عدد اليوم
بعد ارتفاع غير مسبوق في عدد الإصابات بمرض كوفيد-19، تغلق لوس انجليس الأميركية الأربعاء المقاهي والمطاعم عشية عيد الشكر في الولايات المتحدة، فيما تتجه العديد من دول أوروبا الغربية إلى تخفيف تدريجي للقيود مع اقتراب عيد الميلاد.
يأتي ذلك فيما تخطى عدد الإصابات في العالم 60 مليوناً منذ ظهور الوباء في ديسمبر 2019.
في الولايات المتحدة، البلد الذي يسجل أكبر عدد وفيات في العالم، قررت سلطات لوس انجليس ثاني أكبر مدن البلاد، إغلاق المطاعم والمقاهي اعتباراً من مساء الأربعاء ولثلاثة أسابيع، ولا يشمل ذلك الطلبات الخارجية.
ودعا أعلى مسؤول صحي في ولاية كاليفورنيا مارك غالي إلى تفادي التجمعات العائلية الكبرى التقليدية خلال عيد الشكر، مؤكداً أنه منع والدته من السفر للانضمام إليه للاحتفال بالعيد الخميس.
وقال "من المهم قول لا عندما يتعلق الأمر بأقرب الأشخاص إلينا في العائلة".
ودعت السلطات الصحية في واشنطن للمرة الأولى الأميركيين إلى عدم السفر لزيارة أقربائهم في عيد الشكر.
لكن يستعد العديد من الأميركيين للقاء عائلاتهم. فقد امتلأت المطارات، بشكل غير مسبوق منذ ظهور الوباء، فيما كانت صفوف الانتظار أمام مراكز إجراء فحوص كوفيد-19 طويلة بشكل لامتناهي.
أما أوروبا الغربية، فبدأت من جهتها بجني ثمار الإغلاق. فقد أعلنت فرنسا مساء الثلاثاء عن تخفيف تدريجي للقيود مع اقتراب عيد الميلاد.
وإذا واصل الوضع الصحي تحسنه في فرنسا، سيرفع الإغلاق في 15 ديسمبر المقبل ليحل محله حظر تجول على مستوى البلاد من الساعة التاسعة مساء حتى السابعة صباحا مع استثناء ليلتي الميلاد ورأس السنة (24 و31 ديسمبر) حيث ستكون حركة التنقل متاحة، كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء في خطاب إلى الأمة.
وستتمكن المتاجر الصغيرة من إعادة فتح أبوابها في فرنسا اعتبارا من السبت مثل المكتبات أو محلات الملابس.
وسيسمح بالتنقلات ضمن نطاق 20 كيلومترا وعلى مدى ثلاث ساعات، بدلا من كيلومتر واحد ولمدة ساعة كما كان ساريا.
في المقابل، يتعين أن تبقى المقاهي والمطاعم مغلقة حتى 20 يناير على أقرب تقدير.
وستعود إنجلترا بعد إغلاق مستمر منذ أربعة أسابيع، مطلع ديسمبر إلى إعادة فتح المتاجر غير الأساسية، على أن تترافق مع برنامج واسع لإجراء فحوص كشف.
