عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
بحث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني هاتفياً، مساء أمس، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، والترتيبات المتصلة برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب قريباً.
وتناول الاتصال التطورات في إثيوبيا، وضرورة التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع، بما يحقق السلام الإقليمي، ويعزز الأمن في المنطقة، وعبر وزير الخارجية الأميركي عن تقدير بلاده لاستضافة السودان للاجئين الإثيوبيين.
ومن ناحية أخرى، رحب سياسيون ومراقبون سودانيون في تصريحات لـ«الاتحاد» بتصريحات رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، التي أكد فيها خلال مقابلة مع تليفزيون السودان القومي الحاجة للتعاون بين الشقين المدني والعسكري في الحكم الانتقالي في السودان.
وأوضح أن المكون العسكري لن يستطيع المضي بالدولة وحده كما المدنيين.
ورحب السياسيون بتأكيد حمدوك، أن السودان بحلول 11 ديسمبر المقبل سيكون خارج قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقوله: إن السودان سينفتح على العالم بعد رفع اسمه من قائمة الإرهاب الأميركية، بعد 27 عاماً من العزلة الدولية.
وأعلن حمدوك أن حكومته تطمح في قيام وضع لا يسمح باستغلال الدين في السياسة، وأن حكومته عازمة على دفع استحقاقات السلام مهما كلفت، وأن هناك اتجاهاً لزيادة الحقائب الوزارية في التشكيل الجديد للحكومة بمشاركة الجبهة الثورية الموقعة على «اتفاق السلام».
ومن ناحية أخرى، أنهى حمدوك جدلاً استمر عدة أيام بشأن اتجاه لحل لجنة إزالة التمكين، بعد أن أشارت تقارير صحفية إلى قرب حلها.
وأكد رئيس الوزراء السوداني عدم وجود أي اتجاه لحل اللجنة، مشيراً إلى العمل على تطويرها حتى تؤدي أعمالها بكفاءة لتفكيك دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن.
وقال حمدوك: «إن لجنة إزالة التمكين من أكثر إنجازات الثورة السودانية تميزاً، وإن الأموال التي وفرتها اللجنة ساهمت في توفير التمويل اللازم للعديد من القضايا والهموم الوطنية، كدرء السيول والأمطار»، موضحاً أنهم على استعداد للتشاور مع كل الشركاء، لتلافي سلبيات اللجنة إن وجدت، ومعالجتها لتؤدي عملها بشكل أفضل.
وجدد حمدوك حرص حكومته على التوافق على وصفة اقتصادية لمعالجة الوضع الاقتصادي الراهن، دون الاستمرار في برامج البنك الدولي للمعالجات الاقتصادية، مشيراً إلى أن هيكلة قطاع الذهب ستعالج جزءاً من المشكلة الاقتصادية.
