الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصراتة وورفلة تتنافسان على تشكيل الحكومة الليبية الجديدة

مصراتة وورفلة تتنافسان على تشكيل الحكومة الليبية الجديدة
15 نوفمبر 2020 00:46

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة) 

احتدمت حدة المنافسة بين الشخصيات الليبية المرشحة لتشكيل الحكومة الجديدة أو رئاسة المجلس الرئاسي، وذلك وسط تحركات يقوم بها وسطاء لعدة شخصيات من غرب وشرق البلاد تحشد لدعم شخصية بعينها لرئاسة الوزراء، وذلك بحسب مصدر برلماني ليبي لـ«الاتحاد».
وكشفت وسائل إعلام محلية ليبية عن أبرز الأسماء المرشحة لتشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، مشيرة إلى ترشيح ثلاث شخصيات من مدينة مصراتة هم وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا، ورجل الأعمال عبد الحميد دبيبة، ومحمد المنتصر، وذلك في مقابل ترشح شخصية تنتمي لقبيلة ورفلة وهو رئيس تكتل إحياء ليبيا الدكتور عارف النايض وهو الشخصية التي تحظى برضا رئاسة البرلمان والقيادة العامة للجيش الوطني.
وأشارت وسائل إعلام ليبية إلى أن المستشار عقيلة صالح أبرز الشخصيات المرشحة لرئاسة المجلس الرئاسي الجديد خلفاً لفايز السراج، مؤكدةً وجود توجه داعم من قبل كتلة برقة وعدد من ممثلي النواب لدعم رئيس البرلمان في رئاسة الرئاسي، بالإضافة لاختيار شخصيتين أحدهما من المنطقة الشرقية والآخر من الجنوبية.
إلى ذلك، أكدت مصادر برلمانية ليبية لـ«الاتحاد» حشد حزب «العدالة والبناء» الإخواني لوزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا لتشكيل الحكومة الجديدة، موضحة أن اتصالات وجلسات تقوم بها شخصيات من مصراتة مشاركة في منتدى الحوار السياسي الليبي لتحقيق الحشد الكافي لتمرير ترشح باشاغا.
وأوضحت المصادر وجود انقسام كبير بين كتلة برقة وكتلة طرابلس حول تقاسم المناصب السيادية في البلاد، مشيرةً إلى وجود محاولات لاستقطاب كتلة فزان التي تمثل الجنوب الليبي لترجح كفة أي من الكتلتين في السباق الذي تشهده تونس، مؤكداً أن الخلافات بين المشاركين في تونس دفعت البعثة الأممية لتمديد الاجتماعات.
وأشارت المصادر البرلمانية الليبية وجود تحفظ من مشاركين في منتدى الحوار السياسي في تونس على ترشح فتحي باشاغا باعتباره شخصية جدلية تورطت في معارك عسكرية شاركت فيها ميليشيات مسلحة، فضلاً عن كونه شخصية غير توافقية ولديها توجه واضح ضد إقليم برقة وهو ما يمكن أن يعزز الانقسام السياسي الحالي.
من جانبه، دعا جبريل أوحيدة، عضو مجلس النواب الليبي، المشاركين في الملتقى السياسي الليبي في تونس، إلى التوافق على شخصيات غير جدلية لتتولى مناصب المجلس الرئاسي.
ودعا أوحيدة في تدوينة عبر حسابه على «فيسبوك» لضرورة إعطاء فرصة لشخصيات لها خبرة اجتماعية وسياسية وإدارية ويتمتعون بحسن سيرة في النزاهة والشجاعة والانتماء للوطن ممن عاشوا مع الليبيين، وذلك ليستطيعوا وضع برامج أزمة وطنية وتنفيذها خلال مدة محددة، ومن أهمها المصالحة الوطنية ووضع حد للفساد وإعادة الثقة بين الليبيين وإدارة عادلة ونزيهة لموارد البلاد للحد من معاناة المواطنين، وصولاً إلى انتخابات نزيهة في موعدها، محذراً من تدوير الشخصيات السابقة بشبهاتها وارتباطاتها بأطراف خارجية.
فيما حذر عضو مجلس النواب الليبي محمد العباني من تغلغل تيار «الإخوان» في مفاصل الدولة الليبية. وقال العباني في تصريح له «إن الموت جوعا، أشرف من أكل لقمة بنكهة إخوانية»، محذراً من تغلغل «الإخوان» في مفاصل الدولة، مؤكداً أن السكوت عما يجري في ملتقى الحوار الليبي بتونس، وبرعاية أممية، خيانة لليبيا، وانتهاكا لحرمات البلاد.
إلى ذلك، طالب بيان مشترك لأعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة وهيئة الدستور البعثة الأممية بدعم العملية الدستورية والذهاب إلى الاستفتاء على مشروع الدستور، داعياً إلى عدم المساس بمشروع الدستور والتأكيد على أن الشعب الليبي هو صاحب الكلمة الفصل في المشروع. ولفت البيان إلى أن أي حوار لا يدعو للاستفتاء على مشروع الدستور لن يُلبي طموح غالبية الليبيين. وأعلنت الأمم المتحدة أمس الأول، أن الليبيين المجتمعين في إطار مفاوضات برعايتها توصلوا إلى اتفاق على إجراء انتخابات وطنية في ديسمبر 2021.
عسكرياً، أعلنت شعبة الإعلام الحربي للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، عن تنفيذ كتائب لواء طارق بن زياد المعزز، مناورة ميدانية موسعة بالذخائر الحية تحت أسم «وأعملوا الكرامة 2020». وأوضح الإعلام الحربي أن المناورة شهدت مشاركة نُخب من الفرق الخاصة والكتائب التخصصية المدفعية والدروع والصواريخ والهندسة العسكرية والقوات الخاصة وسلاح الجو وفريق القفز المظلي، مؤكداً أنها نفذت من خلالها تكتيكات حرفية رادعة هجومية ودفاعية وعمليات اقتحام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©