الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ارتفاع إصابات ووفيات كورونا في لبنان تزامناً مع بدء إغلاق عام

طاقم طبي يعالج مريضا مصابا بكورونا في لبنان
14 نوفمبر 2020 23:43

دخلت إجراءات إغلاق عام جديد حيز التنفيذ في لبنان، اليوم السبت، لمواجهة ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بعدما بلغت المستشفيات طاقتها القصوى.
يأتي ذلك فيما استمرت الإصابات والوفيات اليومية جراء مرض كوفيد-19 الناجم عن العدوى بالفيروس في الزيادة حيث سجلت البلاد 1660 إصابة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في تقريرها اليومي حول مستجدات الفيروس، ارتفع مجموع الإصابات إلى 104267 إصابة.
كما أحصيت 10 وفيات جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة، في حصيلة هي الأعلى منذ فبراير الماضي، ما يرفع عدد الوفيات إلى 806.
وناشد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، اللبنانيين الالتزام بإجراءات الإغلاق ومعايير الوقاية بعدما كانت الحكومة نجحت عبر إغلاق عام مبكر في احتواء الموجة الأولى، إلا أن البلاد تسجّل في الفترة الأخيرة معدلات إصابة قياسية رغم عزل عشرات البلدات والقرى.
وتخطى عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد عتبة مئة ألف إصابة، وبلغ 102,607 حالات بينها 796 وفاة. وبحسب إحصاءات وزارة الصحة، يسجّل لبنان، الذي يبلغ عدد سكانه نحو ستة ملايين، نحو 11 ألف إصابة في معدل أسبوعي.
وسيستمر الإقفال العام حتى نهاية الشهر الحالي مع إمكانية تمديده في حال الضرورة. وسيترافق مع حظر تجول من الخامسة مساء حتى الخامسة فجراً، على أن يمنع التجول بالمطلق يوم الأحد. كذلك، نظمت وزارة الداخلية حركة السيارات وفق أرقام لوحاتها، بحيث لا يمكن السير لأكثر من ثلاثة أيام أسبوعياً.
ولا يشمل قرار الإقفال مطار بيروت، كما يتضمن استثناءات لقطاعات صحية وحيوية.
وبدت الشوارع الرئيسة في العاصمة بيروت كانت شبه مقفرة وسط إقامة حواجز أمنية في عدة أمكنة لتوقيف المخالفين، فيما بدا "كورنيش" المدينة البحري خالياً من مرتاديه اليوميين.
وقال دياب، عشية بدء الإقفال، إن الهدف أن "نتفادى الانهيار الصحي في مجتمعنا ونحمي أنفسنا وأهلنا"، مشيراً إلى أن "الإقفال بحدّ ذاته ليس حلاً، هو فرصة لنرفع من جهوزية البلد الصحية".
وأضاف "كل الإجراءات، التي تتخذها الدولة، لن تنفع إذا لم يلتزم اللبنانيون بوضع الكمامة والتعقيم والتباعد الاجتماعي".
ويخشى المسؤولون من انهيار المنظومة الصحية خصوصاً مع ارتفاع الإصابات في صفوف الطواقم الطبية وعدم قدرتها على استقبال مرضى جدد خصوصاً مع امتلاء أسرّة العناية الفائقة.
وحذر طبيب الرئة والعناية الفائقة في مستشفى رفيق الحريري الحكومي سعيد الأسمر من خطورة الوضع الصحي. وقال "نحن في الذروة (...) الوضع حرج ويتجه نحو الأسوأ".
وأضاف "هناك ازدياد في عدد المصابين في ظل نقص الأسرّة وثمة مرضى يحتاجون عناية فائقة نضطر لتركهم في قسم الطوارئ"، موضحاً أن "الإغلاق العام، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، يساعدنا ويريح القطاع الطبي ويعطيه القليل من الوقت (...) لنجهز أكثر".
ويأتي تزايد تفشي الفيروس في وقت يشهد لبنان أزمة اقتصادية ضاعفت معدلات البطالة.
وقال دياب "وضع لبنان مثل كل دول العالم، المفاضلة بين الاقتصاد وبين صحتنا وحياتنا، وأنا شخصياً اختار الحياة. الصحة أولوية على الاقتصاد".

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©