الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 110 مدنيين بمجزرة لـ«بوكو حرام» في نيجيريا

مقتل 110 مدنيين بمجزرة لـ«بوكو حرام» في نيجيريا
30 نوفمبر 2020 02:53

عواصم (وكالات) 

قتل ما لا يقل عن 110 مدنيين في هجوم شنه مسلحون من حركة «بوكو حرام» على مزارعين في قرية «كوشوبي» بشمال شرق نيجيريا، فيما لقي العشرات من عناصر التنظيم الإرهابي مصرعهم في سلسلة من الغارات الجوية نفذها الجيش في المنطقة الشمالية الشرقية للبلاد، واعتبر الأزهر الشريف أن تكرار هذه الجرائم الوحشية دليل على انتزاع الآدمية والإنسانية والرحمة من قلوب الإرهابيين، داعياً إلى ضرورة المواجهة الجادة والحاسمة للقضاء على هذه الجماعات وتخليص العالم من شرورها. 
وتزامن الهجوم مع انتخابات محلية هي الأولى في ولاية بورنو منذ بداية التمرّد في المنطقة عام 2009. ومذاك قتل أكثر من 36 ألف شخص واضطر أكثر من مليونين إلى النزوح.
وقال المنسق الإنساني للأمم المتحدة في نيجيريا إدوارد كالون «بعيد ظهر 28 نوفمبر، وصل مسلحون على دراجات نارية وشنوا هجوماً عنيفاً على رجال ونساء كانوا يعملون في حقول كوشوبي، قتل 110 مدنيين على الأقل بوحشية وأصيب عدد كبير آخر في هذا الهجوم».
ولم يشر بيان الأمم المتحدة إلى جماعة «بوكو حرام» التي تكثف هجماتها في هذه المنطقة منذ أكثر من 10 أعوام وتسيطر على قسم من المناطق. ووقع الهجوم في حقل لزراعة الأرز على بعد نحو 10 كيلومترات من مايدوغوري، المدينة الرئيسية في ولاية «بورنو».
وكان باباكورا كولو، القيادي في فصيل مسلّح مناهض للإرهابيين، قال: «لقد عثرنا على 43 جثة، كلهم ذبحوا، وكان 6 جرحى يعانون من إصابات خطرة». وقال مالا بونو الذي شارك في عمليات البحث والإنقاذ: إن الجثث نقلت إلى قرية زابارماري الواقعة على بعد كيلومترين لدفنها.
وفي وقت سابق أمس، أكد حاكم الولاية مقتل 70 مزارعا منبهاً إلى أن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع. وبين القتلى عشرات من العمال الزراعيين المتحدرين من ولاية سوكوتو على بعد ألف كلم غربا، والذين قصدوا ولاية بورنو بحثا عن عمل.
ودان الرئيس النيجيري محمد بخاري في بيان «مقتل هؤلاء المزارعين الكادحين على أيدي إرهابيين»، مضيفاً «البلد كله مجروح جرّاء أعمال القتل الوحشية».
ووقع الهجوم في يوم انتخابات ممثلين ومستشارين إقليميين للدوائر الـ 27 في ولاية بورنو. وتم تأجيل هذه الانتخابات عدة مرات منذ عام 2008، نظراً إلى أن بوكو حرام وتنظيم «داعش» في غرب أفريقيا ضاعفا الهجمات الدموية وباتا يسيطران على جزء من الأراضي.
وأدلى، أمس الأول، سكان 5 دوائر تقع على ضفاف بحيرة تشاد، حيث ينتشر تنظيم «داعش»، بأصواتهم في مايدوغوري بعيداً عن بلداتهم.
وقال النازح بوكار عمار بعدما أدلى بصوته في مخيم باكاسي «واجبي أن آتي لأنتخب المسؤولين عن دائرتي».
وكانت السلطات شجعت النازحين منذ عدّة اشهر على العودة إلى قراهم، مشيرة إلى صعوبة تقديم الرعاية وسط العجز المادي. ويعتمد النازحون الذين صاروا غير قادرين على الوصول إلى حقولهم على المساعدات الإنسانية بشكل شبه كامل.
وتستهدف الهجمات بشكل متزايد الحطّابين ومربي الماشية والصيادين لاتهامهم بالتجسس ونقل المعلومات للجيش والمليشيات التي تحارب الإرهابيين إلى جانبه. وتسبب الصراع المستمر منذ أكثر من 10 سنوات بأزمة إنسانية مأسوية، تفاقمت مؤخراً بسبب قلة المحاصيل والقيود المفروضة لمكافحة تفشي وباء «كوفيد- 19».
وأدان الأزهر الحادث الإرهابي الذي نفذته جماعة «بوكو حرام». وأكد الأزهر في بيان أمس، أن تكرار مثل هذه الجرائم الإرهابية الوحشية المتكررة من جماعة «بوكو حرام» في هذه المنطقة دليل على انتزاع الآدمية والإنسانية والرحمة من قلوب هؤلاء الإرهابيين الذين قتلوا البشر، وسعوا في الأرض فساداً وانحرفوا عن مبادئ الأديان السمحة، مشدداً على ضرورة المواجهة الجادة والحاسمة للقضاء على هذه الجماعات الإرهابية وتخليص العالم من شرورها.
وفي سياق متصل، لقي العشرات من عناصر تنظيم «بوكو حرام» الإرهابي مصرعهم في سلسلة من الغارات الجوية نفذها الجيش في المنطقة الشمالية الشرقية من نيجيريا. وقال المتحدث باسم الجيش النيجيري جون إينينشي: إن الضربات الجوية نفذت بعد التأكد من أن الموقعين يستخدمان كمنطقتي انطلاق يلتقي فيها قادة التنظيم ومقاتلوهم للتخطيط للهجمات الإرهابية وشنها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©