الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«مفوضية اللاجئين» التابعة للأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: مئات أطنان المساعدات أرسلتها الإمارات للنازحين أثناء «الجائحة»

«مفوضية اللاجئين» التابعة للأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: مئات أطنان المساعدات أرسلتها الإمارات للنازحين أثناء «الجائحة»
2 ديسمبر 2020 05:14

أبوظبي (الاتحاد)

زادت جائحة كورونا المستجد اللاجئين والنازحين في أنحاء العالم، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، معاناة إلى معاناتهم، وكأن مآسي التهجير وفقد الأهل وترك الديار وشراسة الصراع اليومي للبقاء على قيد الحياة لا تكفي.
وامتدت آثار وباء «كورونا» إلى مجالات الحياة كافة في جميع أنحاء العالم، ومن تبعات الوباء، ارتفعت نسب البطالة والفقر وأعداد الأطفال العاملين، وفاقدي المأوى.
وفاقمت الجائحة من حاجة اللاجئين إلى الدعم والتمويل لمواجهة الأزمة الصحية، وما ترتب عليها من أزمات اقتصادية واجتماعية.
ولم تألُ الإمارات جهداً في تقديم المساعدات للنازحين واللاجئين طوال أزمة الوباء، في مختلف دول العالم، فأرسلت أطناناً من مساعدات الإغاثة إلى كثير من الدول، من بينها الصومال وبوركينا فاسو وبنجلاديش والسودان والعراق وغيرها من الدول، ليستفيد منها النازحون داخلياً واللاجئون الذين كانوا في مقدمة المتضررين من جائحة «كورونا» المستجد، إلى جانب المعاناة التي يواجهونها في ظل ظروف قاسية. 

وأكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن الإمارات أرسلت خلال الفترة من مايو وحتى التاسع من سبتمبر الماضي، أكثر من 306 أطنان من المساعدات إلى النازحين داخلياً واللاجئين في كل من الصومال وبوركينا فاسو وبنجلاديش والسودان. 
وتفصيلاً، قالت المفوضية: «إن الإمارات أرسلت في مايو 22 طناً من مواد الإغاثة الخاصة بالمأوى للنازحين داخلياً والمتضررين من الفيضانات في الصومال، عبر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية».
وأضافت: «في يونيو، أرسلت الدولة 88 طناً من مواد الإغاثة إلى النازحين واللاجئين المتضررين في أزمة الساحل»، عبر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية. 
وتابعت: «أرسلت في أغسطس الماضي 98 طناً من المساعدات إلى بنجلاديش، ليستفيد منها لاجئو الروهينجا الذين واجهوا ظروفاً صعبة في موسم الأمطار»، وأشارت «المفوضية» إلى أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي مولت تكاليف الشحن. 
وبحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، تلقى النازحون داخلياً واللاجئون المتضررون من الفيضانات في السودان، 98 طناً من مواد الإغاثة الخاصة بالمأوى، عبر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، في سبتمبر الماضي. 
وتصدرت الإمارات، على مدار أعوام، قائمة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية الخارجية في العالم قياساً إلى دخلها القومي، فجعلت من العمل الإنساني منهجاً وسلوكاً.
ومن هذا المنطلق، كان التحرك السريع دوماً باتجاه مناطق الأزمات الإنسانية والتفاعل الفوري مع مختلف المشكلات من كوارث طبيعية إلى لجوء وفيضانات وفقر ومجاعات، فامتدت أيادي الإمارات البيضاء إلى كثير من دول العالم، لاسيما في خضم وباء كورونا المستجد (كوفيد - 19) الذي أرهق دول العالم أجمع دون تفريق، وهو ما أكده خبراء ومحللون لـ«الاتحاد».

وقال ريان بول، المحلل السياسي الأميركي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مؤسسة «ستراتفور» للأبحاث الجيوسياسية، إن للإمارات سجلاً حافلاً في تقديم المساعدات الإنسانية للدول وقت الأزمات، مؤكداً أن ذلك يعزز القوة الناعمة للدولة، ويوطد علاقاتها مع كثير من الدول الأخرى.
ولفت ريان إلى أن تقديم الإمارات للمساعدات الإنسانية يقطع الطريق على الجهات الراعية للإرهاب، والتي تسعى إلى استغلال حاجة الدول والناس في مثل هذه الأزمات.
وخلال الشهر الماضي، عززت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، استجابتها لدعم الأوضاع الإنسانية في إقليم كردستان العراق في عدد من المجالات الحيوية، وشرعت في تنفيذ حملة كسوة الشتاء، وتقديم المزيد من المساعدات الغذائية والإنسانية للاجئين السوريين والنازحين العراقيين في 14 مخيماً، إلى جانب الأسر المتعففة في شمال العراق.
وتستفيد من هذه المساعدات عشرات الآلاف من الأسر في المخيمات وخارجها، وذلك ضمن جهود الهلال الأحمر الإماراتي للحد من معاناة اللاجئين والنازحين في الإقليم.
وفِي إطار جهود الهيئة لتعزيز قدرات القطاع الصحي في كردستان العراق، للتصدي لجائحة كوفيد - 19، والحد من تفشيها في الإقليم، تم تخصيص مستشفى «عطايا» للأمومة والطفولة، الذي أنشأته الهيئة في أربيل ضمن مشاريع معرض «عطايا» الخيري، لاستقبال الحالات التي تعاني أعراض الجائحة، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©