الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إرجاء محاكمة البشير ومتهمي انقلاب 1989 لمدة أسبوع

الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير خلال محاكمته في الخرطوم (وكالات)
4 نوفمبر 2020 05:33

أسماء الحسيني، وكالات (القاهرة، الخرطوم) 

أرجات محكمة سودانية، أمس، محاكمة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير و27 شخصاً من متهمي انقلاب 1989 إلى 10 نوفمبر لاستكمال الاستماع إلى ردود محامي الدفاع على نص الاتهام الذي تلاه النائب العام تاج السر الحبر.
وقال القاضي عصام الدين محمد إبراهيم، إن «الجلسة القادمة لاستكمال سماع الرد على بيان الاتهام ستعقد بعد أسبوع فقط من الآن».
وعقدت الجلسة الثامنة من المحاكمة في قاعة تراعي إجراءات السلامة من «كوفيد 19». واستمعت المحكمة خلال الجلسة إلى رد فريق من المحامين على بيان الاتهام الذي تلاه النائب العام السوداني في الجلسة الماضية، ما دفع ممثلي الدفاع إلى الانسحاب بحجة أنه كان ضمن مقدمي البلاغات في القضية قبل تقلده منصبه.
والبشير مطلوب أيضاً من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقيّ وجرائم ضد الإنسانية أثناء النزاع في إقليم دارفور غرب البلاد، الذي استمر بين 1959 و2004 وأسفر عن 300 ألف قتيل وملايين النازحين.
وفي سياق آخر، بدأت بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، أمس، اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة لترسيم الحدود بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان برعاية الاتحاد الأفريقي. وأوضح رئيس المفوضية السودانية للحدود دكتور معاذ تنقو في تصريح: إن هذه الاجتماعات تأتي استناداً على اتفاقية المسائل الحدودية وقرارات الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي بأن تناقش الدولتان عملية تخطيط وترسيم الحدود بينهما وفقاً لمبدأ حدود 1/‏‏ 1 /‏‏ 1956م، وتنفيذاً لقرار المفوضية المشتركة للحدود بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان بأن ترفع لها اللجنة الفنية المشتركة تقريراً شاملاً مدعماً بالوثائق والحجج عن المناطق المتفق حولها، وعن وجهة نظر الطرفين في المناطق المختلف حولها والمناطق المدعاة مدعمة أيضاً بحجج كل طرف ووثائقه.
وقال تنقو، إن الاجتماعات التي تنعقد تحت رعاية الاتحاد الأفريقي ستستمر حتى يوم 10 نوفمبر في مدينة جوبا على أن تنتقل يوم 12 إلى الخرطوم لمواصلة التفاوض.
ويتنازع البلدان على تبعية 5 مناطق حدودية هي «كاكا التجارية، ودبة الفخار والمقينص، الميل 14 جنوب بحر العرب، حفرة النحاس، وكافي كنجي».
إلى ذلك، جدد عضو مجلس السيادة السوداني محمد حسن التعايشي أهمية دور المجتمع في تنفيذ اتفاق سلام جوبا. وأشار إلى أهمية تمليك الاتفاقية للمجتمعات وتفعيل دور الشباب في التوعية المجتمعية وترسيخ مفاهيم السلام، موضحاً أن الاتفاقية خاطبت وعالجت كل القضايا القومية والاختلالات التي صاحبت هذه القضايا منذ الاستقلال. 
وأشار التعايشي إلى أن هذه القضايا سيتم تنفيذها عقب مؤتمر الحكم والإدارة الذي أقره اتفاق السلام، والذي سيعقد بعد 6 أشهر من التوقيع على اتفاق السلام.
فيما، اعتبر إبراهيم زريبة، كبير مفاوضي تجمع قوى تحرير السودان، أن إنزال الاتفاقية لأرض الواقع يمثل أهمية قصوى لتنفيذها، مؤكداً أن هذه الورش تعزز اتفاق السلام وتدعم تنفيذه، مشيراً إلى دور المجتمع في وقف الصراعات القبلية وتعزيز التعايش السلمي. 
ومن جانبها، أعلنت الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو رفض الوفد الحكومي لاتفاق حول فصل الدين عن الدولة، وكشفت عن أن رئيس الوفد الحكومي شمس الدين كباشي رفض توصيات الورشة الخاصة بعلاقة الدين بالدولة، التي عقدت في جوبا مؤخراً بهدف تقريب وجهات النظر بين الجانبين. وحمل كوكو محمد جقدول المتحدث باسم الحركة في بيان كباشي مسؤولية فشل الورشة التي تأتي تنفيذاً لاتفاق رئيس الوزراء السوداني مع الحلو في 3 سبتمبر الماضي.
وعلى صعيد آخر، تصاعد الغضب في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات في السودان بسبب تفاقم أزمة المواصلات بعد رفع أسعار الوقود، وقدر خبراء اقتصاد سودانيون لـ«الاتحاد» الزيادات التي طرأت على أسعار المواصلات بـ50% و100%. 
واستنكر العديد من السودانيين في حوارهم مع «الاتحاد» الارتفاع الجنوني في أسعار المواصلات، مطالبين بضرورة ضبط التعريفة وفرض رقابة على الخدمات ووسائل النقل وأسعار الوقود. وأعرب العديد من السودانيين عن مخاوفهم من اتجاه الحكومة لرفع الدعم عن الخبز، وأكدوا أن ذلك سيؤدي إلى تأزيم الأوضاع أكثر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©