الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنقرة تنقل أسلحة لليبيا.. ومطالب أممية بـ«مراقبة دولية»

مريضان ينتظران استشارة الطبيب بمركز للأطراف الصناعية في مصراتة الليبية (أ ف ب)
1 يناير 2021 02:50

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)

تواصل تركيا نقل المعدات والأسلحة العسكرية إلى قاعدة «الوطية» الجوية في ليبيا، استعداداً للتدريبات المشتركة التي تعتزم أنقرة إجرائها مع ميليشيات حكومة «الوفاق»، في ما أكد مصدر عسكري ليبي أن طائرتي شحن عسكريتين من تركيا نقلتا عتاداً وأسلحة إلى «الوطية»، وسط دعوات أممية لتشكيل لجنة مراقبة دولية لدعم «الهدنة الهشة» في ليبيا.
وقال المصدر الليبي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: إن الطائرات تحمل أنظمة دفاع جوي متطورة وأنظمة تشويش ورادار، موضحاً أن عدداً من عناصر الجيش التركي المشاركين في التدريبات مع ميليشيات «الوفاق» وصلوا إلى القاعدة الجوية.
وأشار المصدر إلى أن تركيا تسعى لترسيخ تواجدها العسكري داخل مدن المنطقة الغربية، محذراً من عمليات التحشيد، التي تقوم بها أنقرة، وهو ما يمكن أن يدفع نحو انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وتجدد القتال.
ومن جانبه، اقترح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، تشكيل لجنة مراقبة دولية لدعم الهدنة الهشة في ليبيا، وسط آمال بخروج وشيك للمقاتلين الأجانب وقلب البلاد صفحة حرب استمرت عشر سنوات.
وطالب جوتيريس، في رسالة وجّهها إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بتشكيل مجموعة مراقبة تضم مدنيين وعسكريين متقاعدين من هيئات دولية على غرار الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، داعياً الجهات المحلية والإقليمية والدولية المعنية كافة لاحترام مخرجات اتفاق وقف إطلاق النار، وضمان تطبيقه من دون تأخير.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الدول للتقيد بحظر الأسلحة، الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، والذي يتعرض لخروق فاضحة.
وينص اتفاق وقف إطلاق على خروج كل القوات الأجنبية من البلاد في غضون ثلاثة أشهر.
ومن جانبه، طالب عضو مجلس النواب الليبي محمد العباني في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» بضرورة خروج القوات التركية، بشكل كامل، من التراب الليبي، مؤكداً أن الأمين العام للأمم المتحدة عليه مطالبة أنقرة بالخروج من ليبيا رفقة المرتزقة والإرهابيين الذين نقلتهم إلى غرب البلاد.
سياسياً، أكدت مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، أن موعد إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل في ليبيا هدف لن يتم التراجع عنه، مشددة على أن البعثة لديها هدف واضح وهو إجراء الانتخابات في ليبيا.
وقالت ستيفاني ويليامز، خلال اجتماع بأعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي: إنها «ما زالت تؤمن أن هذه العملية لن تمضي قدماً، ولن يتحقق لها النجاح إذا كان النهج المتبع في هذه المداولات المهمة مبني على حسابات الربح والخسارة».
وأضافت: «ما تحتاجه ليبيا ليس معادلة لتقاسم السلطة، بل معادلة لتحمل المسؤولية بشكل تشاركي تسير بالبلاد نحو الانتخابات،» مشيرة إلى الحاجة إلى تشكيل لجنة استشارية مكونة من 15 مشاركاً في ملتقى الحوار السياسي الليبي للمساعدة في التوصل إلى توافق بشأن القضايا الخلافية.
ولفتت إلى أن العد العكسي بدأ مع جداول زمنية واضحة وفق خارطة الطريق المعتمدة في ملتقى الحوار السياسي الليبي، لافتة إلى مواجهة البعثة ما وصفته بتأخير في تحقيق مستوى مقبول من الإجماع على آلية اختيار السلطة التنفيذية في ليبيا.
وفي طرابلس، وجه وزير الداخلية في حكومة «الوفاق» فتحي باشاغا، خلال اجتماع له أمس، بالإسراع في برامج التدريب الخاصة بالمقاتلين، لتأهيلهم من أجل الانخراط في العمل الأمني بالوزارة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©