الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تحذر من الوضع الهش في ليبيا

المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز خلال جلسات الحوار السياسي (أ ف ب)
20 نوفمبر 2020 00:37

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة) 

قالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، إن الوضع في البلاد ما زال هشاً ولم يتم بعد البدء في سحب القوات من الجانبين، موضحةً أن الطيران العسكري يتم رصده في مطار مصراتة.
وأعربت وليامز خلال إحاطة بمجلس الأمن الدولي عبر تقنية الفيديو حول التطورات في ليبيا عن تفاؤلها بشأن الطريق نحو حل الأزمة الليبية، مؤكدة أن 10 سنوات من الحرب لا يمكن حلها في أسبوع لكن لغة السلام تغلب على لغة الحرب، موضحة أنه بعد تعليق الأعمال القتالية انخفض عدد النازحين والمهجرين من 426 ألفاً إلى 392 ألف شخص ولكن عودة المهجرين لمنازلهم تقف أمامها عوائق الألغام وغيرها.
وعبرت ستيفاني وليامز عن تفاؤلها بمستقبل ليبيا، خاصة بعد انتهاء الجولة الأولى من ملتقى الحوار السياسي المنعقد في تونس، مشيرةً إلى روح من المحبة ودعوة إلى السلام التي سادت ليبيا خلال الفترة الأخيرة بعد 10 سنوات من الحرب.
وأكدت وليامز أن المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي، الذي عُقد في العاصمة التونسية خلال الأيام الماضية اتفقوا على صلاحيات المجلس الرئاسي ومجلس الوزراء، على أن يكون لرئيس الوزراء نائبان، مؤكدة أن المشاركين اتفقوا أيضًا على إجراء الانتخابات يوم 24 ديسمبر 2021، مشيرةً إلى أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات مؤسسة سيادية وتستطيع إجراء الانتخابات في حال توفرت الظروف والأموال.
واعتبرت وليامز، أن الاتفاق على إدارة إيرادات النفط سيساعد في تحسين الوضع الإنساني في ليبيا، مؤكدةً إحراز تقدم كبير في ليبيا ضمن حزمة الأهداف المحددة في جنيف.
وتشير تصريحات ستيفاني إلى حدوث تعثر في المسار العسكري بسبب عدم تفعيل ما تم الاتفاق عليه بين الأطراف الليبية خلال اجتماعات جنيف، في ظل عسكرة ميليشيات مصراتة للمشهد وعدم جديتها في نزع فتيل الأزمة في ليبيا.
إلى ذلك، طالب 56 عضواً بملتقى الحوار السياسي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بتعليق عضوية جميع من تناولتهم المزاعم الجادة بشأن وجود ممارسات فساد واستخدام للمال السياسي فيما يتعلق بعملية الترشيح للسلطة التنفيذية.
كما طالب الأعضاء في خطاب وجهوه إلى الأمين العام للأمم المتحدة والبعثة الأممية بأن تكون إجراءات التحقيق في هذه المزاعم على أعلى درجة من الشفافية، معربين عن القلق البالغ لأي ممارسات فساد من أي نوع خلال الحوار السياسي.
وأكد الأعضاء أن هذه الممارسات تتنافى تنافياً جوهرياً مع الأخلاق وضوابط النزاهة وطهارة اليد. كما أنها تعد انتهاكاً جسيماً للقوانين الجنائية مرعية التطبيق، وهي انتهاك للقانون الليبي باعتبار أن أطرافها مواطنون ليبيون خاضعون للقانون الليبي والقضاء الليبي يتمتع بالاختصاص في نظر هذه الممارسات والفصل فيها، وفقاً للبيان.
ولفت الأعضاء إلى أن ممارسات الفساد خلال الحوار السياسي تمثل إخلالاً جسيماً بحق الشعب الليبي في أن يكون الحوار السياسي، الذي يراد له أن يكون وسيلة خروجه من الأزمة المحتدمة، التي كانت لها تداعيات سلبية لا حصر لها على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية والسياسية.
وفي سياق آخر، علمت «الاتحاد» أن حكومة الوفاق استنفرت كافة عناصرها المسلحة وميليشياتها لتأمين زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور البلاد خلال ساعات، وهي الزيارة التي ترتب لها الاستخبارات التركية من خلال غرفة عمليات الأتراك في طرابلس.
وأشارت مصادر ليبية إلى أن أردوغان سيزور مدينتي طرابلس ومصراتة في حضور مسؤول قطري رفيع المستوى، وذلك لبحث خطة أنقرة والدوحة لتدريب الميليشيات المسلحة في عدد من مدن المنطقة الغربية.
إلى ذلك، دعا مجلس بلديات فزان إلى إشراكه في مراقبة تنفيذ أي مخرجات على مستوى السياسي والاقتصادي من قبل البعثة الأممية، وإطلاق مسار حوار اجتماعي بناء على رؤية مجلس بلديات فزان. واقترح عمداء بلديات الجنوب على البعثة الأممية أن يكون مقر لجنة 75 في إحدى مدن فزان وتنعقد الجولة الثانية في غات أو سبها، مطالبين لجنة «5+5» للعسكريين الليبيين بوضع آلية لتأمين الحدود الليبية بالمنطقة الجنوبية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©