عدد اليوم
أبوظبي، عواصم (وام، وكالات)
أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة الاعتداء الإرهابي الجبان الذي تعرض له الطاقم الطبي من العاملين في عيادات الرعاية الصحية المتنقلة التابعة للهلال الأحمر الإماراتي في مدينة تعز اليمنية، من خلال عملية إطلاق نار.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يمثل تجاوزاً كبيراً للأعراف والمعاهدات والمواثيق الدولية، التي توفر الحماية الخاصة لعمال الإغاثة والإنقاذ. وشددت الوزارة على أن استهداف العاملين في المجال الإنساني من شأنه أن يعيق استمرار عمليات الإغاثة وتأثر وصول المساعدات الإنسانية في اليمن، ما قد يؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية. وأكدت الوزارة استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لكافة أشكال العنف، والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.
وثمنت الوزارة الجهود الإنسانية التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن وغيرها من الدول لتقديم كافة أشكال المساعدة للتخفيف عن كاهل المحتاجين والمتضررين.
وتعرض الطاقم الطبي للعيادة المتنقلة التابعة للهلال الأحمر الإماراتي لإطلاق نار، أمس الأول، أثناء النزول الميداني لتقديم الخدمات الطبية المجانية في قرى تقع بين مديريتي «المخا» و«موزع». وذكر مصدر محلي، أن مسلحين باشروا الطاقم والعيادة بإطلاق النار، لكنه نجا بأعجوبة.
الجدير بالذكر أن ثلاث عيادات طبية متنقلة للهلال الأحمر الإماراتي تقدم خدمات طبية للمواطنين في 130 قرية و4 مخيمات للنازحين علی امتداد الساحل والسهل التهامي.
وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قد أكدت، مساء أمس الأول، أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يمثل تجاوزاً كبيرا للأعراف والمعاهدات والمواثيق الدولية. وأعربت الهيئة إدانتها وأسفها العميق للعمل الإرهابي. وشددت على أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يعد تحدياً كبيراً للمعاهدات والمعايير الدولية التي توفر حماية خاصة لعمال الإغاثة والعاملين الطبيين وفرق الإنقاذ، مشيرةً إلى أن مثل هذه الأعمال العدائية من شأنها أن تعيق استمرار عمليات الإغاثة، وتمنع وصول المساعدات الإنسانية في اليمن ما قد يؤدي إلى تفاقم معاناتهم وتراجع أوضاعهم.
وفي السياق، أدان مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بمحافظة الحديدة، أمس، الهجوم الذي تعرضت له عيادة الهلال الأحمر الإماراتي.
وأكد المكتب أن العيادات المتنقلة تلك، تقدم خدمة كبيرة في مختلف مناطق الساحل في محافظة الحديدة وبقية مناطق الساحل والسهل التهامي، وتقدم خدماتها التشخيصية والعلاجية لأكثر من 130 قرية.
وقال بيان المكتب: إن العيادات الإماراتية المتنقلة تسهم في انتشال مرضى الأسر الفقيرة والقرى النائية، وتقدم العناية والعلاج لأكثر من 3 آلاف أسرة نازحة تقطن في 6 مخيمات بمحافظة الحديدة.
وشدد البيان على أن هذا العمل الإجرامي الآثم والمروع باستهداف الأبرياء يعتبر متجرداً من القيم الإنسانية وروح ديننا الإسلامي الحنيف، ويستهدف المواطنين بما يسببه من إعاقة للخدمة الصحية التي يحتاجها الفقير والنازح والمحتاج.
بدورها، أعربت جمهورية مصر العربية عن بالغ إدانتها للاعتداء الجبان، مؤكدةً استنكارها الشديد لمثل هذه الأعمال الإجرامية، ورفضها التام لكافة أشكال العنف والإرهاب. وشدد بيان أصدرته الخارجية المصرية، أمس، على أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يمثل انتهاكاً واضحاً للأعراف والمعاهدات والمواثيق الدولية التي توفر الحماية الخاصة لعمال الإغاثة والإنقاذ والأطقم الطبية، فضلاً عما يمثله من إعاقة لاستمرار عمليات الإغاثة ووصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة في اليمن. وثمنت مصر الجهود الإنسانية التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن، بما يسهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني.
