الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبدالله بن زايد: حريصون على العلاقات المتميزة مع بكين

عبدالله بن زايد خلال الاجتماع الوزاري المشترك بين دول الخليج والصين (وام)
10 نوفمبر 2020 01:32

أبوظبي (وام) 

ترأست دولة الإمارات، رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء الخارجية بدول المجلس مع وانغ يي مستشار الدولة وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية.
وترأس الاجتماع، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بمشاركة أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الخارجية في دول المجلس، ومعالي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في كلمته خلال الاجتماع: «إننا نجتمع اليوم بعد أيام قليلة، من رحيل الحكيم وأمير الإنسانية والدبلوماسية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، فالراحل الحكيم قام بمساعٍ خيّرة عنوانها التوافق من أجل السلام والاستقرار، وبذل من أجل ذلك مساعي حميدة ووساطات دبلوماسية ناجحة في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وكان القائد المرحّب به، والمقدّرة جهوده من الجميع، داعين الله أن يسكنه فسيح جناته، وأن يوفق صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الصباح أمير دولة الكويت وولي العهد سمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح لمسيرة الخير والإنماء والاستقرار في دولة الكويت الشقيقة».
وأضاف سموه: «ونحن نجتمع في إطار الاجتماع الوزاري المشترك مع جمهورية الصين الشعبية، فإننا نعبر عن ارتياحنا لما وصلت إليه علاقة الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين الجانبين في كافة المجالات، ونتطلع إلى تعزيزها بما يحقق مصالح الطرفين، مشيدين بالعمل المشترك مع الصين في المنظمات الدولية من خلال التوافق على العديد من المسائل التي تخدم الاستقرار والسلام والتنمية في العالم». 
وتابع سموه: «نتقدم لكم بالشكر على دعوة سفراء دول مجلس التعاون ضمن السفراء المعتمدين ببكين لزيارة الأقاليم الصينية، ومنها إقليم شينجيانغ، للاطلاع على جهود الصين في التنمية، وحماية الأقليات العرقية، ونُجدد حرصنا على العلاقات المتميزة والاستراتيجية مع جمهورية الصين الشعبية، واثقين من تحقيق طموح دولنا في هذا الاتجاه تعزيزاً للمصالح المشتركة ودعماً للتنمية والسلام في العالم».
وقال سموه: «إننا إذ نقدّر ونشيد بتعاون جمهورية الصين الشعبية مع دول مجلس التعاون للتصدي ومكافحة جائحة كوفيد-19 من خلال تزويد الصين لدول المجلس بالأجهزة والمعدات وأدوية العلاج والأطقم الطبية والشراكة في إيجاد اللقاحات لمواجهة الجائحة.. نتطلع إلى توثيق هذه العلاقة».
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن الصين من أهم الشركاء التجاريين لمجلس التعاون ودوله، حيث تضاعف حجم التبادل التجاري بأكثر من عشر مرات، وذلك من نحو 16.3 مليار دولار في العام 2001 إلى حوالي 167.7 مليار دولار في 2018، كما أن التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة سيعزز التعاون والشراكة الاستراتيجية.
وأضاف سموه: «إننا نجتمع متطلعين إلى مزيد من التعاون في مجالات التعليم والذكاء الاصطناعي والصناعة والصحة والزراعة والغذاء، إضافة إلى التنمية البشرية، وخلق أطر للتعاون في المسارات الاجتماعية والشبابية، وتمكين المرأة والبيئة والمناخ»، مؤكدين أن مكانة الصين في الاقتصاد العالمي ودورها كعضو دائم في مجلس الأمن لها التأثير الإقليمي والدولي الفاعل، خصوصاً وأن دول مجلس التعاون التي تحترم القانون الدولي تحرص على بناء علاقتها الإقليمية والدولية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: «إننا ندين الأعمال الإرهابية، ونؤكد رفضنا للإرهاب والتطرف، ونؤكد تضامننا مع الدول وأسر الضحايا».
وقال سموه: «إن دول مجلس التعاون تدرك أهمية هذه المنطقة كشريان مهم للاقتصاد العالمي، لذلك فإن دول مجلس التعاون اتخذت خطوات لخفض التوتر في منطقة الخليج العربي، متوقعة أن تقوم إيران بإجراءات لبناء الثقة من خلال تغيير سلوكها بالمنطقة ضمن التزاماتها الدولية، بعيداً عن التدخل في الشؤون الداخلية وإثارة القلاقل والفتن الطائفية وتطوير أسلحة الدمار الشامل والنظام الصاروخي والقبول بمساعي الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل دبلوماسي لقضية جزر الإمارات الثلاث، وذلك يتطلب مقاربة وسياسات ومواقف جديدة تدعم الاستقرار والتعاون».
وتابع سموه: «نثمن مواقف الصين الإيجابية تجاه توقيع معاهدة السلام الإبراهيمي بين الإمارات ومملكة البحرين مع دولة إسرائيل، وهذا من شأنه أن يعزز التعايش والسلام والتنمية والاستقرار في المنطقة التي عانت توترات لعقود، ويؤسس لمرحلة جديدة في الشرق الأوسط تساهم في نيل الشعب الفلسطيني حقوقه في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بجانب دولة إسرائيل».
وأضاف سموه: «فيما يتعلق باليمن، فإننا نؤكد أهمية اتفاق الرياض، وأهمية التسريع في تنفيذه بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، وندعم جهود ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في التوصل إلى وقف إطلاق النار يمهد الطريق نحو حل سياسي باليمن مع ضرورة قيام المجتمع الدولي لوضع حد لتدفق الأسلحة الإيرانية للحوثيين، التي تستهدف أمن اليمن ودول المنطقة».
وأشار سموه إلى أن دول مجلس التعاون تنشد السلام في كل مكان، وفي هذا الإطار هي تدعم وقف إطلاق النار والتوصل إلى حلول سلمية لكافة القضايا، مشيدين بالعمل المشترك مع الصين على الصعيدين الثنائي والجماعي، وبما يخدم الاستقرار والسلام والتنمية في العالم.
واختتم سموه كلمته قائلاً: «نجدد حرصنا على العلاقات المتميزة والاستراتيجية مع جمهورية الصين، واثقين من تحقيق طموح دولنا في هذا الاتجاه تعزيزاً للمصالح المشتركة، ودعماً للتنمية والسلام في العالم». 
وجاء الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء الخارجية بدول المجلس مع وانغ يي مستشار الدولة وزير خارجية جمهورية الصين، في إطار الحوار الاستراتيجي القائم بين الجانبين.
وبحث الاجتماع سبل تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين مجلس التعاون وجمهورية الصين الشعبية في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة والتأكيد على أهمية استئناف مفاوضات التجارة الحرة بين الجانبين. كما ناقش أصحاب المعالي والسعادة تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك القضية الفلسطينية وإيران واليمن مؤكدين أهمية استمرار التنسيق بين الجانبين في مواجهة تحديات الأمن والسلام.
وحضر الاجتماع معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، وعدد من كبار المسؤولين في دول مجلس التعاون وجمهورية الصين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©