الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعم «معاهدة السلام».. المهمة الأولى لبايدن بالمنطقة

دعم «معاهدة السلام».. المهمة الأولى لبايدن بالمنطقة
16 نوفمبر 2020 01:25

دينا محمود (لندن)

تتزايد التكهنات حول ملامح الإدارة الديمقراطية التي ستتولى الحكم في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة، في ما تشهد الساحة السياسية الأميركية تصاعداً في المطالبات الموجهة للرئيس المنتخب جو بايدن، بضرورة الحرص على أن يكون فريقه للسياسة الخارجية، قادراً على اغتنام الزخم الدبلوماسي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط حالياً، بفضل التحرك الإماراتي الشجاع على طريق السلام.
ومن شأن اختيار بايدن كبار مساعديه بعناية، إتاحة الفرصة له للبناء على ما أنجزه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب خلال الشهور الأخيرة له في الحكم، خصوصاً بعد أن استضاف في البيت الأبيض في منتصف سبتمبر الماضي، مراسم توقيع معاهدة السلام التاريخية بين الإمارات وإسرائيل، وما تزامن معها من التوصل إلى إعلان لدعم السلام بين المنامة وتل أبيب.
وفي هذا الإطار، أكدت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية أن نجاح الرئيس المنتخب في تعزيز مسيرة السلام، التي ضخت الإمارات الدماء في شرايينها، قد «يدفع الفلسطينيين إلى التفكير بصورة أكثر واقعية، بشأن ما يمكنهم التوصل إليه، في إطار أي اتفاق مستقبلي مع إسرائيل»، يضمن لهم قيام دولتهم المستقلة المنشودة، وحصولهم على حقوقهم المشروعة المعترف بها دولياً.
وأبرزت الصحيفة في افتتاحيتها، المؤشرات الإيجابية التي أبداها بايدن خلال الشهور القليلة الماضية في هذا الشأن، وعلى رأسها التصريحات التي أعرب فيها عن ترحيبه الشديد بالمعاهدة الإماراتية الإسرائيلية، التي وصفها بأنها تمثل «خطوة تاريخية تستهدف جسر الانقسامات العميقة القائمة في الشرق الأوسط»، وهي التصريحات التي تضمنت كذلك تأكيده على أن مبادرة الإمارات على هذا المضمار، تشكل تحركاً «شجاعاً ومطلوباً بشدة وعملاً مُرحباً به أيضاً».
ويتطلب تحقيق الرئيس الأميركي المنتخب النجاح في هذا الصدد، ابتعاده عن بعض الوجوه القديمة، التي ضمتها إدارات ديمقراطية سابقة، لا سيما إدارة باراك أوباما، التي كان عدد من كبار أعضاء فريقها للسياسة الخارجية، يتشبثون بالمفاهيم البالية التي سادت لعقود، بشأن كيفية إحلال السلام في الشرق الأوسط.
 واعتبرت «نيويورك بوست» أن أي تراجع عن المنجزات التي حققتها إدارة ترامب، فيما يتعلق بتعاملها مع بعض الملفات الشرق أوسطية الرئيسة، سيشكل خيانة «لحلفاء الولايات المتحدة»، مُحذرة من الاستماع للآراء التي تنادي بإهالة التراب على كل ما قام به الرئيس الجمهوري على مدار السنوات الماضية، بدعوى أنه أمعن في تلك الفترة في «إحراج مؤسسة السياسة الخارجية» التقليدية في واشنطن.
وقالت: إنه لا ينبغي أن يتم في هذا السياق، تجاهل ما شهدته فترة حكم ترامب من إعادة لمد الجسور بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين في الشرق الأوسط، وهو ما أدى لتعزيز المصالح المشتركة للجانبين على نحو عادل ومتكافئ، سواء سياسياً أو اقتصادياً وتجارياً. 
واكتسى تدعيم هذه الصلات، بعد الفتور الذي شابها خلال حقبة أوباما، بأهمية إضافية، في ضوء أنه مَثَلّ انتكاسة للأنظمة المارقة في المنطقة، والتنظيمات والجماعات الإرهابية المدعومة منها على الساحة الإقليمية، تلك التي يتوهم بعضها حالياً، أن عودة الديمقراطيين إلى البيت الأبيض، قد يشكل فرصة له للظهور على الساحة من جديد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©