الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصادر لـ«الاتحاد»: تحركات مشبوهة لـ«الإخوان» لإفشال الحوار الليبي

اجتماع النواب الليبيين في المغرب (من المصدر)
25 نوفمبر 2020 01:13

شعبان بلال (القاهرة) 

تزامناً مع اجتماع أكثر من 100 عضو في مجلس النواب الليبي في مدينة طنجة بالمغرب، وصل رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح إلى موسكو أمس. وقال فتحي المريمي، مستشار رئيس مجلس النواب الليبي، إن زيارة عقيلة صالح إلى موسكو بناء على دعوة رسمية من روسيا لبحث الأوضاع والمستجدات السياسية في ليبيا، خاصة في ظل نتائج الحوار السياسي برعاية البعثة الأممية للأمم المتحدة. 
وأوضح لـ«الاتحاد» أن صالح سيلتقي البرلمان الروسي وكبار المسؤولين في الحكومة الروسية، لعرض آخر ما توصل التوصل له وأيضاً التحديات ومحاولة عرقلة الحل السياسي في ليبيا. 
وذكرت مصادر ليبية أن هذه الزيارة تأتي تزامناً مع تحركات مشبوهة من ميليشيات مصراتة و«الإخوان» لمحاولة قطع الطريق على الحوار السياسي، رابطين ذلك أيضاً بالمحاولات التركية لزعزعة الوضع خاصة بعد الواقعة الأخيرة الخاصة بالسفينة المشبوهة. 
وأوضح رضوان الفيتوري، المحلل السياسي الليبي، أنه من المتوقع أن يقدم عقيلة صالح استقالته بطريقة قانونية ودستورية خلال الفترة المقبلة ومن ثم يتعين رئيساً للمجلس الرئاسي المرتقب، موضحاً أن زيارته لروسيا مهمة لإطلاعهم على مجريات الأمور المتعلقة بالتطورات الأخيرة. 
في مقابل ذلك، انطلق بمدينة طنجة المغربية اجتماع أكثر من 100 نائب بالبرلمان يمثلون مختلف المناطق الليبية، من أجل توحيد البرلمان وتنظيم الانتخابات ومنح الثقة للحكومة الجديدة في حال نجاح تشكيلها.
ويسعى النواب للاتفاق على الخطوط العريضة للمرحلة القادمة بالتوازي مع جلسات الحوار الرامية إلى الاتفاق حول حكومة انتقالية لإدارة المرحلة لإجراء الانتخابات العام المقبل، مع محاولات لإعادة توحيد البرلمان المنتخب منذ 2014 والذي شهد انقسامات كبيرة ولم يتمكن من الانعقاد بنصاب كامل منذ ذلك الحين بسب الاقتتال والوضع الأمني المتردي.
وقال عبد السلام نصية، عضو مجلس النواب الليبي وأحد المشاركين، إن اللقاء بدأ في ظل أجواء إيجابية جداً وأن عدد النواب المشاركين وصل إلى 110 نواب، موضحاً أنهم يدركون تماماً صعوبة المرحلة وخطورة التحديات. 
وأوضح لـ«الاتحاد» أنه رغم هذه التحديات نتوقع أن يتم التوافق على اللقاء داخل ليبيا وإعادة تفعيل دور مجلس النواب لاستكمال باقي الاستحقاقات الدستورية للوصول للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مشيراً إلى اقتراح النواب لتشكيل حكومة وحدة وطنية لمدة عام واحد، وتكون مهمتها الأساسية الإعداد للانتخابات العامة في ليبيا.
لكن على عكس ذلك، أكد خبراء صعوبة تحقيق أي اتفاقات في اجتماعات طنجة، حيث ذكر محمد الترهوني، المحلل السياسي والعسكري الليبي، أنه من الصعب الاتفاق بين أعضاء مجلس النواب أو استكمال الحوار الليبي في ظل تحركات مشبوهة من قبل الميليشيات وجماعة «الإخوان» في ليبيا لقطع الطريق أمام أي تقارب من أجل الاستحواذ على السلطة. 
وأشار لـ«الاتحاد» إلى أن هناك تحركات أخرى عسكرية لتركيا بنقل أسلحة إلى ليبيا وهو ما اعترضت عليه عملية «إيريني» بشدة، موضحاً أن هذه مؤشرات خطيرة على استقرار الوضع في ليبيا. 
وهو ما أكده أيضا رضوان الفيتوري، المحلل السياسي الليبي، أن هذا الاجتماع ليس تصالح ولكن من أجل حماية مناصبهم في المستقبل، لأن هناك مؤشرات واضحة لمنتدى تونس لإنشاء جسم شرعي وتشريعي جديد فوق سلطة البرلمان الحالي إن لم يكن لاغياً. 
وفي هذا السياق، رفضت ألمانيا الاتهامات التركية ضد الجنود الألمان الذين يتصرفون نيابة عن البعثة العسكرية للاتحاد الأوروبي «إيرني» مؤكدة أنها غير مبررة. 
وانتقدت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب كارينباور، مذكرة احتجت فيها تركيا على محاولة تفتيش سفينة تركية شرق البحر المتوسط بحثاً عن أسلحة متوجهة إلى ليبيا، مؤكدة أن أنقرة منعت قوات ألمانية تعمل ضمن مهمة عسكرية للاتحاد الأوروبي من تفتيش سفينة شحن تركية يعتقد أنها تنقل أسلحة إلى ليبيا. 
ورد أيضا الاتحاد الأوروبي على احتجاج أنقرة، بتأكيده أن لدى عملية «إيريني» أسباباً معقولة للاشتباه في أن السفينة التركية ربما كانت تقوم بما يخالف حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، موضحاً أن تصرف فريق التفتيش التابع لعملية إيريني كان بأعلى درجات الاحتراف، ولم يتم تسجيل أي حادث طوال التفتيش.
وفي سياق متصل، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، عن استئناف الجولة الثانية من ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس اليوم الأربعاء، موضحةً أن هذه الجولة ستكون مخصصة لمناقشة معايير اختيار الجهات التنفيذية الموحدة للفترة التحضيرية السابقة للانتخابات. وكانت البعثة قد عقدت أول أمس، الاجتماع الافتراضي الأول من الجولة الثانية لملتقى الحوار، رحبت خلاله رئيسة البعثة، ستيفاني وليامز، في كلمتها الافتتاحية للاجتماع، بالتقدم المحرز في الجولة الأولى للملتقى التي عُـقدت في تونس في الفترة من 9 إلى 16 نوفمبر الجاري، خاصة الاتفاق التوافقي على خارطة طريق للفترة التحضيرية وتحديد موعد للانتخابات الوطنية التي ستجرى في 24 ديسمبر 2021.
وهو ما أكده أيضا رضوان الفيتوري، المحلل السياسي الليبي، أن هذا الاجتماع ليس تصالحاً ولكن من أجل حماية مناصبهم في المستقبل، لأن هناك مؤشرات واضحة لمنتدى تونس لإنشاء جسم شرعي وتشريعي جديد فوق سلطة البرلمان الحالي إن لم يكن لاغياً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©