عبدالله مغبش، وطعيمان الشلالي.
وكانت قوات الجيش اليمني، أعلنت في إحصائية نشرها موقعها الرسمي، عن مصرع أكثر من 800 عنصر حوثي منذ مطلع أكتوبر 2020، أغلبهم سقطوا في محافظتي الجوف ومأرب اللتين تشهدان معارك هي الأعنف ولا تزال مستمرة. وذكرت أن إحصائيات الدفن لعناصر الميليشيا منذ مطلع أكتوبر الجاري وحتى الثلاثاء الماضي، كشفت عن تشييع الحوثيين أكثر من 600 قتيل بينهم 154 قيادياً ميدانياً، ينتحلون رتباً عسكرية في 13 محافظة.
إلى ذلك، بلغت خروقات الميليشيات الحوثية في جبهة الساحل الغربي خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر 5702 وفق ما أفاد به الإعلام العسكري للقوات المشتركة. وأوضح أن خروقات الميليشيات الأسبوعين الماضيين توزعت على النحو التالي: «1749 قذيفة متنوعة، 204 هجمات بالقوى والوسائل، 176 قنصاً، 99 استحداثات وتحصينات، 41 قصفا بصواريخ الكاتيوشا، 13 هجوما بالطيران المسير، 13 عبوة ناسفة». ولفت إلى أن خروقات الميليشيات شملت كافة قطاعات مدينة ومحافظة الحديدة. وكان النصف الأول من ذات الشهر شهد أكبر تصعيد للميليشيات الحوثية منذ توقيع اتفاق استوكهولم حيث بنت هجوماً شاملاً رمت فيه بكل ثقلها وفشلت فشلاً ذريعاً في مدينة الحديدة وكافة قطاعات المحافظة وحققت اختراقاً محدوداً شرق مدينة الدريهمي كلفها ثمناً باهظاً.

الميليشيات تحول عرساً إلى مأتم
في جريمة مشابهة لتلك التي تقترفها التنظيمات الإرهابية «القاعدة» و«داعش»، حولت ميليشيات الحوثي الإرهابية حفل زفاف إلى مأتم عندما أطلق مسلحوها نيران أسلحتهم الرشاشة على الحاضرين بتهمة الإصرار على الغناء.
وقالت مصادر محلية، إن مسلحين حوثيين اقتحموا أمس الأول، صالة أفراح الروضة شمالي العاصمة صنعاء لمنع الغناء أثناء إقامة عرس. وأضافت أن مسلحي الميليشيات باشروا إطلاق الرصاص الحي على الحاضرين بعد رفضهم الامتثال للأوامر الحوثية وعدم إيقاف الغناء، ما أدى إلى مقتل أحد الأشخاص وإصابة آخرين بينهم عريس. وتمنع ميليشيات الحوثي الغناء في الأعراس، حيث شهدت عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها في أوقات سابقة إلغاء مراسيم زفاف واعتقال عرسان وفنانين، معتبرة أن الغناء في الأعراس أحد أسباب هزائمهم في الجبهات.

هادي: تنفيذ اتفاق الرياض يهزم مشروع إيران في اليمن
جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، التأكيد على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض وتوحيد جهود الجميع، وصولاً لتحقيق الهدف الوطني المشترك في هزيمة مشروع إيران في اليمن والمنطقة. 
وقال هادي، خلال اجتماعه مع هيئة مستشاريه، إنه «لا مكان مطلقاً للتجربة الإيرانية في اليمن ولن يقبلها أبناء الشعب مطلقا». وأشاد هادي بجهود المملكة العربية السعودية التي ترعى اتفاق الرياض وآلية تسريعه. وأضاف: «نثق بجهودهم في إنجاحه وتدعيمه بحزمة اقتصادية لدعم استقرار العملة ودعم الحكومة في مهامها الجديدة وقدرتها على تلبية متطلبات الشعب اليمني». وأكد الرئيس اليمني أن اتفاق الرياض «منطلق أساسي لمرحلة لملمة الأمور واستعادة الدولة، وتوحيد الجهود وإنهاء انقلاب الحوثي». وأضاف «بذلنا وما زلنا كل جهودنا لتنفيذ الاتفاق حرفياً وتعاطينا بكل إيجابية مع بنوده في هذا الصدد».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©