الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

برنامج «حزب الله» السري لتصنيع الصواريخ يُنذر بتفجير المنطقة

علم لبنان وفي الخلف ميناء بيروت المدمر نتيجة انفجار أغسطس (رويترز)
24 نوفمبر 2020 02:19

دينا محمود (لندن)

حذر خبراء عسكريون من أن محاولات ميليشيات «حزب الله» الإرهابية في لبنان، لتطوير برنامج محلي لإنتاج صواريخ دقيقة، يشكل تهديداً للأمن الإقليمي، ويُنذر بإمكانية نشوب صراعات مسلحة جديدة، في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد الخبراء على أن الحزب وداعميه الخارجيين، يحاولون استغلال هذا البرنامج إما لتصنيع صواريخ باليستية محلية موجهة بدقة، أو لتحويل مخزون «حزب الله» من الصواريخ غير الموجهة إلى أخرى دقيقة التوجيه.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة «ألجامينار» الأميركية، اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي ياكوف لابين، أن ذلك البرنامج يستهدف تعزيز ترسانة تلك الميليشيات الإرهابية، التي تضم بحسب تقارير قرابة 150 ألف قذيفة صاروخية، من بينها حوالي 200 صاروخ طويل المدى، و3500 صاروخ آخر متوسط المدى، بجانب طائرات مُسيّرة.
وأشار لابين إلى أن الجيش الإسرائيلي كشف النقاب الشهر الماضي، عن ثلاثة مواقع لتصنيع هذه الصواريخ دقيقة التوجيه، لم تُعرف بعد المرحلة التي بلغها العاملون فيها على هذا الصعيد، وتقع كل هذه المواقع إما داخل مبانٍ مدنية أو بالقرب منها.
فأحدها يقبع تحت مبنى سكني مؤلف من 7 طوابق، ويضم عشرات العائلات، ويجاور كنيسة ومركزاً طبياً، بينما يوجد الثاني أسفل بناية سكنية قريبة من مسجد، وتتألف هذه المرة من 5 طوابق.
أما المكان الثالث، فيقع في منطقة صناعية بالقرب من محطة للوقود وشركتين للغاز.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي، إن ميليشيات «حزب الله» تعمد إلى إخفاء هذه المواقع في أحياء آهلة بالسكان؛ بهدف استغلال أي عمليات قصف محتملة ترمي لتدميرها وقد تسفر عن وقوع خسائر بين المدنيين، لإثارة رد فعل غاضب على الساحتين الإقليمية والدولية، وهو ما يشكل سلوكاً متهوراً من جانب الحزب، يبرهن من جديد على استعداده للمخاطرة بأرواح اللبنانيين وتعريض البلاد للمزيد من الدمار. من جهة أخرى، شكك لابين في ما إذا كان حسن نصر الله زعيم هذه الميليشيات الدموية، يدرك مدى تصميم خصوم تنظيمه الإرهابي، على إجهاض محاولاته لتصنيع صواريخ موجهة على التراب اللبناني، مشيراً في هذا الشأن إلى أن محاولات الحزب للتنصل من مسؤوليته عن المواقع التي كشف عنها الجيش الإسرائيلي، لم تتجاوز تنظيم جولة لبعض الصحفيين في عددٍ من أحياء بيروت، للزعم بأنه لا يخفي فيها وحدات لتطوير الصواريخ.
وحذر لابين من أن انخراط «حزب الله»، في أنشطة من هذا القبيل، يشكل أحد أبرز العوامل التي قد تقود لتصعيد التوتر في المنطقة.
كما يبرز ذلك في الوقت نفسه تجاهل هذا التنظيم الدموي، للأزمة السياسية والاقتصادية المتفاقمة في لبنان، التي زاد منها انفجار مرفأ بيروت في مطلع أغسطس الماضي، الذي أدى لمقتل أكثر من 200 شخص، وجرح أكثر من 6500 آخرين، وإلحاق أضرار بنحو 80% من المباني السكنية في العاصمة اللبنانية.
ويتحمل «حزب الله» مسؤولية الانفجار بشكل مباشر أو غير مباشر، في ضوء أنه نجم عن تخزين تلك الميليشيات الطائفية، كمية كبيرة من نترات الأمونيوم في المرفأ.

إسرائيل تدعو عون لإجراء محادثات مباشرة في أوروبا حول ترسيم الحدود
دعا وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، الرئيس اللبناني ميشال عون إلى إجراء محادثات مباشرة في أوروبا بشأن ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها بين البلدين.
وفي سلسلة تغريدات بالعبرية والعربية وجهها إلى عون أمس، قال وزير الطاقة «يسرني أن أبلغكم بأنني استمتع بالحوار الذي يجري بيننا في الأيام الأخيرة». وكتب أيضاً «إنني على قناعة بإنه إذا تمكنا من عقد لقاء مباشر في إحدى الدول الأوروبية من أجل إجراء مفاوضات علنية أو سرية، فستكون لدينا فرصة جيدة لحل الخلاف حول الحدود البحرية مرة واحدة وللأبد».
وكان الوزير شتاينتس اتهم لبنان الأسبوع الماضي بتغيير موقفه باستمرار بشأن ترسيم الحدود، ومحاولته توسيع مساحة المنطقة المتنازع عليها، وسارعت الرئاسة اللبنانية إلى الردّ على الاتهامات الإسرائيلية. ووقّع لبنان في 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداهما، وتعرف بالبلوك رقم 9، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل. وبالتالي، ما من خيار أمام لبنان للعمل في هذه الرقعة إلا بعد ترسيم الحدود.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©