الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصادر إعلامية غربية: أردوغان شارف على نهايته بفعل تفاقم الأزمات

مصادر إعلامية غربية: أردوغان شارف على نهايته بفعل تفاقم الأزمات
3 نوفمبر 2020 03:16

دينا محمود (لندن)

أكدت مصادر إعلامية غربية، أن نظام رجب طيب أردوغان وصل إلى طريق مسدود، بفعل تفاقم الأزمات التي يواجهها داخلياً وخارجياً، ما قد يدفع الجيش التركي للتحرك لإسقاطه بهدف إعادة هذا البلد إلى مساره الصحيح، وترميم علاقاته المتدهورة مع القوى الدولية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وأشارت المصادر إلى أن احتمالات حدوث تحرك من هذا القبيل، يأتي في وقت أصبح فيه أردوغان «في مأزق لا يستطيع الخروج منه، خاصة بعدما اختار فتح جبهات قتال مختلفة في الدول المجاورة لبلاده»، وذلك في إشارة إلى التدخلات العسكرية السافرة لأنقرة في العراق وسوريا، بالإضافة إلى ليبيا ومنطقة القوقاز.
واعتبرت أن هذه المقامرات الخارجية غير المحسوبة، ليست إلا «خطوة يائسة»، تستهدف تمكين النظام التركي من مواصلة السيطرة على الوضع في الداخل، ولكنها أشارت إلى أن مثل هذه التحركات المتهورة «أدت إلى أن يصبح أردوغان في مواجهة مباشرة مع الاتحاد الأوروبي»، وذلك في ظل التوترات المتصاعدة حالياً بين نظامه ودول، مثل فرنسا واليونان وقبرص.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة «نيو يوروب» الأوروبية، قالت المصادر الغربية، إن التوجهات السياسية والاقتصادية لنظام أردوغان، وضعت تركيا بأسرها على «حافة الهاوية»، وزجت بها في «طريق كارثي، لا يمكنها أن تعود أدراجها منه، حال استمرار الأوضاع الراهنة».
ونقلت الصحيفة عما سمتها مصادر قريبة من الأوساط الأميركية قولها، إنه لم يعد من المستبعد «أن يبادر الجيش التركي في المستقبل القريب بإسقاط نظام أردوغان، من أجل تطبيع العلاقات من جديد بين تركيا من جهة والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من جهة أخرى، وكذلك إعادة الدولة التركية إلى طريقها الطويل والصعب صوب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي». وشددت «نيو يوروب» على أن الوضع الاقتصادي في تركيا «أسوأ بكثير مما تزعمه السلطات هناك». وقالت، إن «تكتم الدوائر الرسمية على البيانات الخاصة بالبطالة والدخل الحقيقي للمواطن التركي، يبرهن على مدى تردي الأوضاع المستمر منذ أكثر من عام، ويؤكد في الوقت نفسه أن الدولة التركية أصبحت مفلسة بالفعل»، مشيرة إلى أن الطبقة الوسطى هي التي تتحمل الثمن الأكبر للفشل الراهن لنظام أردوغان. 
من جهته، حذر مركز «يورو إنتلجينس» الأوروبي للدراسات من أن الرئيس التركي يستغل سلبية دول القارة، وضعف سياساتها الخارجية، لتعزيز محاولاته لإحياء أوهام الدولة العثمانية، وهو ما يتطلب من أوروبا اتخاذ موقف موحد لكبح جماح مطامع هذا النظام الاستبدادي.
وأبرزت صحيفة «دَيلي إكسبريس» البريطانية، تأكيد المركز في تقرير حديث له، على أن «تباطؤ الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على النظام التركي، يفسح لأنقرة المجال لمواصلة العمل على توسيع رقعة نفوذها، واستغلال الأتراك المقيمين في الخارج على هذا الصعيد أيضاً». وشدد مركز الدراسات، الذي يتخذ من لندن مقراً له، على أن التكتل الأوروبي «فشل حتى الآن في رؤية الصورة الأشمل للأزمة الحالية مع تركيا، ولم يستطع إدراك أن الأمر، لا يقتصر على إقدام السفن التركية عمليات تنقيب قبالة السواحل اليونانية، وإنما يتعلق بمواجهة الاتحاد للتهديد الأكبر له في المناطق المتاخمة بشكل مباشر للدول الأعضاء فيه». وأبرز المركز في تقريره تواصل محاولات التوسع التركية، التي تشمل بقاعاً مثل «شمال سوريا، الذي تحول بحكم الأمر الواقع إلى منطقة خاضعة لإدارة نظام أردوغان، إلى حد تداول الليرة التركية هناك، وصولاً إلى ليبيا التي ترسل أنقرة مرتزقة وعسكريين إليها، وتقيم قواعد عسكرية على أراضيها».
وقال إن ذلك يأتي في وقت لم تُفرض فيه بعد عقوبات أوروبية على النظام التركي، بفعل اكتفاء بروكسل باستخدام سياسة «العصا والجزرة»، التي يواجهها أردوغان بالتلويح باستخدام سلاح المهاجرين وطالبي اللجوء ودفعهم إلى أبواب الاتحاد الأوروبي. 
وخلص التقرير إلى أنه «لن يوجد ما سيوقف أردوغان، ما لم تنجح أوروبا في الوقوف على قلب رجل واحد في مواجهته، ووضع خطوط لا يُسمح لنظامه بتجاوزها».

فرنسا تعتزم حظر حركة يمينية تركية متطرفة على أراضيها
صرح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، أمس، بأن بلاده تعتزم حظر نشاط جماعة يمينية تركية متطرفة تحمل اسم «الذئاب الرمادية» على أراضيها.
ووصف دارمانان الجماعة بأنها «عدائية بصفة خاصة»، وقال لنواب: إنه سوف يطالب بحل هذه الجماعة خلال اجتماع حكومي غداً الأربعاء.
ولم يكشف دارمانان عن أسباب هذه الخطوة، التي تأتي بعد خروج مظاهرتين معارضتين لأرمينيا شارك بها أشخاص يرفعون أعلام تركيا في ليون وجرينوبل.
وعرضت حسابات تستخدم شعارات جماعة «الذئاب الرمادية» على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع من هذه المظاهرات، التي جاءت على خلفية التوترات بسبب الحرب بين أرمينيا وأذربيجان.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©