عدد اليوم
أبوظبي، كابول (وام، وكالات)
أدانت دولة الإمارات بشدة الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا موقعين في العاصمة الأفغانية «كابول»، وأسفرا عن سقوط قتلى وجرحى أبرياء. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب، الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.
كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين، كما عبرت عن أملها في أن يسود الاستقرار أفغانستان، وأن يعم السلام ربوعه بما يحقق طموحات وآمال شعبه الصديق.
وقتل نائب حاكم ولاية كابول ومساعده، أمس، بانفجار قنبلة في العاصمة الأفغانية، حسبما أفاد مسؤولون، في آخر فصل من أعمال العنف في البلاد.
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية: «إن محبوب الله محبي قتل عندما انفجرت قنبلة مثبتة بسيارته بينما كان متوجهاً إلى مكتبه». وأودى التفجير أيضاً بمساعد نائب الحاكم، الذي كان برفقته في السيارة، وجرح حارسان شخصيان. وفي هجوم منفصل في كابول، أمس، قُتل شرطي وأصيب اثنان عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش. وبعد ساعات، لقي نائب رئيس المجلس الإقليمي في ولاية «غور» عبدالرحمن أكشان حتفه بتفجير مماثل في الولاية التي تقع في وسط البلاد. وقال مسؤول محلي: «إن أكشان قتل وأصيب اثنان من حراسه عندما انفجرت (قنبلة لاصقة) كانت مثبتة بسيارته في مدينة فيروز كوه».
وتجتاح البلاد موجة من أعمال العنف الدامية منذ بدء مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان في سبتمبر.
وشهدت أفغانستان، وكابول خصوصاً، سلسلة عمليات اغتيال طالت صحافيين ورجال دين وسياسيين ونشطاء حقوقيين.
والأسبوع الماضي، قُتلت مذيعة أخبار بإطلاق النار عليها في مدينة جلال أباد في شرق البلاد، وهي ثاني صحافية تُقتل في أقل من شهر.
ولم تهدأ وتيرة العنف في أفغانستان، رغم مفاوضات السلام. وتندلع اشتباكات من حين لآخر في أنحاء مختلفة من البلاد، وتتعرض كابول لهجمات صاروخية.
وتعرضت العاصمة لإطلاق صواريخ مرتين خلال الشهر الجاري، ومؤخراً استهدفت هجمات مؤسسات تعليمية كان أكثرها دموية الهجوم على جامعة كابول، الذي ذهب ضحيته 22 شخصاً غالبيتهم من الطلاب.
وشنت القوات الأمريكية ضربة جوية على مقاتلي «طالبان» الأسبوع الماضي لحماية القوات الحكومية في إقليم قندهار، في تدخل أميركي نادر الحدوث منذ الاتفاق مع الحركة.
ومن المقرر أن تستأنف الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان» محادثات السلام في أوائل يناير المقبل، فيما بدأ الطرفان المتحاربان استراحة بعد التوصل إلى اتفاق على قواعد إجرائية أساسية لمواصلة الحوار بينهما لإنهاء الحرب.
وانطلقت المحادثات بين الطرفين في سبتمبر، بعد شهور من توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة و«طالبان» يقضي بانسحاب 12 ألف جندي أميركي ما زالوا في أفغانستان مقابل ضمانات أمنية والتزام «طالبان» بالحوار لإحلال السلام.
وقال مسؤول أفغاني كبير يشرف على الاتصالات الدبلوماسية مع طالبان: «بدأنا استراحة وسنكون مستعدين لبحث جدول الأعمال عند استئناف المحادثات».
