الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«تشكيك» ترامب يُصعّب مهمة بايدن

«تشكيك» ترامب يُصعّب مهمة بايدن
24 نوفمبر 2020 02:20

دينا محمود (لندن) 

لن يشكل دخول البيت الأبيض، في العشرين من يناير المقبل، نهاية للمتاعب التي يعانيها الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، جراء المحاولات المستميتة التي يقوم بها غريمه الجمهوري دونالد ترامب، للطعن في النتائج التي تشير إلى فوز السياسي الديمقراطي المخضرم بالانتخابات الرئاسية الأخيرة.
فبجانب مساعي ترامب للتشكيك في ما تمخض عن الاقتراع الذي أُجري مطلع الشهر الجاري، يواصل الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة، جهوده لمنع الوكالات الحكومية الأميركية، من التعاون مع الفريق الانتقالي التابع للرئيس المنتخب.
ومن شأن ذلك، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست»، حرمان الفريق من الحصول على معلومات حيوية، بشأن كثير من الملفات الحساسة، وهو ما يسبب «مشكلات فعلية للإدارة الديمقراطية المقبلة، خلال أيامها الأولى في الحكم»، خصوصاً على صعيد قدرتها على التعامل بكفاءة، مع قضايا محورية مثل مواجهة وباء «كورونا».
فحتى الآن، لم يحصل فريق بايدن، كما تقول الصحيفة في تقرير تحليلي، على المعلومات الخاصة بخطط «توزيع مئات الملايين من جرعات اللقاح الذي يتم تطويره حالياً ضد كوفيد - 19، على الأميركيين، وهو ما سيزيد من صعوبة المهمة، التي ستواجه الإدارة الديمقراطية في هذا الشأن، في ضوء أنه سيقع على عاتقها، تأمين كميات كافية من هذا اللقاح، وإيصاله لأكبر عدد ممكن من مواطني الولايات المتحدة، وإقناعهم بتلقيه أيضاً، وهو ما يعني أنه من الأفضل إطلاعها مبكراً على أي معطيات متوافرة لدى إدارة ترامب بخصوص ذلك الملف».
وإضافة إلى ذلك، لم يتم السماح للفريق الانتقالي التابع للرئيس المنتخب بالتواصل، حتى الآن، مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، «وهو ما يُرجئ بدء عمليات التحقق الضرورية من خلفيات الأشخاص المرشحين لتولي مناصب رفيعة في الإدارة الجديدة، وسيؤدي بالتبعية إلى أن يبدأ بايدن فترة حكمه، ولديه كثير من الشواغر التي سيتعين عليه ملؤها في الأسابيع الأولى له في الحكم».
ومن بين العقبات التي اعتبرت «واشنطن بوست» أنها تشكل «مسعى انتقامياً» من جانب ترامب لـ «تقويض رئاسة بايدن»، حرمان فريقه المعاون من التمويل الضروري، الذي يُفترض أن يخصص له في هذه المرحلة، وعدم شروع أجهزة الاستخبارات الأميركية حتى الآن، في تقديم الإحاطات السرية المعتادة للرئيس المنتخب.
لكن هناك من قلل من أهمية عدم تقديم هذه الإحاطات في الوقت الحاضر، وذلك في ضوء «الخبرة التي يحظى بها الرئيس المقبل بالعالم وبؤر التوتر فيه»، بحكم أنه كان نائباً للرئيس السابق باراك أوباما، وكذلك بفضل سنوات عضويته الطويلة في مجلس الشيوخ الأميركي، منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي.
وقال نيثانيل برسلي، الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة ستانفورد: إنه يتوقع ألا يتخلى «الجمهوريون» بسهولة عن التعامل بعدائية مع بايدن، بسبب قبولهم الضمني لاتهامات ترامب له بـ«سرقة الانتخابات»، وسيخلق ذلك جفوة بين الرئيس المنتخب وعدد لا يُستهان به من الأميركيين، حتى بعد تنصيبه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©