عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
شهدت الحدود السودانية الإثيوبية تصعيداً وتأهباً متزايداً، أمس، وسط تحذيرات من مغبة هذا التصعيد المتزايد، حيث أعلن الجيش السوداني، أمس، أن قواته وصلت إلى مواقع تمكنها من السيطرة على كل الأراضي السودانية على الحدود مع إثيوبيا، وقال الجيش السوداني، إن ما بقي من أراضٍ سودانية على الحدود ليس فيه أي وجود للقوات الإثيوبية.
وقال الفريق خالد عابدين الشامي نائب رئيس هيئة الأركان السودانية: إن «القوات المسلحة السودانية في منطقة الفشقة على الحدود مع إثيوبيا تخوض حرباً مع قوات نظامية فيدرالية تملك أسلحة ثقيلة ومدافع هاون، وليست ميليشيات إثيوبية».
وأكد الشامي أنه لن يتم التفريط في شبر واحد من أراضي السودان بالفشقة حتى الحدود الدولية، معلناً استعادة مناطق زراعية واسعة عند الحدود مع إثيوبيا، متهماً جهات داخلية بمساعدة أطراف خارجية باقتلاع العلامات الحدودية مع إثيوبيا.
وفي لهجة تصعيدية جديدة من الجانب الإثيوبي، قالت أديس أبابا أمس، إن هناك انتهاكات من جانب الجيش السوداني قرب حدودها وارتكاب أعمال غير قانونية، مؤكدةً أن قواتها في حالة استعداد وتأهب على الحدود مع السودان.
وقال متحدث باسم الخارجية الإثيوبية «إن الجيش السوداني انتهك حدود إثيوبيا، وارتكب أعمالاً غير قانونية، وإن الجيش السوداني يستغل الصراع في إقليم تيجراي لإشعال صراع حدودي بين البلدين».
وكانت مصادر سودانية، قالت إن هناك حشوداً عسكرية إثيوبية على الحدود بين البلدين، مشيرة إلى أن القوات السودانية تتأهب لهجوم إثيوبي وشيك. وذكرت المصادر أن القوات السودانية عززت وحداتها البرية والجوية على حدود إثيوبيا.
وتشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترات عسكرية، بعد مقتل عدد من العسكريين السودانيين على يد ميليشيات إثيوبية مسلحة.
وكان مجلس شركاء الفترة الانتقالية بالسودان، قد استعرض في اجتماع عقده قبل يومين، برئاسة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، بحضور أعضائه كافة، الأوضاع على الحدود الشرقية مع إثيوبيا. وأكد الاجتماع ضرورة الإسراع في توفير كل الدعم للجنود، مع التأكيد على احترام الإثيوبيين المقيمين في مدن السودان المختلفة، والترحيب بالذين وفدوا للبلاد حديثاً، إثر الأحداث التي شهدتها بلادهم.
وعلى صعيد آخر، أعلنت قوات «الدعم السريع» في السودان، أن قائد القوات النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، وجه برفع الحصانة عن أفراد في القوات موضع الشبهة، في قضية وفاة المواطن بهاء الدين نوري. وكان قد عثر على جثة الشاب بعد 5 أيام من اختطافه في مشرحة، ورفضت الأسرة دفنه بعد اكتشاف آثار ضرب وتعذيب.
وقال العميد الركن جمال جمعة آدم، الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع: إن المواطن بهاء الدين نوري توفي بعد الملابسات التي صاحبت إجراءات التحري معه بواسطة استخبارات قوات الدعم السريع، لافتاً إلى أنه بعد وفاة المواطن بالمستشفى، تم البدء في الإجراءات القانونية بقسم شرطة «الصافية بحري»، في الخرطوم، وبناءً على ذلك صدر أمر تشريح لمعرفة أسباب الوفاة، ثم تمت إعادة التشريح للمرة الثانية بناءً على طلب أسرته.
