عدد اليوم
ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، بـ«الاعتداء غير المقبول» للشرطة بالضرب المبرح وبألفاظ عنصرية على رجل من أصول أفريقية.
وانتقد «صورا مخزية»، داعياً الحكومة إلى «أن تقدّم له سريعاً مقترحات» من أجل «مكافحة جميع أشكال التمييز بفعالية أكبر».
وقال، في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي «لا ينبغي على فرنسا السماح بإذكاء الكراهية أو العنصرية»، مطالباً ب«شرطة نموذجية مع الفرنسيين» ولكن أيضاً ب«فرنسيين نموذجيين مع قوات حفظ النظام».
وأظهرت مقاطع فيديو، أربعة شرطيين يضربون رجلا في حادثة صورتها كاميرات عدة.
وأثارت الحادثة قضية جديدة مرتبطة بعنف الشرطة.
ووضع العناصر الأربعة، الذين أوقفوا عن العمل الخميس، قيد الحجز الاحتياطي. وهم ملاحقون بموجب تحقيق بتهمة «عنف ممارس من شخص يتمتع بسلطة عامة» و«تزوير وثائق رسمية».
وأثار فيديو تعرض الرجل للضرب، صدمة كبيرة وعلقت عليه شخصيات بارزة في عالم الرياضة والفن.
وقال ميشال زيكلير، المنتج الموسيقي للصحفيين، إن الشرطة انقضت عليه في الاستوديو الموسيقي الواقع في الحي السابع عشر في العاصمة باريس في 21 نوفمبر الجاري.
وذكر أنه كان يمشي في الشارع دون كمامة. وعندما رأى سيارة شرطة، دخل إلى الاستوديو القريب لتجنب الغرامة، لكن الشرطة تعقبته إلى الداخل وشرعت في ضربه والتعدي عليه بعبارات عنصرية.
وقال الرئيس ماكرون إنه «صدم جداً» للصور التي تظهر الرجل وهو يتعرض للضرب عند دخوله لاستوديو الموسيقى الخاص به.
وكان تصريح ماكرون أول ردة فعل رسمية على الحادثة التي احتلت صباح اليوم الجمعة عناوين الصحف الوطنية.
وقال مصدر حكومي إن الرئيس ماكرون استقبل، مساء أمس الخميس، وزير الداخلية جيرالد دارمانان وطلب منه إنزال عقوبات واضحة جداً بالشرطيين الضالعين في المسألة.
وبعد هذا اللقاء، قال الوزير لمحطة «فرانس 2» التلفزيونية الحكومية إنه سيطلب «إقالة» العناصر الضالعين في أعمال العنف الموثقة بالفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي واتهمهم بأنهم «لطخوا زي الجمهورية».
