الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دراسة جديدة لـ «تريندز»: معاهدة السلام تؤسس لمقاربة جديدة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

دراسة جديدة لـ «تريندز»: معاهدة السلام تؤسس لمقاربة جديدة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
18 نوفمبر 2020 02:33

أبوظبي (الاتحاد)

صدرت عن «مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، مؤخراً، دراسة جديدة تحت عنوان «العلاقات الدبلوماسية الإماراتية الإسرائيلية: الأهمية والدلالات»، تناولت بالتحليل معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، ودلالاتها وتداعياتها المحتملة، السياسية والاقتصادية والأمنية. 
وذكرت الدراسة أن الإمارات لا تنظر إلى هذه المعاهدة باعتبارها تؤسس لعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل فحسب، بل على أنها اتفاقية استراتيجية شاملة بين البلدين أيضاً، وهو ما يشير إلى بروز خطاب جديد لإحداث التغيير في منطقة الشرق الأوسط يحظى بالقبول والتأييد.
وتوضح الدراسة أن هذه المعاهدة تؤسس لمقاربة جديدة لحل نزاع قديم، وهو النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، خاصة أنها أوقفت خطط إسرائيل الرامية إلى ضم الأراضي الفلسطينية، إضافةً إلى أنها ستُعطي دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وأي دول عربية أخرى تعقد اتفاقاً مع إسرائيل، نفوذاً أكبر يمكّنها من دعم الحقوق الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين في أي مفاوضات مستقبلية. 
وأوضحت الدراسة أن الموقف الفلسطيني لا يدرك حقيقة الموقف الإماراتي وأهميته، وأنه في مقدور الإمارات من خلال هذا التوجه أن تغيِّر ديناميات المفاوضات العقيمة الجارية منذ سنوات دون تحقيق اختراق حقيقي يخدم مصالح الشعب الفلسطيني. 
فعلى مدى سنوات طويلة وجّهت الإمارات الكثير من رأس المال السياسي والموارد لدعم الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، ولكن تلك الجهود لم تثمر سوى القليل جداً من النتائج، فيما ظل الجمود مسيطراً على المشهد، ولم تبذل القيادة الفلسطينية أي جهد لتغيير الوضع القائم. 
وتذهب الدراسة إلى أن معاهدة السلام بين الدولتين تجسد توجه دولة الإمارات العربية المتحدة الخاص بتعزيز قيمتي الاعتدال والتسامح، اللتين تقوم عليهما أجندة سياستها الخارجية بمفهومها الأوسع، ففي الوقت الذي تعمل فيه الدولة على بناء جسور التواصل مع إسرائيل وتقاوم قوى الإسلام السياسي المتطرفة التي تتاجر بالأزمات أيضاً، فإن فكرة الحوار الديني بين المسلمين واليهود والمسيحيين والأديان الأخرى تمثل إحدى الطرق التي يمكن من خلالها أن تعزز العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.
وتضيف الدراسة أن الإمارات لعبت دوراً أكثر ثقة وتأكيد للذات يسهم في تعزيز مكانتها الإقليمية باعتبارها عنصراً تقدمياً فاعلاً، وذلك ضمن سعيها لترسيخ نفسها نموذجاً للعالم العربي، فقد أكدت من خلال هذه المعاهدة أن نهجها يختلف عن نهج الدول الأخرى التي ما زالت تستغل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني لمصلحة أجنداتها الخاصة، كتركيا وإيران وقطر والجماعات التابعة لتنظيم «الإخوان».
وترى الدراسة أن «اتفاق إبراهيم»، بالنسبة إلى الإمارات يتميز بأنه بعيد الأثر ويتضمن التعاون في مجالات التجارة والسياحة وتطوير لقاح ضد فيروس كورونا كمسألة ذات أولوية. 
وخلصت الدراسة إلى أن تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات وإسرائيل يعد مبادرة دبلوماسية مبتكرة تمهّد لتحالفات إقليمية جديدة وتقدّم حلاً للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إضافة إلى ذلك، تشكّل الفرص الاقتصادية التي توفرها الاتفاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين عاملاً سيساعد على تقوية العلاقات، ومن المأمول أن تنتهز الأطراف جميعها هذه الفرص لتقوية الأمن الإقليمي وحسم الصراع المستمر منذ 7 عقود، وذلك بإيجاد حل عملي يضمن تحقيق السلام والازدهار.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©