الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عقيلة صالح: المسارات الموازية تحاول إفشال الحوار الليبي

متطوع يشارك بعملية ترميم مدرسة تضررت أثناء القتال بين الميليشيات في عين زارة بطرابلس (أ ف ب)
30 نوفمبر 2020 02:53

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

دعت رئاسة مجلس النواب الليبي، أمس، اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» إلى تحديد المدينة الأنسب لعقد جلسة للمجلس، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان سلامة وأمن النواب، وذلك استجابة لدعوات أعضاء المجلس المجتمعين في اللقاء التشاوري بمدينة طنجة المغربية.
وأوضحت رئاسة البرلمان الليبي، في بيان لها، أن جدول أعمال الجلسة سيتمثل في مناقشة مخرجات الحوار السياسي بما لا يتعارض مع الإعلان الدستوري وتعديلاته الأحد عشر، وتشكيل لجنة لإعداد مقترح توافقي لتعديل النظام الداخلي، مؤكدة أنه في حال طرح تغيير الرئاسة يجب أن ينظر فيها للدستور والقانون واللائحة الداخلية للبرلمان.
وأصدر أعضاء مجلس النواب الليبي المجتمعون في طنجة أمس الأول، البيان الختامي لاجتماعاتهم التي بدأت الاثنين الماضي، مؤكدين أن المقر الرئيسي لانعقاد مجلس النواب هو مدينة بنغازي، بينما تم الاتفاق على عقد جلسة التئام للمجلس في مدينة غدامس مباشرة بمجرد عودة الأعضاء إلى ليبيا.
وقال البيان المشترك، إن الجلسة في غدامس تستهدف إقرار كل ما من شأنه إنهاء الانقسام بمجلس النواب، وبما يمكنه من أداء استحقاقاته على أكمل وجه. من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إن المسارات الموازية تحاول إفشال الحوار الليبي الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، منبهاً البعثة الأممية بهذه المحاولات، مشدداً على ضرورة وقف التدخل الخارجي الهادف إلى إشعال فتيل الحرب من جديد، مطالباً أعضاء منتدى الحوار السياسي بتغليب المصلحة الوطنية.
وأكد رئيس البرلمان الليبي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية أهمية التمسك بوقف إطلاق النار الموقع بين وفدي حكومة الوفاق والقيادة العامة في جنيف خلال أكتوبر الماضي، مضيفا أن المجتمع الدولي عليه تحمل المسؤولية في مراقبة تطبيق هذا الوقف.
بدوره، وصف عضو مجلس النواب الليبي إبراهيم الدرسي البيان الصادر عن رئاسة مجلس النواب بالمتوازن والعقلاني لحسم مكان عقد جلسة للبرلمان، داعياً أعضاء البرلمان الليبي لمراسلة اللجنة العسكرية لمناقشة مقترح رئيس المجلس للتعرف على أكثر المدن تأميناً.
وأكد الدرسي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن جلسة البرلمان مهمة لمناقشة مخرجات لجنة الحوار السياسي الليبي، وهو المطلب الأساسي لكثير من النواب، وذلك بعد محاولات لتجاوز البرلمان ودوره وأحقيته التشريعية والقانونية في متابعة أي مسارات أو حوارات سياسية.
وحول انتخاب رئاسة جديدة للبرلمان، شدد عضو مجلس النواب الليبي ضرورة أن يكون تحرك تغيير رئاسة البرلمان دستورياً وقانونياً ويحترم اللائحة الداخلية، مشيراً لوجود تخوفات من بعض أعضاء البرلمان للاجتماع في غدامس.
ولفت الدرسي إلى أن مدينة سرت باتت مجهزة لاستضافة جلسات مجلس النواب الليبي، محذراً من محاولات التشويش التي تقودها بعض الأطراف لإفشال المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة، مؤكداً أن الأخيرة في مفترق طرق ومراحل حاسمة لإنجاح مبادرتها السياسية.
فيما أكد عضو مجلس النواب الليبي صالح قلمة، أن الدعوة التي وجهتها المغرب لتوحيد مجلس النواب وقع عليها خلاف، مشيراً إلى أن رئيس البرلمان تسلم الدعوة متأخرة جداً بالتزامن مع دعوة مصر لاجتماع للبرلمانيين.
وأكد قلمة ضرورة تغلب النواب على الخلافات مع وجود التنازلات، معتبراً أن الخلاف عميق وقانوني، ولا يمكن أن يجتمع مجموعة في مجلس النواب، ويتخذوا رئاسة للمجلس بطريقة ما.
ولفت إلى أن المجتمع الدولي يتعامل مع مجلس النواب برئاسته في طبرق وقطع شوطاً كبيراً في هذا الحوار، مبيناً أنه من ناحية منطقية إن كان الموضوع والهدف تغيير الرئاسة فيجب اجتماع المجلس، وعلى ضوء اللائحة الداخلية يمكن تغييرها.
على جانب آخر، قال وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن المرحلة السياسية الراهنة في ليبيا تحتاج إلى مجلس نواب ليبي يسوده الوئام، ويسير في اتجاه واحد تنتهي فيه الانقسامات السياسية والجغرافية، ويشتغل كجسم واحد لخدمة ليبيا والليبيين، مؤكداً أن مخرجات لقاء طنجة التشاوري نقطة تحول مهمة لها تأثير كبير في المسار السياسي. واعتبر الوزير المغربي، انعقاد الاجتماع التشاوري، بحضور أكثر من 123 نائباً ليبيا لأول مرة منذ سنوات، نجاحاً في حد ذاته، معرباً عن أمله في أن يشكل الاجتماع نقطة انطلاقة لمجلس النواب لكي يلعب دوره المحدد في الاتفاق السياسي كاملاً، وهو دور مهم في مجال التعيين والتشريع والمراقبة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©