السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الإخوان» تقود «الحوار الليبي» في تونس إلى الفشل

المبعوثة الأممية لدى وصولها إلى مطار البريقة (من المصدر)
17 نوفمبر 2020 01:27

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة) 

أفشل ممثلو جماعة «الإخوان» و«الجماعة الليبية المقاتلة»، اجتماعات الحوار السياسي الليبي في تونس، وذلك بسبب الرشوة السياسية التي حاولوا تمريرها لاختيار رئيس حكومة جديد يميل إلى رؤيتهم وهو ما تسبب في عدم التوصل لاتفاق حول آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة.
فيما أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز في مؤتمر صحفي، في ختام الملتقى السياسي الليبي في تونس أن الذين يحاولون تقديم الأموال للمشاركين سيتم تصنيفهم كمعرقلين للحوار، مؤكدةً أن الأمم المتحدة ستفتح تحقيقاً في معلومات عن دفع رشاوى وشراء أصوات، مشيرةً إلى فرض عقوبات دولية ضد من يثبت تورطه.
ولفتت وليامز إلى أن جميع من شاركوا في ملتقى الحوار في تونس متفقون على ضرورة عمل تغيير في ليبيا، لافتةً إلى أنهم أكدوا أيضاً على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الليبي، موضحةً أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع عبر الإنترنت بعد أسبوع لبحث آليات تنفيذ الاتفاقيات، مضيفة «هناك اتفاق بين جميع الأطراف الليبية على إجراء الانتخابات في ديسمبر 2021». وأوضحت ستيفاني أنه تم «الاتفاق على تمثيل المرأة في المناصب السيادية بنسبة الثلث وكذلك الشباب، مشيرةً إلى ضرورة تغيير الوضع الراهن عبر حكومة تكنوقراطية بغض النظر عمّن سيتولى رئاستها حتى نتجه للانتخابات».
وأكدت المبعوثة الأممية، أن إقامة الانتخابات في ديسمبر المقبل كان مقترحاً من عضو مجلس النواب عن الجنوب وتم الإجماع عليه، موضحة أن الشعب الليبي يريد أن يرى مؤسسات موحدة وتقدماً حقيقياً نحو المصالحة الوطنية، لافتةً إلى أن اللجنة القانونية التي ستضع القاعدة الدستورية للانتخابات ستكون من المشاركين في ملتقى الحوار السياسي.
بدوره، قال الشيخ زيدان معتوق الزادمة عضو المنتدى الحوار السياسي الليبي المنسحب إن «الذهاب نحو إنجاح الحوار الليبي مهم وكيفية الوصول للنجاح»، مؤكداً أن البعثة الأممية أخفقت في التجهيز الصحيح وفي اختيار أشخاص يملكون المؤهلات التي تمكنهم من التوصل لاتفاق قوي على أسس متينة.
وأكد الزادمة في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» أن الحوار مع الخصوم ركيزة أساسية لنزع فتيل الأزمة الليبية، موضحاً أن الجلوس مع تنظيم «الإخوان» المغذي الرئيسي للقتال والحرب بين الليبيين لن يأتي بنتيجة لأنه تنظيم إرهابي لا يجب التحاور معه، موضحاً أن هذا هو سبب رفضه الرئيسي للمشاركة في حوار تونس.
فيما أوضح عضو مجلس النواب الليبي صالح افحيمة أن انتهاء الحوار السياسي في تونس، دليل جديد على أن الحلول المعلّبة المستوردة لا تأتي بخير، مؤكداً أن محطة النهاية التي وصل إليها حوار تونس كان من المفترض أن تكون هي محطة الانطلاق. وأكد البرلماني الليبي في تدوينة له عبر حسابه على «فيسبوك» أن ما حدث يؤكّد ما تم الحديث عنه مراراً وتكراراً من أن المشكلة في ليبيا أصبحت مشكلة أسماء، مضيفاً «النجاح ليس كلمة تقولها ستيفاني في مؤتمر صحفي وتتلقّفها وسائل الإعلام لتثبت بها نجاحها في مواضع فشل غيرها».
وفي سياق آخر، اتفق وفدا حرس المنشآت النفطية التابع للجيش الليبي ونظيره التابعة لحكومة «الوفاق» على هيكلة الجهاز وإسناد مهامه إلى شخصية توافقية جديدة من وسط البلاد، وذلك لتحييد مؤسسة النفط عن أي صراعات سياسية وعسكرية بين الأطراف الليبية، بحسب تصريحات لمصادر عسكرية ليبية لـ «الاتحاد».
وأكدت المصادر الليبية التي شاركت في الاجتماعات أن الاجتماع بين الوفدين بحضور الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز وبحضور رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله قد طرحوا فكرة إعادة هيكلة حرس المنشآت النفطية، ودعم العملية الأمنية في الحقول والموانئ النفطية.
وأشارت المصادر إلى أن المجتمعين ناقشوا مقترحاً لتشكيل جهاز أمني جديد يتكون من شخصيات مدنية للعمل مع حرس المنشآت النفطية، مؤكدةً أن الوفود تناقش تبعية الجهاز الأمني الجديد ما بين وزارة الداخلية أو حرس المنشآت النفطية، والاتفاق على صرف رواتب عناصر جهاز حرس المنشآت النفطية المجمدة من سبتمبر 2019، لافتةً إلى أن وفد حرس المنشآت النفطية التابع للجيش الليبي سيطرح المقترحات على المشير خليفة حفتر.
وقالت المبعوثة الأممية في ليبيا ستيفاني إنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار وفتح الطريق الدولي بين سرت ومصراتة بعد انسحاب المرتزقة، موضحةً أنه تم الاتفاق على صلاحيات المجلس الرئاسي الجديد والحكومة المقبلة في ليبيا، مشيرةً إلى أن الاجتماعات السياسية الليبية ستتواصل عن بعد.
وأكدت وليامز في تصريحات لها أن الأطراف الليبية اتفقت على مواصلة النقاش بشأن توحيد حرس المنشآت النفطية، مضيفة: «أطلقنا مشروعا لتوحيد حرس منشآت النفط الليبية».
وذكرت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط أن رئيس حرس المنشآت النفطية المقبل سيكون من وسط ليبيا.

استئناف الرحلات الجوية بين ليبيا وتونس 
استؤنفت الرحلات الجوية بين ليبيا وتونس، أمس، بعد تعليقها لأكثر من 7 أشهر من جراء الإغلاق للحد من تفشي فيروس كورونا.
وقال المتحدث باسم الخطوط الجوية الليبية محمد قنيوة: «باشرنا الاثنين تسيير أولى رحلاتنا إلى مطار قرطاج الدولي في تونس، بعد إغلاق استمر أشهر من جراء تداعيات تفشي فيروس كورونا». وأضاف قنيوة: «في المرحلة الأولى، ستسير 3 رحلات أسبوعياً، وفي وقت لاحق سيتم بحث تسيير رحلات يومية إلى تونس». وأشار المتحدث إلى أن السفر متاح لجميع المسافرين، شرط تطبيق الإجراءات الاحترازية الواردة في البروتوكول الصحي الذي أقره البلدان أخيراً.
وتونس ثالث وجهة دولية تستأنف شركات الطيران الليبية الرحلات إليها بعد تركيا والسودان، عقب تخفيف القيود على السفر.
ويأتي ذلك عقب إعادة فتح معبر رأس جدير البري بين ليبيا وتونس، السبت.
وأعلنت ليبيا وتونس الأسبوع الماضي، التوصل بعد مفاوضات استمرت أسابيع إلى اعتماد بروتوكول صحي مشترك ينص على إظهار فحص سلبي يثبت عدم الإصابة بـ«كوفيد- 19»، قبل 72 ساعة من موعد السفر، إلى جانب التزام حجر صحي ذاتي لـ10 أيام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©