الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإدارة الأميركية المقبلة تضم نساء و«جمهوريين»

مؤيدو بايدن يحتفون في شوارع لوس أنجلس بالفوز (أ ف ب)
9 نوفمبر 2020 01:49

دينا محمود (لندن)

تحولت العاصمة الأميركية واشنطن، خلال الساعات القليلة الماضية، إلى ساحة للتكهنات والتوقعات المتعلقة بتشكيلة الإدارة الديمقراطية التي ستتولى الحكم في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة على الأقل، بقيادة الرئيس المنتخب جو بايدن، الذي أُعْلِنَ فوزه بالرئاسة أمس الأول بعد منافسة شرسة، مع منافسه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
ورجحت مصادر إعلامية أميركية أن تضم الإدارة الجديدة، مزيجاً من الشخصيات الديمقراطية التقدمية والمعتدلة، إضافة إلى عدد ولو محدود من الجمهوريين، في مسعى لرأب الصدع الذي خلّفته الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي كشفت عن انقسامات واسعة بين الناخبين في أكبر دولة في العالم.
وأشارت المصادر، في تصريحات نشرتها صحيفة «بوليتيكو» اليومية التي تُعنى بالتطورات السياسية في واشنطن، إلى أن الحرص على مزيج من هذا القبيل، أمر ضروري بالنسبة للرئيس المنتخب، لتأمين الحصول على دعم مجلس الشيوخ، الذي يُرجح أن يهيمن عليه «الجمهوريون»، ولكي يتسنى لبايدن كذلك أن يمضي بخطى أوسع، على طريق مواجهة وباء كورونا وإعادة بناء الاقتصاد سواء بسواء. 
ورجحت المصادر أن يتلقى بايدن، خلال أيام، قائمة بالترشيحات المحتملة لأركان إدارته المقبلة، بعدما عكف كبار مساعديه طوال الأشهر القليلة الماضية، على دراسة الأسماء المُرشحة للانضمام إليها، وسط توقعات بأن يركز الرئيس المنتخب في البداية على شاغلي المناصب المتعلقة بالاقتصاد والصحة. لكن المصادر نفسها استبعدت الإفصاح عن أي أسماء في هذا الشأن، خلال الأسبوع المقبل على الأقل. 
 وقالت «بوليتيكو»: «إن بايدن سيحاول التوفيق في تشكيلة إدارته بين مطالب الديمقراطيين المعتدلين، الذين يتوقعون منه تشكيل الحكومة الأكثر تنوعاً في التاريخ، والمنتمين للجناح اليساري في حزبه الديمقراطي، ممن يريدون أن تصطبغ الإدارة بطابع تقدمي، مماثل لذاك الذي اتسمت به إدارة الرئيس الديمقراطي فرانكلين روزفلت، التي حكمت الولايات المتحدة في الفترة ما بين عاميْ 1933 و1945».
ووفقاً لـ«بوليتيكو»، التي استندت في تقريرها بشأن ملامح الإدارة الديمقراطية المقبلة إلى محادثات مع مساعدي بايدن وحلفائه المقربين وممثلين لجماعات الضغط بجانب مصادر في الكونجرس، قد يَعْمَد الرئيس الديمقراطي إلى ترشيح امرأة أو سياسي ملون لتولي حقيبتيْ الدفاع والخزانة، وهما الوزارتان الوحيدتان، اللتان يحتكرهما الساسة الرجال من بيض البشرة، منذ استقلال الولايات المتحدة. 
ويتصدر قائمة المرشحين لمنصب وزير الدفاع في إدارة بايدن، ميشيل فلورنوي، التي شغلت من قبل منصب المساعد الأول لوزير الدفاع لشؤون السياسات في إدارة الرئيس الأسبق باراك وأوباما. وكانت وقتذاك أول سيدة في التاريخ الأميركي، تصل إلى هذا المنصب الرفيع في أروقة «البنتاجون».
وتنافس فلورنوي على هذا المنصب، عضو مجلس الشيوخ تامي دَكوورث، المولودة في تايلاند، وهي من بين قدامى المحاربين في العراق. وفقدت ساقيْها جراء إطلاق مسلحين قذيفة صاروخية، على مروحية كانت تقودها في عام 2004. 
وأما حقيبة الخارجية، فأشارت «بوليتيكو»، إلى إمكانية أن تُسْنَد إلى المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، ذات البشرة السوداء، والتي سبق لها أيضاً، شغل منصب مستشار الأمن القومي، بين عاميْ 2013 و2017 في عهد إدارة أوباما.
وينافس رايس على المنصب عدد من الدبلوماسيين المخضرمين، ومن بينهم وليام بيرنز، الذي كان من قبل مساعداً لوزير الخارجية وسفيراً للولايات المتحدة لدى روسيا والأردن، ويتحدث العربية والروسية والفرنسية. 
وأما منصب مندوب أميركا لدى الأمم المتحدة، فقد يذهب بحسب التوقعات، إلى ويندي شيرمان، التي شغلت من قبل منصب وكيل وزير الخارجية للشؤون السياسية.
وبينما قد تُسند مسؤولية وزير العدل إلى دوج جونز، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية آلاباما والمدعي العام السابق عن إحدى مقاطعاتها، فقد يتم اختيار لايل بيرنارد، الخبيرة الاقتصادية وعضو مجلس الاحتياط الفيدرالي (المصرف المركزي)، وزيرة للخزانة. في الوقت نفسه، قالت «بوليتيكو»، إنه قد يجري إسناد حقيبة الأمن الداخلي إلى المحامي أليخاندرو مايوركاس، ذي الأصل الكوبي الذي سبق أن كان نائباً لشاغل هذه الحقيبة بين عامي 2013 و2016. أما وزارة الداخلية، فقد تكون من نصيب عضو مجلس الشيوخ توم يودِل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©