الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تقرر سحب نصف دبلوماسييها من العراق

منظر عام للسفارة الأميركية في بغداد (أ ف ب)
4 ديسمبر 2020 02:20

هدى جاسم، وكالات (بغداد)

قال مصدر حكومي أميركي في واشنطن إن إجراءات سحب حوالي نصف عدد موظفي السفارة الأميركية في بغداد، بمن فيهم موظفون أميركيون وعراقيون بدأت فعلاً في الساعات الماضية بناء على تقارير أمنية أن ميليشيات عراقية مدعومة من طهران قد تلجأ إلى أعمال عدائية وإرهابية قد تستهدف السفارة في المنطقة الخضراء. وجاءت التوجيهات لسحب الموظفين والدبلوماسيين بناءً على توصيات من قادة أجهزة الاستخبارات والبنتاجون بأن تهديدات جدية قد تحصل مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
من جانبه، أشار المسؤول السابق للتخطيط الاستراتيجي في القيادة المركزية الأميركية مارك كيميت إلى أن هذه الخطوة مرتبطة بالقلق الأمني المتزايد داخل بغداد بعيد الأحداث الأخيرة التي حصلت داخل إيران وعلى الحدود السورية – العراقية، فيما قال محللون إن هذه الخطوة تحمل رسالة إلى الحكومة العراقية بخصوص اقترابها من الإيرانيين.
وأكد السفير الأميركي السابق إلى عمان ريتشارد شميرر بأنه لا شك أن هناك ضغطاً على الحكومة العراقية حتى لا ترتبط بشكل وثيق بالإيرانيين ولكن أيضا هناك تقدير من قبل واشنطن للموقف العصيب الذي تواجهه الحكومة العراقية فإيران دولة جارة ولها مصالح ونفوذ هناك، ومن المهم أن تُبقي أميركا على صلاتها مع العراق الذي يحتاج إلى هذا الانخراط.
وكانت مجلة «بوليتيكو» الأميركية، أفادت أمس الأول، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، قررت سحب نحو نصف عدد الدبلوماسيين من السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد.
وأكّد مسؤول عراقي كبير أنّ الإجراء الأميركي يهدف إلى «تقليص المخاطر». ولم يحدّد أيّا من المسؤولين العراقيين عدد المعنيين بقرار سحبهم من بغداد، علماً بأنّ مئات الدبلوماسيين الأميركيين يعملون في السفارة.
بدورها، علقت السفارة الأميركية في العراق، على أنباء سحب موظفيها من بغداد. وأكد المكتب الإعلامي في السفارة أن «وزارة الخارجية تعمل باستمرار على إجراء التعديلات فيما يتعلق بتواجدها الدبلوماسي في السفارات والقنصليات المنتشرة في جميع أنحاء العالم بما يتماشى مع مهماتها الدبلوماسية، والبيئة الأمنية في تلك البلدان، والوضع الصحي، وحتى أيام العطل الرسمية». وأضاف، أن «ضمان سلامة موظفي الحكومة الأميركية والمواطنين الأميركيين وأمن منشآتنا هي على رأس أولوياتنا». وتابع: «نحن لا نعلق على التفاصيل المتعلقة بأي تعديلات، لكننا نؤكد على التزامنا بشراكة دبلوماسية قوية مع العراق، ولا يزال السفير ماثيو تولر متواجدا على رأس عمله في بغداد، وما زالت البعثة الدبلوماسية في العراق مستمرة بالعمل».
وحمّلت واشنطن ميليشيات موالية لإيران مسؤولية إطلاق الصواريخ والهجمات بعبوات مزروعة على جانب الطريق، وردّت بقصف مقرّين لـ«كتائب حزب الله» العراقي.
وصرح مسؤول غربي كبير لفرانس برس نهاية نوفمبر أنّ الولايات المتحدة تدرس ثلاثة خيارات، من بينها الانسحاب الجزئي. وقال «إنّهم يدرسون الإبقاء فقط على السفير والطاقم الدبلوماسي الأساسي». 
وتوقّع مسؤولون عراقيون وغربيون أسابيع عصيبة قبل نهاية حكم الرئيس دونالد ترامب الذي طبّق سياسة «ضغوط قصوى» تجاه إيران أثّرت أيضاً على حلفائها في العراق.
ولم يستبعد هؤلاء المسؤولون أن تبادر إدارة ترامب إلى استهداف مصالح إيرانية في العراق في آخر أيامها. وقال مسؤول غربي «هناك شعور بأنه لا تزال أمامنا بضعة أسابيع لينتهي الأمر بمغادرة ترامب للمنصب ومن يعلم ماذا يمكن أن يحدث خلالها».

بغداد تعلن مغادرة جميع المظاهر المسلحة من سنجار
أكدت قيادة العمليات المشتركة بالعراق أمس، أن جميع المظاهر المسلحة غادرت قضاء سنجار في محافظة نينوى شمالي البلاد.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات اللواء تحسين الخفاجي، لوكالة الأنباء العراقية «واع: إن «الاتفاق الذي حصل بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان نص على أن القوات الاتحادية هي من تقوم بمسك الأرض وفرض الأمن في قضاء سنجار». وأضاف أن «الشرطة المحلية منتشرة داخل القضاء، بينما قوات الشرطة الاتحادية وحرس الحدود خارج القضاء لمسك الحدود العراقية السورية»، مؤكداً أن «جميع المظاهر المسلحة قد غادرت قضاء سنجار». وأوضح أن «هناك جهداً كبيراً بذلته الحكومة وقيادة العمليات المشتركة بالتشاور مع بعض المجاميع لحزب العمال الكردستاني لتهيئة الظروف من أجل إتمام الاتفاق بين الجانبين»، لافتاً إلى أن «قيادة عمليات نينوى هي من تقوم بإدارة الملف الأمني في سنجار والمناطق الأخرى في المحافظة». وأشار إلى أن «هناك تنسيقاً مشتركاً بين قيادة العمليات المشتركة وقوات البيشمركة لفرض الأمن في تلك المناطق».

مسؤول عراقي: «داعش» ما زال قادراً على شن هجمات خطيرة
حذر مسؤول أمني عراقي كبير من أن تنظيم «داعش» في العراق وسورية مازال قادراً على شن هجمات خطيرة رغم أنه «سحق عسكرياً». وقال أبو علي البصري رئيس خلية «الصقور» مدير عام دائرة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية العراقية: «رغم أن داعش سُحق عسكرياً في العراق وسورية إلا التنظيم الإرهابي مازال قادراً على شن هجمات خطيرة بوجود عصابات تعرف بالذئاب المنفردة وهم إرهابيون فروا من مواجهة العمليات العسكرية في العراق وسورية إلى بلدانهم في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2018». 
وأضاف أن أعداد هؤلاء تتراوح ما بين 7-5 آلاف، مشدداً على ضرورة إيجاد حلول لسجناء «داعش» في مخيم «الهول» الذين تتراوح أعدادهم ما بين 10 - 12 ألفا في مناطق شرقي سورية حيث لايزال الموقع تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية.
ورجح المسؤول العراقي ظهور تنظيمات إرهابية تخرج من جوف «داعش» و«القاعدة» تتحرك بإيعازات لنفس السلوكيات العدوانية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©