الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أدلة تكشف ضلوع «حزب الله» في انفجار مرفأ بيروت

اشتعال النيران في مرفأ بيروت نتيجة الانفجار الذي وقع في أغسطس الماضي (أ ف ب)
26 نوفمبر 2020 01:47

شادي صلاح الدين (لندن)

كشفت التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية عن ضلوع المزيد من المسؤولين المرتبطين بميليشيات «حزب الله» الإرهابية في الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت في أغسطس الماضي، وتسبب في تدمير أجزاء واسعة من العاصمة، ومقتل وإصابة المئات.
ووجه المدعي العام اللبناني اتهامات إلى مسؤولي الجمارك الحاليين والسابقين بشأن الانفجار الضخم، بما في ذلك رئيس الجمارك السابق الذي ورد أنه كان الرجل الرئيسي لجماعة «حزب الله».
وذكرت هيئة الإذاعة الكندية «سي بي سي نيوز» في تقرير لها أن المدعي العام التمييزي، غسان خوري، اتهم مسؤول الجمارك البارز، هاني الحاج شحادة، ومدير إقليم بيروت في الجمارك بالإنابة سابقاً، موسى هزيمة.
ولم يكشف التقرير عن الاتهامات ولم يذكر تفاصيل إضافية.
وبحسب ما ورد كان موسى هزيمة هو الرجل الرئيسي لـ«حزب الله» في مرفأ بيروت عندما تم تخزين كمية هائلة من الأسمدة شديدة الانفجار هناك منذ أكثر من 6 سنوات.
وانفجر ما يقرب من 2500 طن من نترات الأمونيوم في الرابع من أغسطس، مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف وإلحاق أضرار بمليارات الدولارات، معظمها في الأحياء المجاورة.
ويعتبر مرفأ بيروت من أكثر المؤسسات فساداً في البلاد، وفقاً للتقرير، حيث قامت الفصائل السياسية الحاكمة، بما في ذلك «حزب الله» بتقسيم المناصب وخلق مناطق نفوذ تستغلها لتعزيز مكانتها في المجتمع اللبناني.
وبلغ عدد المتهمين الآن بالضلوع في الانفجار 33 شخصاً، من بينهم 25 قيد الاعتقال.
ولم يتم الإعلان عن أي من التهم الموجهة إليهم، حيث تجري التحقيقات في سرية تامة.
وأشارت الشبكة الكندية إلى أن رياض قبيسي، وهو مراسل استقصائي بقناة الجديد، تابع عمليات الفساد في الميناء وداخل السلطات الجمركية منذ عام 2012.
وقال: إن جميع الفصائل السياسية في البلاد استفادت من استخدام الميناء للحصول على مكاسب، وتجاهلت معظم التعاملات المشبوهة.
وقال: إن العديد من الأشخاص كانوا على علم بالتحذير الأولي بشأن خطر تخزين كميات ضخمة من نترات الأمونيوم في 2014 من قبل مسؤول الجمارك التابع لـ«حزب الله».
وقال: إن ذلك يشمل موسى هزيمة، الذي وصفه القبيسي بأنه مسؤول «حزب الله» السابق في الميناء.
يأتي ذلك في الوقت الذي طلب فيه المحقق القاضي فادي صوان من البرلمان التحقيق مع وزراء حاليين وسابقين، للاشتباه بارتكابهم مخالفات أو جرائم على صلة بالكارثة التي شهدتها العاصمة اللبنانية، وخاصة أن التحقيقات التي أجراها مع وزراء حاليين وسابقين وفرت شبهات معينة عن مسؤولية وزراء وتقصيرهم حيال معالجة وجود نترات الأمونيوم في المرفأ.
وطلب القاضي من البرلمان إجراء التحقيقات مع وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار، والوزراء السابقين: يوسف فنيانوس وغازي العريضي وغازي زعيتر، ووزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزنة والسابق علي حسن خليل، ووزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©