الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محللون: «الاتفاقيات الإبراهيمية» بوابة بايدن لـ«سلام أعظم» بالشرق الأوسط

محللون: «الاتفاقيات الإبراهيمية» بوابة بايدن لـ«سلام أعظم» بالشرق الأوسط
1 يناير 2021 02:51

دينا محمود وشادي صلاح الدين (لندن) 

ربما يبدو إحلال سلام شامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط، في المتناول الآن أكثر من أي وقت مضى، بفعل الزخم الذي أحدثته الخطوات الواسعة التي قُطِعَت على هذا الطريق، على مدار الشهور القليلة الماضية، بفضل تحرك إماراتي شجاع تواكب مع جهود وساطة مكثفة، بذلتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي توشك على مغادرة البيت الأبيض.
وفي ضوء التقدم غير المسبوق الذي تحقق على هذا المضمار، بات يتعين على الإدارة الديمقراطية المقبلة في الولايات المتحدة، البناء على ذلك الإنجاز، وفقاً لما يؤكده محللون سياسيون أميركيون، يشيرون إلى أن توقيع اتفاقيات السلام الأخيرة بين أربع دول عربية وإسرائيل، يفسح المجال أمام الرئيس المنتخب جو بايدن، لقيادة «أعظم حقبة سلام يشهدها الشرق الأوسط على الإطلاق في تاريخه». وشدد المحللون على أن الوصول إلى هذه الغاية، لن يصب فقط في مصلحة شعوب المنطقة، وإنما سيعود بالفائدة كذلك على الولايات المتحدة، ويعزز مصالحها السياسية والاقتصادية وأمنها القومي، إذ إنه «يمهد الطريق أمام واشنطن لخلق حقائق جديدة على الأرض، تخدمها بشكل أفضل». 
وفي تصريحات نشرها موقع «جويش نيوز سينديكات» الإخباري الأميركي، حذر المحللون من مغبة إحجام بايدن عن اغتنام هذه الفرصة الذهبية، «وأن يفكر بدلاً من ذلك في السعي لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، تحديداً إلى حقبة حكم باراك أوباما، حينما كان الساكن المقبل للبيت الأبيض، نائباً للرئيس».
وقال المحللون: إن ذلك سيشكل على أي حال «مهمة مستحيلة، بالنظر إلى التغيرات التي شهدها العالم» منذ ترك أوباما للمنصب، مؤكدين أن «آخر ما يمكن أن يحتاجه الشرق الأوسط حالياً، هو أن تنأى الولايات المتحدة بنفسها عن حلفائها التقليديين فيه، بالتزامن مع محاولتها المحتملة للتقرب من دول مثل إيران، وذلك في ضوء ما يبديه بايدن، من رغبة في العودة إلى الاتفاق النووي مع طهران».
ومن شأن ابتعاد الرئيس الديمقراطي عن درب سلفه الجمهوري، في ما يتعلق بالتعامل مع الوضع في الشرق الأوسط «تشجيع قوى العنف في المنطقة، وتبديد الفرصة السانحة للرئيس المقبل لكي يدشن عهده بتحقيق انتصار مدوٍ على الساحة الدولية، في إحدى أكثر بقاع العالم تقلبا واضطرابا».
فـ«الاتفاقيات الإبراهيمية»، التي دشنتها الإمارات في أغسطس الماضي، أدت إلى تعزيز التقارب بين الدول المعتدلة في الشرق الأوسط، وإيجاد أرضية مشتركة للتعاون والتعايش بين شعوب هذه البُلدان «بما يزيد من عزلة الأنظمة المارقة والمتطرفة في المنطقة». 
وقال المحللون الأميركيون إن ما أنجزه ترامب في هذا الشأن، شكّل نهاية لـ «سنوات من الإخفاقات الأميركية على الساحة الإقليمية، وبلورةً لوضع جيوسياسي مواتٍ للولايات المتحدة، ما يوفر فرصة بالغة الأهمية للرئيس المنتخب، لتحقيق سلام واستقرار دائميْن في الشرق الأوسط».
وأشار المحللون إلى إمكانية التوصل إلى إحلال السلام الدائم والشامل في المنطقة، إذا ما أنصت بايدن والجميع لدروس التاريخ.
ومن جانبها، طالبت كاثلين ترويا ماكفارلاند الخبيرة والمسؤولة السابقة في الإدارة الأميركية، الرئيس المنتخب جو بايدن بالتمسك بـ«الاتفاقيات الإبراهيمية» للسلام، مشيرة إلى أهميتها الكبيرة والحيوية وجوانبها الإيجابية على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
ونقلت شبكة «فوكس نيوز» عن النائبة السابقة لمستشار الأمن القومي الأميركي، قولها: التاريخ ينعكس بشكل إيجابي على مبادرات السياسة الخارجية للرئيس ترامب، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى «الاتفاقيات الإبراهيمية» التي توسطت فيها الولايات المتحدة والتي خطت خطوات كبيرة في تطبيع العلاقات في الشرق الأوسط وتعزيز عقلية السلام التي ستمتد إلى ما هو أبعد من فترة رئاسته.
وقالت ماكفارلاند لفوكس نيوز: «في الشرق الأوسط على وجه الخصوص، أعني أن هذا إنجاز مهم، لأن المزيد من الدول تنضم».
وأصبح المغرب مؤخراً رابع دولة عربية تبرم سلاما مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين والسودان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©