عدد اليوم
جنيف (وام)
أشادت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بالدعم الذي تقدمه دولة الإمارات، وبجهودها الإنسانية لنقل الإمدادات للاجئين الإثيوبيين.
وأثنى باباربالوش، المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي عقد في جنيف، بسخاء دولة الإمارات في تحمل تكاليف رحلتين جويتين لنقل المساعدات لدعم اللاجئين الإثيوبيين، الذين دخلوا السودان مؤخراً.
وقال بالوش: إن الرحلة الأولى من الجسر الجوي هبطت الجمعة الماضية في الخرطوم، وتحمل 32 طناً من المساعدات الطارئة للمفوضية، وذلك من مستودعات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، فيما غادر جسر جوي آخر من دبي حاملاً مائة طن من المساعدات الإغاثية الإضافية، مشيراً إلى أن المنظمة تخطط لأربع عمليات نقل جوي أخرى للمساعدات.
ومن جهة أخرى، أشار بالوش إلى أن عدد اللاجئين الإثيوبيين الذين وصلوا إلى السودان حتى الآن بلغ حوالي 43 ألف لاجئ، مؤكداً أن المفوضية تواصل تكثيف دعمها للاجئين، وأن المنظمة بحاجة إلى مزيد من الموارد، وأن السودان بحاجة إلى دعم دولي عاجل.
وأعرب بالوش عن مخاوف المفوضية فيما يتعلق بنحو 500 ألف شخص يعيشون في ميكيلي، عاصمة إقليم تيجراي، معرباً عن قلقه من نفاذ الغذاء لدى 96 ألف لاجئ إريتري في الإقليم، إن لم تصل إليهم الإمدادات الأسبوع المقبل.
ويقع الفارّون إلى السودان من المعارك في إقليم تيجراي الإثيوبي بين الأوضاع الصعبة في مخيمات اللاجئين، أو العودة إلى صراع مستمر منذ شهر تقريباً في منطقتهم.
وتحوّل إقليم تيجراي المتمرد في شمال إثيوبيا إلى مسرح لمعارك واسعة النطاق، منذ أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، عملية عسكرية في 4 نوفمبر، رداً على هجوم يقول إنه استهدف قواعد للجيش الفيدرالي في المنطقة.
ولجأ إلى السودان منذ ذلك الحين أكثر من 43 ألف إثيوبي.
وتشتتت العائلات وأُرغم المزارعون على التخلي عن محاصيلهم للجوء إلى مخيمات واسعة تقع على الحدود السودانية- الإثيوبية، مع صعوبة الوصول إلى المياه والغذاء والمرافق الصحية.
ورغم ذلك، يتمسك الكثيرون بالأمل في عودة الحياة إلى طبيعتها في تيجراي قريباً، بما يمهّد لعودتهم.
وقالت بيرغا مونغوستو، الأسبوع الماضي في مخيم استقبال اللاجئين في «القرية 8» شرق السودان بالقرب من الحدود الإثيوبية «أحب إثيوبيا، وتركت ورائي والدتي المسنة ومزرعتي».
وأضافت: «إذا كان هناك سلام وتوقفت الحرب، سأعود على الفور».
وأعلن آبي أحمد، أمس، أن العمليات العسكرية في تيجراي «أكملت» بعد أن أعلن الجيش السيطرة على العاصمة الإقليمية ميكيلي، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان القتال في تيجراي سينتهي على الفور. ويصرّ بعض اللاجئين على العودة بغض النظر عما إذا استمر النزاع.
آبي أحمد: قادة تيجراي في مرمى نيران الجيش
أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمس، أنه يتمّ تعقّب قادة إقليم تيجراي المتمردين، الذين فروا بعد السيطرة على عاصمتهم ميكيلي، وأنهم في مرمى نيران الجيش الفدرالي الإثيوبي، بعد نزاع استمرّ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وأجاب آبي أحمد، أمس، على مدى قرابة أربع ساعات على أسئلة النواب، بعد يومين من إعلانه النصر العسكري على قوات جبهة تحرير شعب تيجراي، الحزب الذي كان يدير هذه المنطقة الواقعة في شمال البلاد، بعد أن هيمن على السلطة في أديس أبابا على مدى ثلاثة عقود. ودعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، رئيس الوزراء الإثيوبي إلى «وقف تام للمعارك» والسماح «للطواقم الإنسانية بدخول» إقليم تيجراي.
